قال سيرهي جايداي، حاكم إقليم لوغانسك شرقي أوكرانيا، يوم أمس الأحد إن هناك مخاوف من مقتل ما يصل إلى 60 شخصا في قصف نفذته السبت القوات الروسية على مدرسة في قرية بالمنطقة.

وأضاف جايداي أن القوات الروسية أسقطت السبت قنبلة على المدرسة في قرية بيلوهوريفكا، حيث كان يحتمي حوالي 90 شخصا، مما تسبب في اندلاع حريق اجتاح المبنى.

وقال إنه تم انتشال 27 من أصل تسعين شخصا لا يزالون تحت الأنقاض، وأوضح أن خروج العالقين من تحت أنقاض المدرسة سيكون معجزة، وأن نسبة نجاتهم ضئيلة جدا. وأكد أن قصفا آخر وقع في بلدة شيبيلوفه، وأن هناك 11 شخصا عالقين تحت الأنقاض.

قصف مروع

ووصف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قصف المدرسة بأنه “مروع”، وطالب بحماية المدنيين، وفق ما صرح الأحد المتحدث باسمه.

وجاء في بيان للمتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك أن “القصف الذي استهدف في 7 مايو/أيار مدرسة في بيلوغوريفكا… مروع”.

وتابع “يجدد غوتيريش التأكيد على وجوب حماية المدنيين والبنى التحتية المدنية في زمن الحرب”.

وأشار إلى أن هذا الهجوم “يذكر مرة أخرى بأن المدنيين هم من يدفعون الثمن الأكبر في هذه الحرب وفي كثير من النزاعات”.

حصار آزوفستال

من جهة أخرى واصلت القوات الروسية قصف منطقة مصنع الصلب في آزوفستال، آخر معاقل القوات الأوكرانية في مدينة ماريوبول الساحلية المدمرة.

وعن الأوضاع في مدينة ماريوبول ومجمع آزوفستال المحاصر، قال انفصاليو دونيتسك إنه جرى إجلاء 145 مدنيا من المدينة إلى بلدة “بيزيمنوي”، الخاضعة لسيطرتهم.

كما وصلت إلى مدينة زاباروجيا الأوكرانية 8 حافلات تقل 174 مدنيا، بينهم 40 شخصا تم إجلاؤهم من مصنع آزوفستال في ماريوبول.

وقال نائب رئيس الوزراء الروسي مارات خوسنولين على موقع تيلغرام إنه زار مدينة ماريوبول أمس الأحد. وهو أرفع مسؤول روسي حتى الآن يصل إلى المدينة المطلة على بحر آزوف بعد القصف الروسي على مدى أسابيع.

وبدوره قال سفياتوسلاف بالامار، نائب قائد “كتيبة آزوف” التابعة للجيش الأوكراني والمتحصنة في مجمع آزوفستال إن القوات الروسية تواصل هجماتها على المجمع.

وأضاف بالامار أن قواته تحتاج لدعم عاجل من الحكومة الأوكرانية، وإلى طرف ثالث لضمان وقف إطلاق النار، وإجلاء الجرحى وانتشال جثث القتلى من المجمع المحاصر.

معارك أخرى

على الجانب الروسي، أعلنت وزارة الدفاع في إحاطتها الأحد تدمير “مركز قيادة لواء ميكانيكي” في منطقة خاركوف (شرق)، وكذلك “مركز اتصالات مطار تشيرفونوغلينسكوي العسكري القريب من قرية أرتسيز”.

من جهتهم، أعلن الانفصاليون في دونيتسك سيطرتهم على بلدتين في منطقة فولنوفاخا، بعد معارك مع القوات الأوكرانية.

وفي لوغانسك، أعلن الانفصاليون السيطرة على بلدة “سفيتليتشنايا” التي قالوا إنها من أكثر البلدات تحصينا بالنسبة للقوات الأوكرانية جنوب سيفيرودونيتسك.

كما بثوا صورا قالوا إنها لمعارك تخوضها قواتهم في الغابات القريبة من مدينة “سيفيرودونيتسك”، آخر مدينة يسيطر عليها الجيش الأوكراني في المقاطعة، وقالوا إن الجيش الأوكراني ترك وراءه كميات كبيرة من الأسلحة والمعدات والذخائر الغربية الصنع، قرب بلدة “فويوفودوفكا”.

