طالبت الولايات المتحدة بإجراء حوار بين رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة الذي يتمسك ببقائه في المنصب، ورئيس الحكومة المكلف من البرلمان فتحي باشاغا.

جاء ذلك في بيان نشرته السفارة الأميركية لدى ليبيا عبر حسابها في تويتر، عقب لقاء جمع السفير الأميركي ريتشارد نورلاند بباشاغا.

وأشاد نورلاند باستعداد باشاغا للانخراط في مفاوضات عاجلة تسيرها الأمم المتحدة بهدف التوصل إلى تفاهم سياسي مع رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، وفق البيان.

وحث البيان الطرفين على القيام بذلك بالطرق السلمية فقط دون اللجوء إلى العنف. وشدد على أن الانتخابات الحرة والنزيهة والشاملة هي الصيغة الوحيدة للاستقرار الدائم.

وأضاف “في الوضع الحالي، مناصرة طرف ضدّ آخر ليس خيارًا مطروحا، والموقف الوحيد الذي يمكن اختياره بشكل مبرّر هو المفاوضات السلمية”.

وتتركز المفاوضات حول كيفية إدارة المراحل النهائية من فترة الحكم المؤقت هذه، والاستعداد لانتخابات برلمانية ورئاسية في أقرب وقت ممكن.

ونقل البيان عن نورلاند قوله إنه فهم من الدبيبة استعداده للمشاركة في هذه المحادثات.

وأضاف أنه سيتم تحديد شكل ومكان المحادثات من قبل الأطراف نفسها بالتشاور مع الأمم المتحدة والشركاء الدوليين.

عودة الانقسام

ويوم الخميس الماضي، قالت الولايات المتحدة إن الدبيبة وباشاغا مستعدان للدخول في مفاوضات لإيجاد حل سياسي للأزمة في البلاد.

ويأتي هذا وسط انقسام سياسي تشهده ليبيا عقب تنصيب مجلس النواب بطبرق (شرق) باشاغا رئيسا لحكومة جديدة، بدلا عن حكومة الدبيبة الذي يرفض تسليم السلطة إلا لحكومة تأتي عبر برلمان جديد منتخب.

ويستند الدبيبة في تمسكه باستمرار حكومته إلى أن ملتقى الحوار السياسي حدّد مدة عمل السلطة التنفيذية الانتقالية بـ18 شهرا تمتد حتى 24 يونيو/حزيران القادم.

وكانت الخلافات بين المؤسسات الرسمية الليبية بشأن قانوني الانتخاب ودور القضاء في العملية الانتخابية أدت لتعذر إجراء انتخابات يوم 24 ديسمبر/كانون الأول الماضي ضمن خطة ترعاها الأمم المتحدة.

وحتى الآن لم يتحدد تاريخ لإجراء الانتخابات التي يأمل الليبيون أن تساهم في إنهاء نزاع مسلح لسنوات عانى منه بلدهم الغني بالنفط.

Share.

رئيسة تحرير موقع شام بوست والمشرف العام عليه

Leave A Reply