اتفق قادة الجناح الشرقي لحلف شمال الأطلسي (الناتو) خلال قمة في رومانيا على أن حرب روسيا في أوكرانيا تقوّض السلام في أوروبا، بينما اعتبرت روسيا خلال اجتماع لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي في أرمينيا أن الحلف لا يقرر مصير أوروبا.

وبعد انعقاد قمة التسع، التي تجمع بلدان “الجناح الشرقي” لحلف شمال الأطلسي (ناتو) في العاصمة الرومانية بوخارست، اتفق المشاركون على بيان مشترك جاء فيه أن حرب روسيا ضد أوكرانيا أدت إلى تقويض السلام في أوروبا.

وأدان البيان بشدة “العدوان الروسي غير المبرر” على أوكرانيا بتواطؤ من بيلاروسيا، ودعا روسيا إلى تغيير سلوكها العدواني وسحب قواتها من أوكرانيا، حسب تعبيره.

وترأس القمةَ كل من الرئيس الروماني كلاوس يوهانيس والرئيس البولندي أندريه دودا، وشاركت فيها بلغاريا والتشيك وإستونيا والمجر ولاتفيا وليتوانيا وبولندا ورومانيا وسلوفاكيا.

كما شارك في القمة عن بُعد الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ، حيث قال في كلمة له إنه ينبغي على الحلف تكثيف دعمه لأوكرانيا، وتعزيز قدراته في الردع والدفاع، وكذلك تعزيز العلاقات مع الشركاء “المتشابهين في التفكير”.

وأكدت ميرسيا جيوانا نائبة الأمين العام للناتو أن دول الحلف واثقة من انضمام السويد وفنلندا لمنظومة الناتو.

وأضافت جيوانا أنه لا دلائل لدى الحلف على وجود تحرك عدواني روسي ضد هذين البلدين.

وجاءت هذه القمة في سياق مخاوف متصاعدة تعيش على وقعها دول الجناح الشرقي للحلف منذ بدء الحرب الروسية على أوكرانيا.

في هذه الأثناء، جدد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مطالبة بلاده بالإسراع بضم أوكرانيا إلى منظومة الاتحاد الأوروبي، معتبرا أن النظام الأوروبي قد يخسر في حال لم يتم تحويل الأقوال إلى أفعال.

وتساءل زيلينسكي -في خطاب له أمام قمة كوبنهاغن للديمقراطية التي تنظمها مؤسسة تحالف الديمقراطيات اليوم الجمعة- عن سبب ترك الاتحاد الأوروبي بلاده في “المنطقة الرمادية” بين التكتل وروسيا، وذلك بعد أن أظهرت نتائج استطلاع أن 71% من الأوروبيين يعدّون الأوكرانيين “جزءا من الأسرة الأوروبية”.

قمة يريفان

وفي مقابل قمة بوخارست، شهدت العاصمة الأرمينية يريفان اجتماعا لدول منظمة معاهدة الأمن الجماعي التي ترعاها روسيا، خلص إلى تأكيد وزراء المجموعة الالتزام بما سمّوه مبدأ عدم الانفراد بالأمن.

وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عقب الاجتماع إن الجميع يدرك أن حلف الناتو لا يمكنه أن يقرر مصير أوروبا، مؤكدا أن روسيا منفتحة على الحوار مع الغرب، لكن رقصة التانغو بحاجة لشخصين، على حد تعبيره.

وفيما يخص العقوبات الأوكرانية ضد القيادة الروسية، قال لافروف إن “هذه الخطوة لا تستحق أي خطوة من موسكو”.

وشارك في الاجتماع وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة معاهدة الأمن الجماعي، التي تضم كلا من روسيا وأرمينيا وقرغيزستان وكازاخستان وبيلاروسيا وطاجيكستان.

وتأسست منظمة معاهدة الأمن الجماعي في عام 2002، ولا تنص على تشكيل حلف عسكري، إلا أنها توفر آلية لتنسيق العمل من أجل ضمان الأمن الجماعي وسلامة أراضي الدول الأعضاء.


المصدر: وكالات

Share.

محرره صحفية من ريف حلب سوريا خريجة اعلام من جامعة دمشق 2016

Leave A Reply