حكم تذوق الطعام سهوا أثناء الصيام القضاء

حكم تذوق الطعام سهواً أثناء الصيام ، يمكنك التعرف عليه الآن ، ويحدث مع كثير من الناس أنهم نسوا صيامهم سهواً فيأكلون ويشربون ، ثم يتذكرون بعد ذلك أنهم كانوا صائمين ، ثم ندموا عليه بشدة ، خاصة إذا كانوا في صوم فائت وليس صومًا واجبًا مما يزيد من شكهم في أنفسهم واليوم من خلال موقع القمة نستعرض كل التفاصيل.

حكم تذوق الطعام سهوا أثناء الصيام

اتفق العلماء على أن صيام الفوائض يشبه صوم الفريضة مطلقاً ، وهو مساوٍ له في الأحكام والشروط. وعليه فإن حكم من أكل أو شرب ناسياً في صوم صيامه عند أهل العلم ما يلي:

• روى ابن عني هريرة أنه قال: قال صلى الله عليه وسلم: “من أكل نسياناً وهو صائم فليتم صومه. أطعمه الله وشربه“.
• فهذا الحديث يدل على أن من أكل أو شرب في صيام فريضة أو قضاء فواته ، فلا شيء عليه ، وقد رزقه الله.

حكم صيام يوم الشك

بعد أن علمت حكم تذوق الطعام سهواً في صيام فائت ، هذا حكم صيام يوم الشك ، وهو آخر يوم من شهر شعبان ، وقد فرق العلماء بين حالتين:

• الحالة الأولى: صيام يوم الشك استباقاً لرمضان ، وهذا محرم عند جمهور العلماء ، وحكمها النهي الشرعي ؛ للأدلة الدالة على ذلك ، ومنها الحديث. لسلاح بن ظفر قال: كنا وعند عمار بن ياسر “يوم شك فيه” أحضر شاة صلاة فقال: كل. فتنحى قوم من الناس ، فقال: أنا صائم. قال عمار: من صام يوم شك فقد عصى أبو القاسم“.
• الحالة الثانية: صيام يوم الشك كعادة وتطوع. إذا وافق ذلك اليوم على عادة المسلم بالصيام فلا شيء عليه ، ويمكنه أن يصوم هذا اليوم من منطلق التطوع وبهذه النية على ما جاء عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال. قال النبي صلى الله عليه وسلم: “لا ينبغي لأحد منكم أن يسبق رمضان بصيام يوم أو يومين ، إلا إذا كان رجل يصومه فيصوم ذلك اليوم.“.

اقرأ أيضا: حكم الصيام بسبب اضطراب الوسواس القهري

شروط صحة الصيام

بعد معرفة حكم تذوق الطعام سهواً في صيامه ، إليك الشروط التي يجب على الصائم أن يتوافر فيها لصحة صيامه ، ومنها:

• الشرط الأول في صحة الصوم وصحة جميع الأعمال في الإسلام هو النية ، والنية مملحة بالقلب ولا يجب النطق بها. “الأفعال ما هي إلا نوايا ، ولكل إنسان ما قصده ، فمن هاجر من أجل مكاسب دنيوية ، أو لتزوج امرأة ، فإن هجرته إلى ما هاجر من أجله”..
• الشرط الثاني: التمييز ، فلا يصح للولد الذي لا يميز مقاصد العبادة ومعانيها.
• الشرط الثالث: أن يكون في الأيام التي يجوز فيها الصيام ، فلا يجوز صيام يوم الشك ، ولا يوم العيد.

شروط الصيام الواجب

بعد الاطلاع على حكم تذوق الطعام سهواً أثناء صيامه ، إليك الشروط التي يجب على المسلم أن يتوافر فيها حتى يتمكن من أداء فريضة الصيام ، وهي كما يلي:

• الشرط الأول للصيام هو البلوغ ، فلا يصح الصيام للولد غير المكلف بحديث علي بن أبي طالب أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “وقد رفع القلم من ثلاثة: من النائم حتى يستيقظ ، ومن الغلام حتى يكبر ، ومن المجنون حتى يستعيد رشده.“.
• الشرط الثاني في الوجود هو القدرة على الأداء ، فلا يصح الصوم على المريض والعاجز الذي يتضرر بالصوم بأي وجه ، لأن الله تعالى قال في كتاب تعالى: {أَيَّامًا مَّعْدُودَاتٍ ۚ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ۚ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ ۖ فَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ ۚ وَأَن تَصُومُوا خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ} [184-البقرة].
• وآخر شرط للواجب الإقامة ، فلا يجوز للمسافر أن يصوم كما دلت عليه الآية السابقة ، وما يترتب عليه من مشقة للمسافر ، لا سيما أن السفر قديما كان في أيام وأشهر ، وسنوات ، وكانت مشقة كبيرة على الصائم.

اقرأ أيضًا: ما حكم نسيان نية الصوم؟

شروط وجوب الصوم معا وصحته

بعد أن تعرفت على حكم تذوق الطعام سهواً في صيامه ، إليك الشروط التي يجب أن يتوافر فيها الصائم ليتمكن من الصيام ، وصيامه صحيح أيضاً ، وهي كالتالي:

• دين الاسلام: لأن الله لا يقبل أعمال المشرك أو الكافر أو المرتد حسب قول الله تعالى في كتابه الكريم: {وأنزل عليك وعلى من قبلك: [65-الزمر].
• عقل: لأن الله قد رفع التنازل عن الولد والمجنون والنائم ، وهذا ما ورد في الحديث السابق المذكور في المقال.
• السلامة من الحيض والولادةعلى الحائض والنفاس قضاء الأيام التي أفطرن فيها ، ولا يلزمهن إتمام صيامهن في الحيض والنفاس ، بحسب قول السيدة عائشة رضي الله عنها: “كنا نحيض على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم طهرنا ، فأمرنا بالقضاء ، ولم يأمرنا بقضاء الصلاة. “

وجوب الصيام من الواجبات المهمة في الإسلام ، لذلك يجب الحرص على حسن أدائه ، ليس فقط بالامتناع عن الأكل والشرب والشهوة ، بل بالامتناع عن الذنوب والمثابرة على العبادات.