|

الإجهاد في العمل نقطة مشتركة بين جميع الموظفين، سواء كانوا مسؤولين تنفيذيين أو مديري شركات أو حرفيين، ومهما كان القطاع الذي ينشطون فيه.

وفي تقرير نشرته صحيفة “لوفيغارو”(lefigaro) الفرنسية، يقدم كوينتين بيرينيل عددا من النصائح التي من شأنها أن تساعد على تقليل التوتر والإجهاد في العمل.

يقول الطبيب الفرنسي فريدريك سالدمان، الذي أصدر مؤخرًا كتابًا بعنوان “الصحة أمامك.. السر القديم الذي سيغير حياتك” إن الأزمة الصحية، التي يشهدها العالم جراء جائحة كورونا والحرب، تزيد مستويات التوتر لدى الأشخاص، وهو ما لا يمكن إنكار تأثيره السلبي على الصحة الجسدية والنفسية وإضعاف جهاز المناعة وتسريع الشيخوخة.

دمية صاحب العمل

قد تبدو الحيلة الأولى لتقليل مستوى التوتر في العمل مثيرة للسخرية لكنها معتمدة من قبل الكثيرين في دول مثل اليابان، وهي تتمثل في شراء ما يطلق عليه اسم “دمية صاحب العمل” وغرس الدبابيس فيها من أجل التخلص من التوتر. وتعرض العديد من المتاجر الإلكترونية هذا النوع من الدمى مع الدبابيس الخاصة بها. وقد كشفت العديد من الدراسات العلمية التي اهتمت بهذه المسألة الآثار الإيجابية لاتباع هذه الحيلة، من بينها الحد من مستويات التوتر لدى الموظفين.

يؤكد سالدمان أن “دمية صاحب العمل” قد تمثّل متنفسًا ووسيلة للتخلص من الطاقة السلبية، لكنها تنم عن تصرف غير أخلاقي يعكس ارتفاع مستوى العنف لدى الأشخاص، وقد تعرض صاحبها للفصل من عمله في حال علِم رب عمله بشأنها.

حمام بارد يعادل جرعة إندورفين

تتمثل الحيلة الثانية في الاستحمام بالماء البارد لتعزيز مستويات الطاقة في الجسم. ويذكر سالدمان أن “البقاء 3 دقائق تحت الماء البارد يعادل أخذ جرعة من الإندورفين، وهو ما يساعد على التخلص من التوتر بشكل تام”.

وقد ثبُت أن إستراتيجية “الوعاء” فعّالة أيضًا في التخلص من التوتر مثل التنفس في كيس ورقي، وهي حيلة عادة ما نراها في الأفلام الأميركية. ويوضح سالدمان أن استنشاق ثاني أكسيد الكربون الخاص بك لمدة دقيقة يعمل على التقليل من مستوى التوتر بشكل فوري.

لكن هذا الطبيب الفرنسي لا يوصي باستخدام الكيس الورقي، وإنما يكفي تغطية الأنف والفم باليدين.

العناق والتدليك والتحدث عن الذات

كما يساعد العناق على التخلص من التوتر. وقد أظهرت العديد من الدراسات أن التدليك مفيد أيضًا. ويوصي الدكتور سالدمان باتباع إستراتيجية “آلان ديلون” القائمة على التحدث عن الذات بضمير الغائب، وهو ما يكوّن مسافة بين المرء والموقف المسبب للتوتر.

ويشير الكاتب إلى أن الزاوية التي ننظر منها للعالم تؤثر بشكل مباشر على قدرتنا على التعامل مع الضغوط اليومية.

وفي هذه الحالة، كلما كان منظورنا للحياة أكثر إيجابية قلّ مستوى التوتر لدينا. فعلى سبيل المثال، بدلاً من إقناع نفسك بأن اليوم كان سيئًا، حاول تذكر الأمور الإيجابية التي حدثت خلاله.

Share.

رئيسة تحرير موقع شام بوست والمشرف العام عليه

Leave A Reply