أصيب 18 طالبا بعد اقتحام الجيش الإسرائيلي جامعة خضوري في طولكرم، بينما اعتقلت قوات الاحتلال 20 فلسطينيا في عدة محافظات بالضفة الغربية، ومن جانبها حذرت المقاومة من مخطط المستوطنين لذبح القرابين المزعومة داخل باحات الأقصى المبارك.

وذكر شهود عيان أن الاشتباكات اندلعت بعد اقتحام الجيش الإسرائيلي للحرم الجامعي الذي يبعد أمتارا فقط عن الجدار الفاصل والسياج الأمني حيث يتمركز جنود الاحتلال، وأن وابلا من قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي أطلق صوب الطلاب.

وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إن طواقمها قدمت العلاج لـ 18 مصابا، بينهم اثنان أصيبا بالرصاص المعدني، و16 بحالات اختناق جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع في جامعة خضوري بمدينة طولكرم.

توتر في جنين

وفي مخيم جنين، أفادت مراسلة الجزيرة أن قوة إسرائيلية انسحبت من هذه المنطقة بعد اقتحامها للمنطقة الشرقية واعتقال مجموعة من الفلسطينيين.

ومن ناحية أخرى اعتقل الجيش الإسرائيلي، صباح الثلاثاء، 20 فلسطينيا من عدة محافظات بالضفة، ودار اشتباك مسلح بين نشطاء فلسطينيين وقوات الاحتلال.

وقال بيان لجيش الاحتلال إن قواته -بالتعاون مع جهاز الأمن العام (الشاباك) وحرس الحدود- اعتقلت 20 فلسطينيا، في مناطق متفرقة من الضفة.

من جانبه، قال مكتب إعلام الأسرى (غير حكومي) -في بيان وصل وكالة الأناضول نسخة منه- إن الاعتقالات تركزت في محافظات جنين ونابلس، وطوباس (شمال) والقدس (وسط) والخليل (جنوب).

وقال شهود عيان للأناضول إن اشتباكا مسلحا وقع بين نشطاء فلسطينيين والجيش الإسرائيلي، خلال اقتحام الأخير لمدينة جنين، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.

وأوضح الشهود أن الاشتباكات وقعت في 3 محاور من المدينة، حيث نفّذ الجيش الإسرائيلي عمليات اعتقال فيها.

من جانبه، قال بيان الجيش الإسرائيلي إن قواته ردت بإطلاق النار في مدينة جنين والقرى المجاورة، نحو مسلحين فلسطينيين ألقوا عبوات ناسفة وأطلقوا النار نحوها.

ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن الجيش يبحث إمكانية إضافة مزيد من التعزيزات في الضفة، وعلى طول خط التماس.

وكان جيش الاحتلال قد عزز قواته خلال الأيام الأخيرة الماضية بـ 14 كتيبة انتشرت في القدس ومناطق مختلفة بالضفة وعلى طول خط التماس.

هذا ويخيّم القلق على مخيم جنين في الضفة وسط مخاوف من اجتياح واسع، مثل الذي شهده المخيم قبل 20 عاما.

وبدوره قال المركز الفلسطيني للإعلام إن مساجد مخيم جنين أعلنت النفير العام للتصدي لأي اقتحام محتمل من الجيش الإسرائيلي.

وجاء ذلك بعد مهلة منحها جيش الاحتلال لوالد الشهيد رعد حازم منفذ عملية تل أبيب لتسليم نفسه.

شهيد في عسقلان

وقالت مراسلة الجزيرة إن الشرطة الإسرائيلية قتلت صباح اليوم عاملا فلسطينيا في مدينة عسقلان بحجة محاولته تنفيذ عملية طعن.

وذكر بيان لشرطة الاحتلال أن أحد عناصرها طلب من عامل فلسطيني إبراز هويته، قبل أن يُخرج الأخير سكينا ويحاول طعن الشرطي الذي أصيب بجروح خفيفة، وفق رواية الشرطة الإسرائيلية.

وقد قتلت قوات الأمن الإسرائيلية، الأحد، فلسطينية بزعم أنها طعنت شرطيا وسط مدينة الخليل.

