قال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي إن مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية سيزورون إيران في الأيام المقبلة، وذلك وسط توقف مفاوضات فيينا الساعية لأحياء الاتفاق النووي المبرم بين القوى الكبرى وإيران عام 2015.

وأشار إسلامي إلى أن بلاده قدمت وثائق للوكالة الدولية بشأن المسائل العالقة، وأوضح أن برنامج إيران النووي سلمي ولا يتعارض مع ضمانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مؤكدا أن طهران تسعى لعلاقات طبيعية مع الوكالة الدولية بعيدا عن المعايير المزدوجة.

وأضاف أن إيران ستنشر تفاصيل برنامجها النووي لتثبت أن الاتهامات الموجهة ضدها غير صحيحة، وقال إنهم نفذوا كافة الالتزامات بالاتفاق النووي واتخذوا خطوة أولى لإعادة بناء الثقة.

وأشار المسؤول الإيراني إلى أن الاتهامات بشأن وجود أماكن نووية مبهمة مبنية على ما وصفها ادعاءات إسرائيلية باطلة.

توقف محادثات فيينا

وتتبادل واشنطن وطهران الاتهامات بشأن توقف المفاوضات النووية في فيينا، فبينما تقول الولايات المتحدة إن إيران تثير قضايا لا صلة لها بالملف، تؤكد طهران أن توقف المحادثات كان بسبب “المطالب المفرطة” من الجانب الأميركي.

وتجري في فيينا منذ أشهر مفاوضات بين إيران من جهة والصين وروسيا وفرنسا والمملكة المتحدة وألمانيا من جهة أخرى لإحياء الاتفاق النووي الإيراني الذي تبخرت مفاعيله بعد انسحاب الولايات المتحدة منه في 2018.

وتشارك الولايات المتحدة في المفاوضات بشكل غير مباشر عبر وسيط من الاتحاد الأوروبي.

وصرح مسؤولون من دول عدة مشاركة بينها إيران خلال الأسابيع الأخيرة بأن الاتفاق بات قريبا جدا، لكنه لم ير النور رغم ذلك، بسبب عراقيل مختلفة.

ومن بين المسائل العالقة مطالبة إيران بإزالة اسم الحرس الثوري من القائمة الأميركية للمنظمات الإرهابية، رغم أن واشنطن أكدت مرارا أن هذا الأمر لن يعني على أي حال رفع العقوبات عن المنظمة.

وكان وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان قال “لن نقدم تنازلات للمطالب المفرطة للولايات المتحدة، إذا اتخذت واشنطن موقفا واقعيا عندها يمكن التوصل إلى اتفاق”.

المصدر: وكالات

Share.

محرره صحفية من ريف حلب سوريا خريجة اعلام من جامعة دمشق 2016

Leave A Reply