قال المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي اليوم الثلاثاء إنه ينبغي عدم ربط مستقبل البلاد بنجاح أو فشل المحادثات النووية مع القوى العالمية، مشيرا إلى أن محادثات إحياء اتفاق عام 2015 النووي “تسير على ما يرام”.

وأضاف خامنئي -أمام مسؤولين إيرانيين من بينهم الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي- “لا تتركوا أعمالكم تتعطل سواء وصلت المفاوضات إلى نتائج إيجابية أو شبه إيجابية أو سلبية”.

وأكد خامنئي أن الولايات المتحدة أخلفت وعودها عندما انسحبت من الاتفاق النووي، ووصلت الآن إلى طريق مسدود، أما إيران فليست في هذا الوضع نفسه، داعيا المفاوضين النوويين الإيرانيين إلى مقاومة المطالب الأميركية الزائدة عن اللازم.

واتهم وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان الأحد الماضي الولايات المتحدة بالسعي إلى “طرح شروط جديدة” خلال محادثات فيينا، من دون مزيد من التفاصيل.

وعبرت إيران أمس الاثنين عن شكوكها في “إرادة” الولايات المتحدة التوصل إلى تفاهم لإحياء الاتفاق حول برنامجها النووي المبرم عام 2015، متحدثة عن خلافات مستمرة بعد عام من المفاوضات بين طهران والقوى الست العظمى.

وفي الأسابيع الأخيرة، بدا أن المفاوضات تحرز تقدما، وذهب بعض المفاوضين إلى حد الإعلان عن اتفاق وشيك.

لكن لا تزال هناك خلافات، لا سيما بسبب مسألة شطب الحرس الثوري الإيراني من اللائحة الأميركية السوداء “للمنظمات الإرهابية الأجنبية” التي أُدرج عليها في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب.

وفي عهد ترامب انسحبت واشنطن من الاتفاق النووي عام 2018، وأعاد فرض عقوبات اقتصادية على إيران.

وبعد ذلك بعام، شرعت إيران في انتهاك القيود المفروضة على برنامجها النووي بموجب الاتفاق المبرم في 2015. ويهدف الاتفاق لجعل مسألة تطوير قنبلة نووية أكثر صعوبة بالنسبة لإيران. وتقول إيران إن برنامجها النووي مخصص للاستخدام السلمي فقط.

المصدر: وكالات

Share.

محرره صحفية من ريف حلب سوريا خريجة اعلام من جامعة دمشق 2016

Leave A Reply