حذر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من أن روسيا قد تشن ما وصفها بهجمات “وحشية” خلال احتفال أوكرانيا بذكرى استقلالها الأسبوع الجاري، وفي حين تحدثت موسكو عن استهداف قواتها بمواد سامة، واصل الطرفان تبادل الاتهامات بشأن قصف محطات للطاقة النووية.

فخلال كلمته اليومية مساء أمس السبت، قال زيلينسكي إن القوات الروسية قد تسيء استغلال يوم استقلال أوكرانيا بشكل خاص من أجل شن هجمات وحشية، داعيا مواطنيه إلى التآزر والقتال.

وتحيي أوكرانيا يوم الاستقلال في 24 أغسطس/آب الذي يوافق مرور نصف عام على الحرب الروسية.

وأشار الرئيس الأوكراني -بشكل غير مباشر في كلمته- إلى سلسلة الانفجارات التي وقعت الأيام الأخيرة في شبه جزيرة القرم الأوكرانية التي ضمتها روسيا عام 2014، قائلا إن الاحتلال الروسي مؤقت.

ولم تعلن كييف مسؤوليتها عن الهجمات على أهداف عسكرية، ولكن تصريحات روسية وتقارير إعلامية غربية تشير إلى أن أوكرانيا تقف وراءها.

كما أشار زيلينسكي إلى ما سماه “الإرهاب الروسي” في منطقتي خاركيف (شمال شرق) ودونباس (شرق)، حيث تتعرض المدينتان لهجمات صاروخية ومدفعية بشكل يومي.

وتأتي تصريحات الرئيس الأوكراني بعد يوم من هجوم جديد بطائرة مسيّرة على أسطول البحر الأسود الروسي في القرم، وهو الرابع من نوعه خلال شهر.

وعقب هجمات القرم الجديدة، حذرت روسيا الولايات المتحدة من التصعيد ضدها من الأراضي الأوكرانية.

مواد سامة

وفي تطورات أخرى، اتهمت وزارة الدفاع الروسية القوات الأوكرانية باستخدام مواد كيميائية سامة ضد قواتها في مقاطعة زاباروجيا (جنوب شرقي أوكرانيا) يوم 31 يوليو/تموز الماضي.

وقالت الوزارة إنه تم نقل أفراد قواتها إلى المستشفى العسكري بعد أن ظهرت عليهم أعراض تسمم شديد، مشيرة إلى أن الفحوص أظهرت وجود مواد سامة من مادة البوتولونيوم.

وأضافت أنه يجري الآن إعداد الوثائق المدعومة بنتائج التحليلات المخبرية التي تثبت اقتراف الجانب الأوكراني ما وصفته الوزارة بالإرهاب الكيميائي، وأنها ستقوم بتقديمها لمنظمة حظر انتشار الأسلحة الكيميائية.

المحطات النووية والمعارك

يأتي ذلك بينما قال مسؤولون أوكرانيون إن صاروخا روسيا سقط أمس السبت بالقرب من محطة بيفدينوكراينسك للطاقة النووية في بلدة فوزنيسينسك بمقاطعة ميكولايف جنوبي أوكرانيا.

وأضافوا أن الصاروخ أصاب منطقة سكنية، مما أسفر عن إصابة 14 مدنيا. بدورها، قالت الإدارة الموالية لروسيا في مقاطعة زاباروجيا (جنوب شرق) إن المنطقة القريبة من محطة زاباروجيا النووية تعرضت للقصف مجددا في وقت متأخر من مساء أمس السبت.

وقالت الإدارة العسكرية الروسية في مدينة إنيرهودار، التي تقع فيها المحطة، إن أنظمة السلامة والتحكم الحيوية لم تتضرر.

وفي الأسابيع القليلة الماضية، تواترت الاتهامات المتبادلة بين كييف وموسكو باستهداف هذه المحطة النووية -وهي الأكبر في أوروبا- وهو ما دفع قادة دوليين للتحذير من كارثة نووية.

ميدانيا أيضا، تستمر المعارك في إقليم دونباس وسط محاولات روسية للتقدم باتجاه مدن رئيسية على غرار دونيتسك وباخموت وكراماتورسك.

كما تتواصل المواجهات في الجبهات الجنوبية، خاصة في خيرسون وميكولايف، وأيضا في خاركيف بالشمال، في وقت تتحدث فيه الاستخبارات البريطانية عن عدم إحراز القوات الروسية أي تقدم مهم خلال الأسبوع الماضي.

وقال الجيش الأوكراني -اليوم الأحد- إنه أسقط صاروخي كروز أطلقتهما القوات الروسية باتجاه مدينة أوديسا (جنوب)، مشيرا إلى سقوط 3 صواريخ أخرى في منطقة زراعية.

وعن العمليات العسكرية أيضا، تحدثت وزارة الدفاع الروسية عن مقتل أكثر من 800 عسكري أوكراني خلال الساعات الـ24 الماضية في جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك منطقتا دونيتسك ودنيبروبيتروفسك.

في المقابل، تحدثت القوات الأوكرانية عن تنفيذ ضربات جوية وبرية عدة ضد القوات الروسية في مناطق مختلفة.

المصدر: وكالات

Share.

محرره صحفية من ريف حلب سوريا خريجة اعلام من جامعة دمشق 2016

Leave A Reply