وفي مدينة أوديسا جنوبي أوكرانيا، أفاد مراسل الجزيرة أن صاروخين أصابا سواحل المدينة الواقعة قبالة البحر الأسود، وأدى أحدهما إلى تدمير منتجع سياحي ساحلي فيما أصاب صاروخٌ آخر أحد الشواطئ وأدى إلى اندلاع حرائق.

في المقابل أعلنت إدارة عمليات الجنوب تشغيل الدفاعات الجوية لمحاولة التصدي لصواريخ أطلقت باتجاه مدينة أوديسا.

تجميع القوات

ومن جهة أخرى قالت هيئة الأركان الأوكرانية إن القوات الروسية تواصل عملياتها الهجومية شرقي البلاد، بهدف السيطرة الكاملة على دونيتسك ولوغانسك وخيرسون، وتأمين الطريق البري إلى القرم.

وأضافت الهيئة أن روسيا تعيد تجميع قواتها في إيزيوم لزيادة قدراتها الهجومية، في حين اكتفت بعمليات دفاعية في خاركيف لمنع تقدم القوات الأوكرانية.

وفي جنوب البلاد قالت الأركان الأوكرانية إن قواتها أحبطت محاولة للقوات الروسية للسيطرة على بلدة أولكساندريفكا، جنوب ميكولايف.

كما اتهمت الهيئة روسيا بالتركيز على تدمير البنية التحتية للمطارات الأوكرانية، بهدف شل القدرة الجوية للقوات الأوكرانية، بما فيها استخدام طائرات “بيرقدار” المسيرة التركية الصنع.

تصريحات قاديروف

ومن جهته قال الرئيس الشيشاني رمضان قاديروف إن القوات الروسية وقوات لوغانسك الانفصالية سيطرت سيطرة كاملة على بلدة يوجني جنوب سيفيرو-دونيتسك وأن الطريق بات مفتوحا أمامها للتقدم نحو مدينة ليسيتشانسك.

وأضاف قاديروف، الذي تشارك قواته في المعارك بمحور لوغانسك إلى جانب الانفصاليين، أن القوات الروسية غنمت أسلحة ومعدات من القوات الأوكرانية.

ونشرت حسابات مؤيدة للانفصاليين في دونباس مقاطع قالت إنها لمعارك في محيط ليسيتشانسك المتاخمة لسيفيرو-دونيسك، آخر مدينة يسيطر عليها الجيش الأوكراني في مقاطعة لوغانسك.

وفي السياق ذاته قال مراسل الجزيرة في إقليم دونباس إن حدة العمليات العسكرية في مقاطعة لوغانسك شهدت ارتفاعا ملحوظا مساء أمس الأحد، وإن القوات الأوكرانية اضطُرت إلى إعادة انتشارها خارج بعض المدن والبلدات، بعد تقدم أحرزته القوات الروسية وقوات الانفصاليين في المقاطعة.

عقوبات مجموعة السبع

أعلنت مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى أمس الأحد التزامها بحظر واردات النفط الروسي أو وقفها تدريجيا، في خطوة جديدة للضغط على روسيا.

وقال زعماء مجموعة السبع (كندا، وفرنسا، وألمانيا، وإيطاليا، واليابان، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة) في بيان مشترك “نلتزم بالتخلص التدريجي من اعتمادنا على الطاقة الروسية، يتضمن ذلك التخلص التدريجي من استيراد النفط الروسي أو حظره. سنضمن القيام بذلك في الوقت المناسب وبشكل منظم”.

وفرضت الولايات المتحدة وأوروبا عقوبات كثيرة على روسيا منذ بدء حربها على أوكرانيا في 24 فبراير/شباط الماضي، واستهدفت العقوبات بنوكا وشركات وأفرادا في محاولة للضغط على الاقتصاد الروسي والحد من الموارد المستخدمة في هذه الحرب.

المصدر: وكالات

Share.

محرره صحفية من ريف حلب سوريا خريجة اعلام من جامعة دمشق 2016

Leave A Reply