أحرق مستوطنون أجزاء من مسجد في قرية جنوبي نابلس وخطوا شعارات عنصرية على جدرانه، كما أعطبوا مركبات في حي الشيخ جراح بالمدينة المقدسة المحتلة.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن مستوطنين تسللوا إلى قرية زيتا جماعين شمال الضفة الغربية المحتلة، وألقوا مادة سريعة الاشتعال على مدخل مسجد “عباد الرحمن” مما أدى لحدوث أضرار في سجاده.
وأضافت أن المستوطنين خطوا شعارات عنصرية معادية للفلسطينيين والعرب، على جدران أحد المنازل القريبة من المسجد، تتوعد العرب بالانتقام.
من جهته، استنكر وزير الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطيني، حاتم البكري، إضرام النار في أجزاء من المسجد.
وقال في بيان، وصل وكالة الأناضول نسخة منه، إن اعتداءات الاحتلال تصاعدت الآونة الأخيرة من هدم وحرق لدور العبادة، وهو ما ينذر بعواقب وخيمة لكونها تأتي ضمن مسلسل عنصري يظهر فيه مدى استهتار الاحتلال الصهيوني بالمقدسات وبحياة أبناء شعبنا.
ودعا البكري المؤسسات الدولية المعنية بالسلام وبحقوق الإنسان، وفي مقدمتها هيئة الأمم المتحدة ومنظمة اليونسكو، إلى متابعة جرائم المستوطنين ضد المقدسات الإسلامية، وأن تمنع استمرار حدوثها.
ووفق معطيات مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، نفذ مستوطنون 107 اعتداءات ضد فلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة منذ بداية العام وحتى 7 مارس/آذار الجاري.
ويعيش حوالي 650 ألف إسرائيلي في أكثر من 130 مستوطنة تم بناؤها منذ عام 1967، عندما احتُلت الضفة والقدس الشرقية.
وفي السياق، وثقت مقاطع فيديو وصور تداولتها منصات فلسطينية قيام مستوطنين بإعطاب إطارات أكثر من 20 مركبة في حي الشيخ جراح بمدينة القدس المحتلة.
وقال محمد الكسواني الناطق باسم أهالي الحي لـ “وفا”: إن هذه الاعتداءات تكررت أكثر من مرة بحق الأهالي، دون أن تحرك شرطة الاحتلال ساكنا، بل تقوم بتوفر الحماية للمعتدين.
كما وثق مقطع فيديو اعتداء عدد من المستوطنين، أمس الأربعاء، بعنف على ممتلكات ومركبات فلسطينية في قرية مخماس شمال شرق القدس المحتلة، وكذلك الاعتداء على مسجد وعيادة القرية.
المصدر: وكالات
