تجري اليوم السبت المرحلة الثانية من الانتخابات البلدية في المدن الكبرى بالضفة الغربية المحتلة، في عملية اقتراع لا يتوقع أن تغير شيئا بالمشهد السياسي، وتقاطعها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تسيطر على قطاع غزة.

وهذه الانتخابات المحلية هي الرابعة منذ تأسيس السلطة الفلسطينية عام 1995، في حين لم تجر انتخابات رئاسية وتشريعية منذ حوالي 16 عاما. وكانت حركة حماس قاطعت أيضا الانتخابات الأخيرة في 2017.

وستبدأ عملية الاقتراع بالساعة السابعة صباحا (5:00 بتوقيت غرينيتش) في 50 مدينة وقرية، من أصل 127 تجمعا كان من المفترض أن يجري فيها الاقتراع، لكن معظم التجمّعات لم تتقدم فيها سوى قائمة واحدة ستفوز بالتزكية، بينما لم يسجل ترشيح أي قائمة في29 موقعا، وفق ما أعلنته لجنة الانتخابات المركزية، في دليل جلّي على حالة الإحباط العام من المؤسسات التي تسود الفلسطينيين.

المرحلة الأولى من الانتخابات جرت في سبتمبر/أيلول الماضي (رويترز)

قوائم وامتناع

ودُعي 728 ألف ناخب إلى الاقتراع، في حين بلغ عدد المرشحين والمرشحات 2306 موزعين على 234 قائمة. وبين المدن التي ستشهد انتخابات مدينة رام الله حيث غالبية مؤسسات السلطة الفلسطينية.

وفي مدينة أريحا، كانت جميع قوائم المرشحين من المستقلين، فيما امتنعت الأحزاب الرسمية عن التقدّم بمرشحين. وبدت هذه الظاهرة منتشرة في معظم المناطق.

ولن تشمل الانتخابات قطاع غزة. واشترطت حركة حماس للمشاركة إجراء الانتخابات الرئاسة والتشريعية. كما أعلنت حركة الجهاد الإسلامي مقاطعة الانتخابات البلدية.

ويقول خبراء ومتابعون للانتخابات الفلسطينية إن هناك شخصيات قيادية من مختلف الفصائل، ومنها من حماس، “يخوضون هذه الانتخابات بشكل شخصي أو تحت تسمية مستقلين”.

الرئيس الفلسطيني محمود عباس ألغى الانتخابات التشريعية والرئاسية المقررة منتصف العام الماضي (الأناضول)

اعتقال وانتقادات

واعتقلت إسرائيل عددا من المرشحين للانتخابات، ومن ضمنهم المرشح لرئاسة بلدية البيرة إسلام الطويل القريب من حركة حماس.

ويرى الخبير في الانتخابات الفلسطينية “طلب عوض” أن “المشاركة في الانتخابات ستكون مرتفعة، مع غياب الفصائل الفلسطينية المختلفة عن الترشح بشكل واضح”.

وجرت المرحلة الأولى من الانتخابات في سبتمبر/أيلول في 154 قرية وبلدة، وكانت نسبة المشاركة 64.79%.

وألغى الرئيس الفلسطيني محمود عباس الانتخابات التشريعية والرئاسية التي كانت مقرّرة في مايو/أيار ويونيو/حزيران العام الماضي، والتي كان يعوّل عليها الفلسطينيون، ما أثار انتقادات عارمة من مؤسسات وفصائل فلسطينية.

وعلّل عباس سبب الإلغاء برفض إسرائيل مشاركة الفلسطينيين من مدينة القدس الشرقية المحتلة في الانتخابات، لكن محللين ومعارضين رأوا أن السبب هو أن الانتخابات كانت ستؤدي حتما إلى تراجع كبير في موقع حركة فتح التي يتزعمها عباس.

ويرى مرشحون أن الإحباط الناجم عن تأجيل الانتخابات على المستوى الوطني من المرجح أن يحفّز على المشاركة في الانتخابات المحلية.

المصدر: وكالات

Share.

محرره صحفية من ريف حلب سوريا خريجة اعلام من جامعة دمشق 2016

Leave A Reply