أعلن نائب رئيس مجلس الوزراء في الحكومة اللبنانية، سعادة الشامي، “إفلاس الدولة والبنك المركزي اللبناني”، وجاءت الخسائر للدولة والمصرف اللبناني والمصارف والمودعين، مشيرًا إلى أن: “الخسارة توزع على الدولة والبنوك والمصارف والمودعين، لا توجد نسبة محددة للأسف للإفلاس والتي منها البنوك اللبنانية، الدولة مفلسة ونريد الحصول على نتائج، لكن الخسائر عقود، وكانت سياسية مرارا وتكرارا، إذا لم نفعل شيئًا، سوف تكون الخسارة أكبر بكثير”، وتستحضر هذه التصريحات شبح الذاكرة المؤلمة الذي عاشتها اليونان خلال العقد الماضي، والذي ضحت بخطواتها الصعبة للعودة إلى الاقتصاد العالمي مرة أخرى.. فماذا يعني الإفلاس للدولة؟

ماذا يعني إفلاس الدولة في لبنان

وفقًا لمعهد تمويل الشركات، فإن الإفلاس يعني أن الحكومة غير قادرة على سداد الديون والفوائد في الوقت المحدد، وقد يكون عدم سداد الديون للدائنين مصحوبًا بإعلان رسمي من الحكومة بعدم سداد الديون المستحقة بدلاً من ذلك، وقد يحدث هذا دون إعلان رسمي، وكانت الدول قد أعلنت إفلاسها سابقاً لأنها غير قادرة على الوفاء بديونها الخارجية سواء بفوائد أو سداد ديون، حيث ذكرت SkyNews Arabia أن بعض البلدان أفلست عدة مرات (مثل الأرجنتين) ثم عادت إلى الاقتصاد العالمي.

سعر الدولار مقابل الريال في السعودية
سعر الدولار مقابل الريال في السعودية

أسباب إفلاس الدولة

يمكن لأي بلد إصدار سندات للمستثمرين مع التزام تعاقدي بدفع رأس المال والفائدة لحملة السندات، حيث تضمن الحكومة أن مدفوعات حاملي السندات تأتي من عائدات الضرائب المحصلة من المواطنين، ومع ذلك، خلال فترات الديون، يمكن أن تواجه الحكومات مشاكل التدفق النقدي بسبب مجموعة متنوعة من العوامل، بما في ذلك عدم الاستقرار السياسي، والاستثمار غير الكافي، وإدارة السيولة النقدية للمستثمرين.

النتائج المترتبة على إفلاس الدولة

يمنع التدفق النقدي غير الكافي الحكومة من سداد الديون المستحقة في الوقت المحدد، ويمكن أن يؤدي التخلف عن السداد السيادي إلى خفض التصنيف الائتماني وارتفاع أسعار الفائدة، مما يجعل الحكومات أكثر في سوق السندات الدولية، ويمكن أن يجعل من الصعب اقتراض الكثير من الأموال، وفقًا لمعهد تمويل الشركات، وعند الاستثمار في الديون السيادية، يقوم حاملو السندات بمراقبة الاستقرار السياسي للبلد والمركز المالي لتحديد مخاطر التخلف عن سداد الديون السيادية، ولا تخضع الدول ذات السيادة لقانون الإفلاس كما هو الحال بالنسبة للشركات والأفراد، لكن التخلف عن سداد الديون السيادية أمر شائع. ظواهر وتسبقها أزمة اقتصادية.
المصدر: وكالات

Share.

Leave A Reply