أمر وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي عومر بارليف أمس الثلاثاء قائد شرطة الاحتلال يعقوب شبتاي بتقييد مشاركة أعضاء الكنيست (البرلمان) المتطرفين في اقتحامات المسجد الأقصى تحسبا لتعرضهم للخطر.

وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” إن بارليف أمر شبتاي بأن يشترط اقتحام أعضاء الكنيست للمسجد الأقصى بعدم تعرضهم للخطر.

لكن المستشارة القضائية للحكومة غالي باهاراف ميارا أعلنت أنه ليس من صلاحيات بارليف إصدار هذا الأمر لقائد الشرطة.

وبعثت غالي رسالة إلى الوزير الإسرائيلي أوضحت فيها أن أعضاء الكنيست يخضعون لقانون الحصانة، الذي يسمح لهم بحرية التنقل شبه الكاملة.

وأضافت أن رئيس الوزراء فقط هو من يمكنه حصر الدخول (بالنسبة لليهود) إلى الأقصى بدعوى “الأمن القومي”، وذلك فقط بعد الحصول على رأي جهاز الأمن العام (الشاباك).

وقال بارليف في رد بعث به للمستشارة القضائية للحكومة إنه يتعين على الشرطة العمل لمنع تعريض حياة أعضاء الكنيست للخطر.

ولم تشر الصحيفة إلى خلفية الأمر الذي أصدره بارليف لقائد الشرطة بتقييد اقتحام أعضاء الكنيست للمسجد الأقصى خوفا على حياتهم.

إلا أن وثيقة أمنية إسرائيلية -كشفت عنها قناة “كان” الرسمية الشهر الماضي- حذرت من تفجر الأوضاع بالأراضي الفلسطينية مطلع رمضان المقبل.

الوثيقة عبارة عن رسالة بعث بها قائد فرقة “يهودا والسامرة” (الاسم التوراتي للضفة الغربية) بالجيش الإسرائيلي العميد آفي بلوت للقادة العسكريين.

وقال بلوت إن مواد الاشتعال موجودة بالفعل، وتنقصها فقط أعواد ثقاب لإشعال المنطقة برمتها.

ويشارك أعضاء كنيست متطرفون -يتقدمهم إيتمار بن غفير- في عمليات اقتحام يقوم بها مستوطنون للمسجد الأقصى بشكل متكرر، تحت حماية الشرطة الإسرائيلية.

وبدأت شرطة الاحتلال السماح بالاقتحامات عام 2003، رغم رفض دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة، وخلال العام الماضي اقتحم المسجد الأقصى 34 ألفا و562 مستوطنا، حسب وزارة الأوقاف الفلسطينية.​​​​​​​​​​

Share.

رئيسة تحرير موقع شام بوست والمشرف العام عليه

Leave A Reply