حذر الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي اليوم الاثنين باستهداف إسرائيل في حال قيامها بأي “تحرك صغير” ضد بلاده. يأتي ذلك في وقت أعلنت فيه طهران من أن التفاهم مع القوى الدولية الكبرى بشأن ملفها النووي لا يزال بعيد المنال، متهمة الولايات المتحدة بالمسؤولية عن تأخيره.

وقال رئيسي مخاطبا تل أبيب -خلال كلمة ألقاها في عرض سنوي للقوات المسلحة الإيرانية شهد استعراض طائرات مقاتلة وطائرات مروحية وطائرات مسيرة وأنظمة دفاع جوي بالإضافة إلى دبابات عسكرية وصواريخ سفن بحرية- “إذا ارتكبتم أصغر تحرك من جانبكم ضد دولة إيران، فسيكون مركز النظام الصهيوني مقصد قواتنا المسلحة”.

كما شدد الرئيس الإيراني على أن القوة العسكرية لإيران “رادعة”، لافتا إلى أن الجيش الإيراني “تمكّن من تحسين قدراته رغم سنوات من العقوبات على البلاد بسبب برنامج طهران النووي”.

ولم يخض رئيسي في التفاصيل، لكنه قال إن إيران تراقب أي تحرك من جانب إسرائيل “عن كثب”.

حديث رئيسي جاء في وقت توقفت فيه المحادثات في فيينا بشأن إعادة إحياء الاتفاق النووي الإيراني مع الدول الكبرى الموقع عام 2015، والذي تعارضه إسرائيل بذريعة أنه “لا يقدم ما يكفي لكبح برنامج طهران النووي أو أنشطتها العسكرية في جميع أنحاء المنطقة”.

تفاهم بعيد

وقد أعلنت الخارجية الإيرانية اليوم الاثنين أن التوصل لاتفاق نووي مع القوى الغربية بات بعيد المنال، محملة واشنطن المسؤولية عن هذا الوضع.

وقال المتحدث باسمها سعيد خطيب زاده إن “هناك أكثر من قضية عالقة بين إيران والولايات المتحدة. الرسائل التي نقلها السيد إنريكي مورا (منسق الاتحاد الأوروبي) في الأسابيع الأخيرة، قبل وبعد زيارته طهران، أبعد من أن تمثل الحلول التي تخول الحديث عن اتفاق”.

ويحاول مورا المشرف على المحادثات في فيينا، تسوية النقاط العالقة المتبقية للتوصل إلى تسوية.

وأضاف خطيب زاده أن “الولايات المتحدة مسؤولة عن هذه التأخيرات لأنها تتباطأ في إعطاء رد” يناسب إيران.

وللتوصل إلى اتفاق في فيينا، يطالب الإيرانيون الأميركيين بإزالة الحرس الثوري من لائحتهم لـ”المنظمات الإرهابية الأجنبية”، وهو ما ترفضه واشنطن حتى الآن.

ولم تنجح المفاوضات بين الطرفين بعد عام من بدئها في فيينا في إحياء الاتفاق المبرم عام 2015 بشأن البرنامج النووي الإيراني. وإثر عدة تصريحات متفائلة بشأن اتفاق وشيك في العاصمة النمسوية، عادت خلافات للظهور في الأسابيع الأخيرة بين طهران وواشنطن أساسا.

وتجمع مفاوضات فيينا بين إيران من جهة، وفرنسا وألمانيا وبريطانيا وروسيا والصين من جهة أخرى، في حين تشارك الولايات المتحدة بشكل غير مباشر بوساطة من الاتحاد الأوروبي.

وقد انسحبت واشنطن أحاديا من الاتفاق عام 2018، وأعادت فرض عقوبات اقتصادية على إيران، وردا على ذلك تخلت إيران تدريجيا عن القيود المفروضة على برنامجها النووي بموجب الاتفاق الموقع بين الطرفين.

المصدر: وكالات

Share.

محرره صحفية من ريف حلب سوريا خريجة اعلام من جامعة دمشق 2016

Leave A Reply