كما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد فلسطينية أخرى أرملة وأُم 6 أطفال، برصاص قوات إسرائيلية، في حوسان قرب بيت لحم جنوب الضفة المحتلة، بينما أكد جيش الاحتلال أنه أطلق النار على “مشتبه بها”. لكن نهاية المطاف، لم يكن بحوزة المرأة أي سكين.

واعتقلت قوات الاحتلال 23 مواطنا فلسطينيا في أنحاء مختلفة من الضفة الليلة الماضية، وقالت إن هؤلاء يشتبه بضلوعهم في عمليات “إرهابية” بالضفة، بالإضافة إلى ناشطين من حركة المقامة الإسلامية (حماس) في الخليل.

وقد اندلعت مواجهات في مدينة الخليل بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال عقب مسيرة انطلقت احتجاجا على مقتل الشابة مها الزعتري برصاص قوات الاحتلال عند مدخل الحرم الإبراهيمي بذريعة محاولتها تنفيذ عملية طعن.

لعب بالنار

وأكد مصدر مسؤول في فصائل المقاومة الفلسطينية، للجزيرة، أن مخطط المستوطنين لذبح القرابين المزعومة داخل باحات الأقصى هو عملٌ يتجاوز كل الخطوط الحمراء، ويُعتبر لعبا بالنار.

وحذر هذا المصدر من أن هذا الاستفزاز لمشاعر العرب والمسلمين سيكون بداية أيام سوداء على الاحتلال ومستوطنيه، وفق تعبيره.

وعدّ -في حديثه لقناة الجزيرة أمس- أن مخطط المستوطنين بمثابة “لعب بالنار” ورأى أن خطوة المستوطنين استفزاز لمشاعر العرب والمسلمين، وبداية “أيام سوداء” للاحتلال ومستوطنيه.

هذا وقد عمدت ما تسمى “جماعات الهيكل” إلى نصب خيمتين في ساحة القصور الأموية (جنوب ساحة البراق) استعدادا لنثر رماد القرابين التي ستذبح وينثر رمادها في صحن قبة الصخرة بالمسجد الأقصى.

وقالت “جماعات الهيكل” إنها وضعت خططا وفق زعمها لتنفيذ الهدف الفريد المنتظر منذ عقود وسنوات طويلة لاكتمال الطقوس والمراسم بالاحتفال “بالفصح اليهودي” موضحةً أنه سيتم جلب الخراف للذبح والحرق خلال أيام العيد الذي بدأ اليوم ويبلغ ذروته مساء الجمعة المقبل.

جماعات الهيكل تستفز

وتواصل “جماعات الهيكل” التصعيد واستفزاز المصلين والمقدسيين وكل مسلمي العالم يوميا بالاقتحامات في النهار، وإرسال المستوطنين المتطرفين لاستفزاز المصلين والمقدسيين في حي الواد وعند أبواب المسجد الأقصى: العامود والمجلس وسوق القطانين.

ومن جانبها دعت لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة إلى اعتبار يوم الجمعة المقبل جمعة “الوفاء لجنين” في ظل ما تتعرض له هذه المدينة من عدوان إسرائيلي وتهديدات وحصار اقتصادي.

وطالبت اللجنة، في بيان، الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات، بالقيام بأوسع فعاليات دعم وإسناد لأهالي الضفة عموما وجنين خاصة.

وقد اتهم وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس مسؤولين فلسطينيين بتأجيج العنف لا سيما في جنين، مؤكدا أن إسرائيل اتخذت إجراءات دفاعية وتقوم بعمليات استخبارية في مواجهة الهجمات الأخيرة عليها.

وخلال مشاركة عبر الإنترنت في ندوة نظمها معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى، قال غانتس إن سياسته تقوم على ضمان أمن إسرائيل، والاستثمار في المستقبل لصالح الإسرائيليين والفلسطينيين، حسب تعبيره.


المصدر: وكالات

Share.

محرره صحفية من ريف حلب سوريا خريجة اعلام من جامعة دمشق 2016

Leave A Reply