أعلنت اليوم 6 دول أوروبية والاتحاد الأوروبي عن طرد العشرات من الدبلوماسيين الروس من أراضيها، وذلك لاعتبارات أمنية وعلى خلفية مزاعم بارتكاب موسكو جرائم حرب في أوكرانيا، وقد انتقدت روسيا هذه القرارات وتوعدت بالرد عليها بشكل مناسب.

وقال وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس -اليوم الثلاثاء- إن بلاده ستطرد حوالي 25 من الدبلوماسيين الروس وموظفي سفارة روسيا من مدريد، لأنهم “يمثلون تهديدا لمصالح وأمن بلادنا”، وذلك دون أن يستبعد اتخاذ مزيد من الإجراءات.

وقال مصدر إن السفير الروسي في مدريد لم يكن من بين الدبلوماسيين الذين سيتم طردهم.

وقال وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو إن إيطاليا طردت 30 دبلوماسيا روسيّا بسبب مخاوف أمنية، موضحا بالقول إن “هذا الإجراء المتخذ بالاتفاق مع شركائنا الأوروبيين والأطلسيين، بات ضروريا لأسباب مرتبطة بأمننا القومي وفي سياق الأزمة الحالية على خلفية العدوان غير المبرر من روسيا الاتحادية على أوكرانيا”.

تنسيق أوروبي

وأعلنت فرنسا اليوم طرد 35 دبلوماسياً روسياً “تتعارض أنشطتهم مع مصالحها”، بحسب مصدر مقرب من وزارة الخارجية الفرنسية، موضحة أن “هذا الإجراء جزء من نهج أوروبي”.

وصرح وزير الخارجية الدانماركي جيبي كوفود -اليوم الثلاثاء- أن البلاد قررت طرد 15 دبلوماسيا روسيا، بعد تقارير عن العثور على مقابر جماعية وقتل مدنيين في بلدة بوتشا الأوكرانية.

ونقلت رويترز عن وزيرة الخارجية السويدية آن ليندي قولها إن بلادها ستطرد 3 دبلوماسيين روسا.

كما قالت وزارتا الخارجية في لاتفيا وإستونيا اليوم الثلاثاء إن كلا منهما أمرت بإغلاق قنصليتين روسيتين بحلول نهاية الشهر الحالي، وطلبت من العاملين فيهما مغادرة البلاد في الأجل نفسه، في إجراءات جاءت ردا على الحرب الروسية في أوكرانيا.

وقررت سلوفينيا اليوم أيضا طرد 33 دبلوماسيا روسيا، تعبيرا عن “احتجاجها” و”صدمتها” إثر اكتشاف العديد من الجثث في مدينة بوتشا الأوكرانية، بعد انسحاب القوات الروسية منها.

تصنيف دبلوماسيين

كما صنف الاتحاد الأوروبي اليوم 19 دبلوماسيا روسيا أشخاصا غير مرغوب فيهم، بسبب “انخراطهم في أنشطة تتعارض مع وضعهم الدبلوماسي”، وأمرهم بمغادرة بلجيكا البلد المضيف لمقر التكتل الأوروبي.

وكانت ألمانيا وليتونيا وفرنسا وهولندا وبولندا أعلنت أمس الاثنين وخلال الأيام الماضية، طرد عدد من الدبلوماسيين الروس على خلفية الحرب على أوكرانيا، والعثور قبل أيام على جثث كثيرة لمدنيين في بلدة بوتشا بضواحي العاصمة الأوكرانية كييف، عقب انسحاب القوات الروسية من المدينة.

وقد ندد الكرملين اليوم بـ”ضيق البصيرة” الأوروبية، إثر طرد بلدان في أوروبا أكثر من 120 دبلوماسيا روسيا على خلفية الهجوم الروسي على أوكرانيا.

وقال الناطق باسم الكرملين في تصريحات صحفية إن طرد الدبلوماسيين الروس “أمر مؤسف، فالحد من فرص التواصل على الصعيد الدبلوماسي في هذه الظروف الصعبة ينم عن ضيق بصيرة، من شأنه أن يعقد أكثر” العلاقات بين روسيا والاتحاد الأوروبي.

ووفقا لإحصاء أجرته وكالة الصحافة الفرنسية، فإن قرابة 260 دبلوماسيا روسيا طردوا من مختلف دول الاتحاد الأوروبي منذ بدء الحرب الروسية على أوكرانيا في 24 فبراير/شباط الماضي.

المصدر: وكالات

Share.

محرره صحفية من ريف حلب سوريا خريجة اعلام من جامعة دمشق 2016

Leave A Reply