انطلقت في العاصمة القطرية (الدوحة) اليوم الأحد المحادثات التشادية الممهدة للحوار الوطني الشامل في مايو/أيار المقبل بمشاركة ممثلين عن المجلس العسكري الانتقالي ونحو 59 حركة مسلحة، إلى جانب ممثلين عن الاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.

وتناقش المحادثات ملفات أبرزها رسم خطة طريق تمهد لإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية مع نهاية الفترة الانتقالية التي يقودها محمد ديبي، نجل الرئيس السابق إدريس ديبي.

وقال وزير الدولة للشؤون الخارجية القطري سلطان بن سعد المريخي إن تشاد تواجه تحديات كثيرة، موضحا أن الاستقرار شرط أساسي، وهو ما تسعى الدوحة لتحقيقه من خلال تقريب وجهات النظر، وفق تعبيره.

وكانت وزارة الخارجية القطرية نظمت الأربعاء الماضي اجتماعًا تنسيقيًّا لعدد من السفراء المعتمدين في قطر بشأن استضافة الدوحة للمفاوضات التشادية.

وأوضحت الخارجية أن استضافة المباحثات تعكس حرص الدوحة على مواصلة دورها كلاعب نشط وفعال لإرساء الأمن والسلم الدوليين انطلاقًا من قيم ومبادئ عربية أصيلة، ورؤية وطنية، وسياسة خارجية ركيزتها التعاون والوساطة لحل النزاعات بالطرق السلمية عبر الحوار والتفاوض لخير الشعوب كافة.

يذكر أن الجيش التشادي أعلن في 20 أبريل/نيسان الماضي مقتل الرئيس إدريس ديبي (68 عاما)، متأثرًا بجراح أصيب بها خلال تفقد قواته في الشمال، حيث يشنّ المتمردون هجومًا لإسقاط نظامه الحاكم منذ 1990.

وتوفي ديبي بعد ساعات من إعلان فوزه رسميا بولاية سادسة في انتخابات رئاسية أجريت في 11 أبريل/نيسان الماضي.

وعقب وفاته، شُكّل مجلس عسكري انتقالي برئاسة نجله محمد (37 عاما) لقيادة البلاد مدة 18 شهرًا يعقبها إجراء انتخابات.

وإلى جانب إنشائه وزارة للمصالحة الوطنية عيّن محمد ديبي مستشارًا للمصالحة والحوار برئاسة الجمهورية، وأطلق دعوة لجميع الأطراف السياسية بما فيها الحركات المسلحة والجماعات المتمردة للمشاركة في الحوار الوطني.

وفي يناير/كانون الثاني 2022 أعلن ديبي في خطاب إلى شعبه أن الحوار الوطني الجامع سينطلق في 15 فبراير/شباط الجاري بهدف تحقيق المصالحة في البلاد، وتمهيد الطريق أمام إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية.

Share.

رئيسة تحرير موقع شام بوست والمشرف العام عليه

Leave A Reply