حذر المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي اليوم الثلاثاء من أن المحادثات متعثرة بشأن برنامج إيران النووي وقد تضيع الفرصة في أي وقت، إلا أنه ما زال يأمل في إبرام اتفاق بين إيران والقوى العالمية لإحياء الاتفاق النووي لعام 2015.

وأشار غروسي خلال حديثه مع لجان في البرلمان الأوروبي، إلى أنه حذر طهران من عدم تحليها بالشفافية الكافية بشأن أنشطتها النووية، موضحا أنه في الأشهر القليلة الماضية استطاعت وكالته تحديد آثار اليورانيوم المخصب في أماكن لم تعلن إيران مطلقا أنها أماكن يجري فيها أي نشاط.

من جانب آخر، يصل اليوم الثلاثاء مبعوث الاتحاد الأوروبي للمفاوضات النووية إنريكي مورا إلى العاصمة الإيرانية طهران.

وتهدف زيارة مورا إلى مناقشة القضايا العالقة بين إيران والولايات المتحدة بشأن الاتفاق النووي. وكان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده عبّر عن تفاؤله بزيارة المبعوث الأوروبي، واعتبر أنها خطوة مهمة في المسار الصحيح والمشاورات البناءة.

وأضاف زاده أن “زيارة السيد مورا تجعل المفاوضات تتقدم في الاتجاه الصحيح”، لكن ذلك “لا يعني أنه يحمل رسالة جديدة بعد توقف” المفاوضات، كون الرسائل “يتم تبادلها باستمرار بين إيران والولايات المتحدة عن طريق الاتحاد الأوروبي”.

تزامن ذلك مع تصريحات المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس التي عبر فيها عن أمله بأن تنتهي المفاوضات مع إيران بسرعة، وقال إن واشنطن لا تزال ترى أن الاتفاق هو أفضل سبيل لاحتواء البرنامج النووي الإيراني.

وكانت إيران والقوى المنضوية في اتفاق عام 2015 (فرنسا وبريطانيا وألمانيا وروسيا والصين) قد بدأت قبل أكثر من عام مباحثات في فيينا شاركت فيها بشكل غير مباشر الولايات المتحدة، التي انسحبت أحاديا من الاتفاق عام 2018 في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب. وتوقفت المحادثات بشأن الملف النووي الإيراني في مارس/آذار الماضي، لأسباب عدة أبرزها إصرار طهران على أن ترفع واشنطن الحرس الثوري الإيراني من قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية.

المصدر: وكالات

Share.

محرره صحفية من ريف حلب سوريا خريجة اعلام من جامعة دمشق 2016

Leave A Reply