بدأ المبعوث الأممي إلى اليمن هانز غروندبرغ، الاثنين، سلسلة من المشاورات في العاصمة الأردنية عمّان مع قادة من أحزاب المؤتمر والتجمع اليمني للإصلاح والاشتراكي والتنظيم الناصري، لبحث عملية السلام.
وقال بيان صحفي لمكتب المبعوث إن “غروندبرغ سيجري اجتماعات ثنائية مع أكثر من 100 يمني ويمنية من الأحزاب السياسية وقطاعي الأمن والاقتصاد ومنظمات المجتمع المدني، لبحث الأولويات العاجلة وطويلة الأجل للمسارات السياسية والأمنية والاقتصادية”.
وأوضح المكتب أن المبعوث الأممي سيتابع مشاوراته مع الحكومة اليمنية وجماعة أنصار الله (الحوثيين)، فضلا عن المشاورات مع المعنيين الإقليميين والدوليين.
وقال غروندبرغ “هذا وقت عصيب بالنسبة لليمن، حيث يستمر النزاع، والذي يقترب من دخول عامه الثامن، في مفاقمة معاناة المدنيين ويهدد الاستقرار الإقليمي ويقوّض آفاق الحل السلمي”.
وأضاف “هناك حاجة ملحة لتأسيس عملية جامعة تعكس اتجاه (خطر) هذا المسار المدمر، وتوفر فرصا ومساحة للحوار على مستويات متعددة”.
وعبّر المبعوث الأممي عن “امتنانه للمملكة الأردنية الهاشمية لاستضافتها هذه المشاورات، ولجميع الفاعلين السياسيين اليمنيين ومختلف المجموعات اليمنية لاستعدادهم للمشاركة والانخراط في أجندة إيجابية للمستقبل”.
ويشهد اليمن صراعا مسلحا بين القوات الحكومية مسنودة بقوات التحالف الذي تقوده السعودية من جهة، ومسلحي الحوثيين المتهمين بتلقي الدعم من إيران من جهة ثانية.
وقد أدت الحرب إلى تدهور الوضع الإنساني في البلاد، فضلا عن سقوط 377 ألف قتيل بشكل مباشر وغير مباشر، وفق تقارير أممية.
