نقلت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية -عن وثائق سرية مسربة- أن الاستخبارات العسكرية الأوكرانية أعدت مخططا سريا لتنفيذ هجمات ضد القوات الروسية في سوريا بمساعدة كردية، في حين طلب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمس الخميس التعجيل بضم بلاده لحلف شمال الأطلسي (ناتو).

وأضافت الصحيفة الأميركية أن ضباطا في الاستخبارات العسكرية الأوكرانية بحثوا تدريب عناصر من قوات سوريا الديمقراطية، وأن الأخيرة سعت للحصول على تدريب وأنظمة دفاع جوي، واشترطت ضمان بقاء دورها في دعم العمليات الأوكرانية سريا.

وأشارت الوثائق السرية -التي نشرتها “واشنطن بوست”- إلى أن تركيا كانت على علم بالمخطط، وأن المسؤولين الأتراك سعوا لتجنب رد فعل محتمل.

وذكرت الصحيفة الأميركية أن الرئيس الأوكراني أمر بوقف المخطط السري في ديسمبر/كانون الأول 2022، غير أن الوثائق المسربة التي تتضمن معلومات استخباراتية جمعت بتاريخ 23 يناير/كانون الثاني الماضي تشرح كيف خططت الاستخبارات العسكرية الأوكرانية لتنفيذ هجمات على القوات الروسية في سوريا، بشكل لا يورط الحكومة الأوكرانية بشكل مباشر.

والوثائق المسربة هي التي نشرها جاك تيكسيرا المجند في الحرس الوطني الجوي الأميركي في منصة “ديسكورد”، والذي يتابع قضائيا في محكمة فدرالية في بوسطن “بتهمة تخزين ونقل معلومات متعلقة بالدفاع الوطني من دون تصريح”.

طلب زيلينسكي

وحض الرئيس الأوكراني -عقب لقائه الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ في كييف أمس الخميس- على ضمّ أوكرانيا إلى الحلف، وقال “قمة الناتو في فيلنيوس (عاصمة لتوانيا) يمكن أن تصبح تاريخية”.

وأضاف زيلينسكي أنه “من المهم أن تتلقى أوكرانيا (خلال القمة المقررة في يوليو/تموز المقبل) الدعوة المناسبة” للانضمام إلى هذه المنظمة. وأصر على أن “الوقت قد حان”.

من جهته، جدد ستولتنبرغ دعم الناتو لطموح كييف بالعضوية في الحلف، دون أن يتطرق إلى الجدول الزمني، مبينا أن الأولوية لتحقيق النصر في الحرب.

وأضاف أن “مستقبل أوكرانيا هو داخل العائلة الأوروبية الأطلسية، مستقبل أوكرانيا في الناتو، جميع الحلفاء متفقون على ذلك”، موضحا أن مسألة الانضمام ستطرح خلال قمة فيلنيوس التي يؤمل أن يشارك فيها زيلينسكي.

وردا على طلب زيلينسكي، قال وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس -في وقت متأخر أمس الخميس- إن هذا ليس الوقت المناسب لأعضاء الناتو لاتخاذ قرار بشأن عضوية أوكرانيا في التحالف، وقال الوزير الألماني -في تصريح لقناة محلية- “الباب مفتوح قليلا، لكن هذا ليس الوقت المناسب لتقرير ذلك الآن”، مشيرا إلى أنه لا يمكن مناقشة هذا الخيار بجدية وسط الحرب التي شنتها روسيا قبل 14 شهرا.

انفجار بيلغورود

وقالت وكالة تاس الروسية للأنباء -نقلا عن وزارة الدفاع- إن طائرة حربية روسية أطلقت النار عن طريق الخطأ على مدينة بيلغورود القريبة من الحدود الأوكرانية في ساعة متأخرة من مساء أمس الخميس، مما أسفر عن حدوث انفجار وأضرار في بعض المباني.

وأبلغت السلطات المحلية عن وقوع انفجار كبير في المدينة، التي تقع على الجانب المقابل من الحدود مع أوكرانيا. وقال الحاكم المحلي إن امرأتين أصيبتا.

وأوضحت وزارة الدفاع الروسية أنه “أثناء تحليق طائرة قوات جوية من طراز سوخوي سو-34 فوق مدينة بيلغورود، حدث إطلاق عرضي لذخيرة جوية”.

وبيلغورود واحدة من عدة مناطق في جنوب روسيا تعرضت أهداف فيها -مثل مخازن الوقود والذخيرة- لانفجارات منذ بدء ما تسميه موسكو “عملية عسكرية خاصة” في أوكرانيا.

المصدر: وكالات

Share.

محرره صحفية من ريف حلب سوريا خريجة اعلام من جامعة دمشق 2016

Leave A Reply