مع دخول الحرب الروسية على أوكرانيا يومها الـ22، أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن حزمة مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا بقيمة 800 مليون دولار، ووصف نظيره الروسي فلاديمير بوتين “بمجرم حرب”، وهي المرة الأولى التي يستخدم فيها بايدن هذا الوصف بحق الرئيس الروسي.

وقال -في كلمة ألقاها بالبيت الأبيض- إن الحزمة تشمل منظومات دفاع جوي وصواريخ مضادة للدروع وأخرى مضادة للطائرات، ومسيّرات، وغيرها من الأسلحة التي تساعد الأوكرانيين في الدفاع عن أنفسهم.

ونشرت وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) صورا على حسابها في موقع تويتر لما قالت إنها شحنات خوذ ودروع يتم تجهيزها في قاعدة دوفر الجوية في ولاية ديلاوير قبل نقلها إلى أوكرانيا.

وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس إن الولايات المتحدة تدعم أوكرانيا عبر مساعدات أمنية ودفاعية، وكذلك عبر فرض عقوبات اقتصادية صارمة على موسكو.

وكشف عن أن المساعدات الجديدة لأوكرانيا تضم 800 صاروخ ستينغر وألفي صاروخ جافلين و100 طائرة مسيرة. وأضاف أن واشنطن تقود الجهود الدولية لعزل روسيا دوليا بالتوازي مع تقوية موقف أوكرانيا التفاوضي. ودعا روسيا إلى الوقف الفوري لما سماها حملة الموت والتدمير.

قرارات “خطيرة”

في المقابل، نددت الخارجية الروسية بالقرارات التي اتخذها الاتحاد الأوروبي بتسليم أوكرانيا مساعدات تقنية عسكرية، بما فيها تزويد كييف بأسلحة فتاكة، ووصفتها بالقرارات “الخطيرة”.

وقالت الخارجية الروسية -في بيان- إن ألكسندر غروشكو نائب وزير الخارجية أكد -خلال لقاء مع سفراء بعض دول الاتحاد الأوروبي ورئيس بعثة الاتحاد في روسيا- أن هذه الخطوة -إلى جانب إرسال المرتزقة لأوكرانيا- تخالف التزامات الاتحاد وستكون لها عواقب وخيمة.

وتمسك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بنزع سلاح أوكرانيا مقابل وقف الحرب، وقال إن أوكرانيا -وبتحريض أميركي وغربي- كانت تستعد لشن هجمات على دونباس والقرم، مشيرا إلى أن كييف كانت تعمل على سيناريو لاستخدام القوة وارتكاب مذبحة دموية وتطهير عرقي في دونباس، وفق تعبيره.

وقال بوتين إن الغرب يدفع السلطات الأوكرانية للاستمرار في إراقة الدماء عبر تزويدها بالسلاح والمعلومات الاستخباراتية.

تطورات ميدانية

وفي آخر التطورات الميدانية في الساعات الماضية، واصل الجيش الروسي عملياته العسكرية في الأراضي الأوكرانية لليوم الـ22، ومن مختلف المحاور والجبهات، خاصة في العاصمة كييف، حيث دوت صافرات الإنذار منذ الصباح وسقطت عدة صواريخ، وسط تأكيد القائد العام للجيش الأوكراني أن الدفاع عن كييف هو المهمة الإستراتيجية.

وفي ماريوبول، قالت سلطات المدينة إن البحرية الروسية تشارك في القصف وسط استمرار عمليات إجلاء المدنيين خلال الـ24 ساعة الماضية.

وفي إقليم دونباس، قالت القوات الانفصالية إن الجيش الأوكراني أطلق صاروخ أرض أرض من طراز “توشكا إس إس 21” على مدينة ماكييفكا (غرب دونيتسك).

وقال مجلس مدينة ماريوبول الساحلية المحاصرة في أوكرانيا إن القوات الروسية قصفت مسرحا في ماريوبول كان يحتمي فيه عشرات المدنيين اليوم، وهو ما نفته وزارة الدفاع الروسية، وفق وكالة ريا نوفوستي.

وذكرت وسائل إعلام أوكرانية أن الجيش الأوكراني دمر عددا من المروحيات الروسية الموجودة في مطار خيرسون (جنوبي أوكرانيا).

ونشرت وسائل الإعلام صورا للقصف، وقالت إنه ألحق أضرارا بمجموعة أخرى من الطائرات الرابضة في المطار نفسه. ‏وأضافت أن الدخان ‏الناجم عن ضرب هذه الطائرات شوهد من مسافات بعيدة؛ مما يشير إلى حجم هذه الضربة والأضرار التي لحقت بالمطار.

المفاوضات

وعلى الصعيد السياسي، قال رئيس الوفد الروسي في المفاوضات مع أوكرانيا فلاديمير ميدينسكي إنه يجري الآن بحث مجموعة كاملة من القضايا المتعلقة بحياد أوكرانيا ونزع سلاحها.

وأضاف ميدينسكي -في تصريحات صحفية- أن أوكرانيا اقترحت خلال المفاوضات نموذج السويد أو النمسا لدولة محايدة منزوعة السلاح.

في المقابل، قالت الرئاسة الأوكرانية إن كييف ترفض مقترح الدولة المحايدة مثل النمسا والسويد، وإن الضمانات الأمنية يجب أن تكون محور المحادثات مع روسيا.

وأكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن محادثات السلام مع روسيا تبدو أكثر واقعية، لكن ثمة حاجة إلى مزيد من الوقت، مضيفا أنه لا تزال هناك حاجة إلى وقت لكي تكون القرارات في صالح أوكرانيا.

دبلوماسيا

وفي الجهود الدبلوماسية، بحث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مع نظيره الأوكراني -في اتصال هاتفي- آخر التطورات في الحرب الأوكرانية الروسية.

وأكد أردوغان -خلال الاتصال- أنه سيواصل مساعيه من أجل عقد لقاء بين الرئيسين الروسي والأوكراني.

كما أكد سعي تركيا لتحقيق وقف إطلاق نار دائم في أسرع وقت ممكن، وشدّد على أن استمرار الحرب ليس من مصلحة أحد.

وفي ما يأتي آخر تطورات اليوم الـ22 من هذه الحرب:

الرئيس الأميركي جو بايدن:

  • العالم متحد في دعم أوكرانيا ومصممون على أن يدفع بوتين ثمنا باهظا لمهاجمته أوكرانيا.
  • واشنطن تقود الجهود مع حلفائها وشركائها لتوفير مستويات هائلة من المساعدات الأمنية والإنسانية لأوكرانيا.

الخارجية الأميركية:

  • ندعو روسيا إلى الامتثال لحكم محكمة العدل الدولية ووقف عملياتها العسكرية في أوكرانيا فورا.
  • ندعو روسيا إلى إتاحة وصول المساعدات الإنسانية إلى أوكرانيا من دون عوائق.

Share.

محرره صحفية من ريف حلب سوريا خريجة اعلام من جامعة دمشق 2016

Leave A Reply