|

عززت القوات الروسية مكاسبها الميدانية في أوكرانيا، حيث سيطرت على مصفاة نفط في ليسيتشانسك في منطقة لوغانسك بإقليم دونباس (شرق)، وقصفت بلدة في مقاطعة أوديسا (جنوب) مما أدى لسقوط قتلى، في حين تعهدت الولايات المتحدة وبريطانيا بتقديم المزيد من الدعم لكييف لمساعدتها على صد الهجوم الروسي.

وقد أفادت وكالة الصحافة الفرنسية نقلا عن مسؤول أوكراني قوله إن 10 أشخاص قتلوا إثر سقوط صاروخ روسي مساء أمس الخميس على مبنى سكني في بلدة بيلغورود-دنييستر (80 كيلومترا جنوب مدينة أوديسا) على البحر الأسود.

وأضاف أن الصاروخ أطلقته “طائرة إستراتيجية” من سماء البحر الأسود.

وبحسب المتحدّث، فإن “الصاروخ أصاب مبنى سكنيا من 9 طبقات.

بدوره، أفاد مراسل الجزيرة بسماع دوي 7 انفجارات فجر اليوم الجمعة في مقاطعة ميكولايف جنوبي أوكرانيا.

المدينة الأخيرة

وفي وقت سابق، أعلنت قوات الانفصاليين الموالين لروسيا السيطرة الكاملة على منطقة مصفاة النفط في ليسيتشانسك بإقليم دونباس الذي تسعى القوات الروسية للسيطرة عليه بالكامل.

وبثت وسائل إعلام حكومية روسية صورا لسيطرة القوات الروسية على المصفاة.

يذكر أن ليسيتشانسك هي آخر مدينة تحت السيطرة الأوكرانية في منطقة لوغانسك.

انسحاب روسي

وفي شأن متصل، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أمس إجلاء قواتها من جزيرة الأفعى التي احتلتها في بداية عمليتها العسكرية في أوكرانيا في 24 فبراير/شباط الماضي.

وقالت الوزارة إن القرار جاء لإثبات أن روسيا لا تقف في وجه تصدير الحبوب من أوكرانيا، ولمنع كييف من “المتاجرة في موضوع الغذاء”.

من جانبه، أكد مدير مكتب الرئيس الأوكراني أن قوات بلاده طردت الروس من جزيرة الأفعى الإستراتيجية في البحر الأسود.

وقالت وسائل إعلام أوكرانية إن قوات بلادها استهدفت القوات الروسية في الجزيرة بقصف مدفعي وصاروخي.

مواصلة الدعم

وتزامنت هذه التطورات مع تلقّي كييف وعودا بمساعدات مالية وعسكرية إضافية من الولايات المتحدة وبريطانيا.

وفي ختام قمة لحلف شمال الأطلسي “ناتو” (NATO) بمدريد، تعهد الرئيس الأميركي جو بايدن بمواصلة دعم أوكرانيا حتى التأكد من عدم هزيمتها أمام روسيا.

وقال بايدن خلال مؤتمر صحفي “اتحدنا خلال قمة الناتو لمواجهة التحديات التي تشكلها روسيا والصين… نعزز وجودنا في كل مكان وسيكون لدينا انتشار في دول البلطيق”.

وأكد أن الولايات المتحدة تجمع العالم لدعم أوكرانيا، وأن هناك دولا التزمت بتعهدات جديدة لتحقيق ذلك الدعم، مشيرا إلى تقديم بلاده نحو 7 مليارات دولار لكييف منذ بدء ولاية إدارته، وأنها ستعلن عن مساعدات عسكرية إضافية بقيمة 800 مليون دولار في الأيام القليلة المقبلة.

بدوره، أعلن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون تقديم بلاده دعما عسكريا إضافيا لأوكرانيا بمقدار مليار جنيه إسترليني (1.2 مليار دولار) لتعزيز قدراتها الدفاعية ضد روسيا.

وقال جونسون “سنواصل الوقوف بشكل مباشر خلف الشعب الأوكراني لضمان فشل (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين في أوكرانيا”.

أما الرئيس التركي رجب طيب أردوغان فشدد على ضرورة تكثيف الحراك الدبلوماسي للوصول إلى وقف إطلاق نار في أوكرانيا.

وأوضح أردوغان أنه سيتم إطلاق آلية برعاية الأمم المتحدة في إسطنبول لإخراج الحبوب من الموانئ الأوكرانية عبر البحر الأسود.

المصدر: وكالات

Share.

محرره صحفية من ريف حلب سوريا خريجة اعلام من جامعة دمشق 2016

Leave A Reply