اتهم الجيش اليمني، في وقت متأخر من مساء أمس الأحد، جماعة الحوثي بخرق الهدنة الإنسانية التي أعلنت عنها الأمم المتحدة، وذلك لليوم الثاني على التوالي.
وجاء الاتهام في بيانين صادرين عن المركز الإعلامي للقوات المشتركة في الساحل الغربي، والمركز الإعلامي لمحور الضالع (وهما تابعان للجيش) ومن قبل مصدر عسكري في مأرب، في حين لم يصدر تعقيب فوري من الحوثيين.
وقال المركز الإعلامي للقوات المشتركة في الساحل الغربي، في بيانه، إن قوات الحوثي ارتكبت، مساء الأحد، عدة خروقات للهدنة بإطلاق النار من أسلحة رشاشة بمحوري البرح (غربي تعز) ومديرية حيس (جنوبي الحديدة).
ومن جانبه، أفاد المركز الإعلامي لمحور الضالع بأن جماعة الحوثي سجلت نحو 10 خروقات تمثلت بإطلاق نار باتجاه مواقع للجيش، وقصف بالطيران المسير على مواقع أخرى في القِشاع قطاع الثوخب شمال الضالع (جنوب).
وفي السياق، قال المتحدث باسم “مقاومة البيضاء” عامر الحميقاني الموجود في مأرب، على حسابه بتويتر، إن المعارك مستمرة بين الجيش الوطني والحوثيين في جبهات جنوب مأرب، دون ذكر تفاصيل.
ولم يصدر تعقيب فوري من قبل “الحوثي” على ما أفاد به الجيش اليمني أو المتحدث، إلا أن الجماعة اتهمت أمس من سمتها “قوى العدوان” في إشارة إلى التحالف العسكري الذي تقوده السعودية بـ “مواصلة خروقاتها للهدنة”.
وقال الحوثيون، وفقاً لقناة المسيرة الفضائية الناطقة باسم الجماعة “قوى العدوان تواصل خروقاتها وتقصف مواقع الجيش واللجان في نجران بعدد من قذائف المدفعية مع تحليق لطيران الاستطلاع”.
ومساء السبت، بدأ سريان هدنة إنسانية في البلاد لمدة شهرين برعاية الأمم المتحدة. وقال المبعوث الأممي هانس غروندبرغ، في بيان، إنه بموجب الهدنة تتوقف كل العمليات العسكرية الهجومية برا وبحرا وجوا.
وحظي إعلان الهدنة هذا بترحيب كل من الحكومة وجماعة الحوثي، إضافة إلى ترحيب دولي وأممي وعربي واسع.
ويشهد اليمن منذ أكثر من 7 سنوات حربا مستمرة بين القوات الموالية للحكومة المدعومة بتحالف عسكري تقوده الجارة السعودية، وبين الحوثيين المسيطرين على عدة محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر/أيلول 2014.
المصدر: وكالات
