عبرت أوكرانيا عن أملها اليوم السبت في تحقيق نتائج إيجابية من محاولة إسرائيل التوسط في محادثات سلام مع روسيا، كما نفت تل أبيب أنباء عن حضّها أوكرانيا على قبول شروط روسيا.

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي -في إيجاز صحفي- إنه يعتقد أن رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت يمكنه لعب دور مهم، لأن إسرائيل بلد لديه كثير من الأحداث التاريخية والتشابهات مع أوكرانيا، ولديه عدد كبير من المهاجرين اليهود من أوكرانيا وروسيا وبيلاروسيا، حسب قوله.

وأوضح زيلينسكي أنه منفتح على إجراء مفاوضات في القدس لإنهاء الحرب، وتوقع أن تقدم إسرائيل لأوكرانيا ضمانات أمنية.

وأضاف “أبلغت (بينيت) أن عقد اجتماعات في روسيا أو أوكرانيا أو بيلاروسيا سيكون أمرا غير بناء في الوقت الحالي. هذه ليست الأماكن التي يمكننا فيها الاتفاق على وقف الحرب (…) هل يمكن أن تكون إسرائيل، والقدس على وجه الخصوص، مثل هذا المكان؟ أعتقد أن الإجابة نعم”.

نفي الضغوط

وفي وقت سابق اليوم، نفى مستشار أوكراني كبير صحة تقرير إعلامي نشرته صحف إسرائيلية مع موقع أكسيوس الإخباري الأميركي، وهو ينقل عن مسؤول أوكراني -لم يُذكر اسمه- أن بينيت حث أوكرانيا على الرضوخ لروسيا.

وقال المستشار الأوكراني ميخايلو بودولاك على تويتر إن إسرائيل “مثلها مثل الدول الوسيطة الأخرى لا تعرض على أوكرانيا الموافقة على أي مطالب من روسيا الاتحادية. هذا مستحيل لأسباب عسكرية وسياسية؛ على العكس من ذلك، تحث إسرائيل روسيا على تقييم الأحداث بشكل أكثر ملاءمة”.

وفي الطرف الإسرائيلي، قال مسؤول رفيع في مكتب بينيت لوكالة الصحافة الفرنسية إن التقرير “كاذب بشكل واضح”، مبينا أن أي اتفاق من هذا النوع لم يُطرح في الأساس على إسرائيل ليكون بإمكانها القيام بذلك.

ومنذ بدء الحرب الروسية على أوكرانيا في 24 فبراير/شباط الماضي، تجنّب بينيت إدانة الهجوم بشكل قوي، في حين شدد على علاقات إسرائيل القوية مع كل من موسكو وكييف.

كما حاول بينيت القيام بدور الوسيط بين البلدين لوقف الحرب، حيث عقد اجتماعا استمر 3 ساعات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو السبت الماضي، ثم تحدث هاتفيا مرتين مع بوتين و4 مرات مع زيلينسكي.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن بينيت رفض طلبات كييف المتكررة للحصول على مساعدات عسكرية.

Share.

رئيسة تحرير موقع شام بوست والمشرف العام عليه

Leave A Reply