مدة الفيديو 00 minutes 35 seconds

تتواصل عمليات فرز الأصوات بالانتخابات التشريعية في لبنان، فيما أعلنت وزارة الداخلية أن نسبة تصويت المقترعين بلغت 41%.

وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن نسبة التصويت أولية وهي نسبة متدنية، ومن المفترض أن تعلن النسبة النهائية لاحقا.

وقد رصدت مراسلة الجزيرة عمليات فرز الأصوات في “قضاء المتن” بجبل لبنان، حيث يتواصل وصول صناديق الاقتراع إلى قصر العدل بالجديدة.

وقالت الهيئة الرسمية للإشراف على الانتخابات في لبنان، إنها سجلت مخالفات ناجمة عن خرق للصمت الانتخابي من مختلف وسائل الإعلام والمرشحين والجهات السياسية.

وهذه الانتخابات هي الأولى بعد سلسلة أزمات هزت لبنان خلال العامين الماضيين، بينها انهيار اقتصادي واحتجاجات شعبية غير مسبوقة ضد السلطة وانفجار كارثي في بيروت.

وأقفلت صناديق الاقتراع عند السابعة مساء من يوم أمس الأحد، باستثناء عدد من المراكز التي بقيت مفتوحة إلى حين إدلاء كل الناخبين الموجودين داخلها، بأصواتهم.

ويبلغ عدد المرشحين لهذه الانتخابات 719 مرشحا منضوين تحت 103 لوائح، من ضمنها 56 لائحة باسم مجموعات التغيير والمجتمع المدني في البلاد، في حين يبلغ عدد الناخبين المدعوين للمشاركة في الانتخاب نحو 4 ملايين.

وكان الرئيس اللبناني ميشال عون دعا اللبنانيين في وقت مبكر أمس إلى المشاركة في الانتخابات؛ وعقب الإدلاء بصوته في ضاحية بيروت الجنوبية، رأى أنه لا يمكن للمواطن أن يكون محايدا في قضية أساسية كاختيار نظام الحكم، وفق تعبيره.

حزب الله يخسر مقعدا بمعقله

ونقلت وكالة رويترز عن مرشح معارض ومسؤولَين في حزب الله أن النتائج الأولية تشير إلى أن القائمة الانتخابية المدعومة من حزب الله خسرت مقعدا في معقل الحزب بجنوب لبنان لصالح مرشح مستقل تدعمه المعارضة.

وقال اثنان من مسؤولي حزب الله إن إلياس جرادة، وهو طبيب عيون، على قائمة “معا نحو التغيير” المدعومة من المعارضة فاز بمقعد مسيحي أرثوذكسي كان يشغله سابقا أسعد حردان من الحزب التقدمي الاشتراكي، وهو حليف مقرب من حزب الله وكان نائبا منذ ذلك الحين.

وقال جرادة لرويترز إن قائمته حصلت على عدد كاف من الأصوات للفوز بمقعد واحد في نصر للمعارضة بمنطقة يهيمن عليها حزب الله، لكنه لم يؤكد فوزه بمقعد قبل الانتهاء من فرز النتائج كاملة.

أما رئيس المكتب الصحفي لحزب القوات اللبنانية، فقال لرويترز في ساعة مبكرة من صباح الاثنين إن الحزب حصل على ما لا يقل عن 20 مقعدا في الانتخابات البرلمانية اللبنانية فيما يعد فوزا مهما للفصيل المسيحي الذي يعارض بشدة حزب الله.

وقالت أنطوانيت جعجع إن هذا العدد يمكن أن يرتفع أكثر وإنه مع وجود حلفاء من الطوائف والأحزاب الدينية الأخرى يمكن للجبهة اللبنانية أن تشكل “أكبر كتلة برلمانية” في المجلس المؤلف من 128 مقعدا.

غياب تيار المستقبل

وتشهد الانتخابات البرلمانية في البلاد هذا العام تغيرا أساسيا تمثل في غياب تيار المستقبل الذي شكل لمدة 3 عقود عصب الحضور للطائفة السنية سياسيا.

ومنذ شهور، أعلن رئيس الحكومة السابق سعد الحريري تعليق نشاطه السياسي، وهو إعلان يتوقع مراقبون أن يترك أثره على التمثيل السياسي للطائفة السُّنية في المشهد اللبناني خلال المرحلة المقبلة.

ورغم ازدياد عدد المرشحين المناوئين للأحزاب التقليدية مقارنة مع انتخابات 2018، فلا يعوّل كثيرون على تغيير في المشهد السياسي يتيح معالجة القضايا الكبرى، فالأحزاب التقليدية التي تستفيد من التركيبة الطائفية ونظام المحاصصة المتجذر لم تفقد قواعدها الشعبية التي جيّشتها خلال الأسابيع التي سبقت الاستحقاق.

وكانت الانتخابات الأخيرة لعام 2018 قد شهدت حصول حزب الله الشيعي وحلفائه -وأبرزهم التيار الوطني الحر الذي يتزعمه رئيس الجمهورية ميشال عون وحركة أمل برئاسة رئيس البرلمان نبيه بري- على 71 مقعدا من أصل 128 هي مجموع مقاعد البرلمان اللبناني.

المصدر: وكالات

Share.

محرره صحفية من ريف حلب سوريا خريجة اعلام من جامعة دمشق 2016

Leave A Reply