قالت إيران أمس الثلاثاء إنه يتعين إيجاد حل لـ3 قضايا رئيسية من أجل التوصل لتسوية حول إحياء الاتفاق النووي، في حين بادرت إسرائيل لتأكيد أنها ليست ملزمة باحترام “الاتفاق المتوقع” التوصل إليه بين طهران والقوى العالمية.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده إن “التوصل إلى اتفاق جيد أمر ممكن”.

ولكنه أضاف “لا تزال هناك 3 قضايا رئيسية يتعين حلها، ولم تتخذ أميركا والقوى الأوروبية قرارات سياسية بشأن هذه القضايا الرئيسية”.

وأوضح أن القضايا العالقة تتعلق بمدى إلغاء العقوبات، وتقديم ضمانات بأن الولايات المتحدة لن تنسحب من الاتفاق مرة أخرى، وحل المسائل المتعلقة بآثار اليورانيوم التي تم العثور عليها في العديد من المواقع القديمة وغير المعلنة في إيران.

وتقول كل الأطراف المشاركة في المحادثات إنه تم إحراز تقدم نحو إعادة الاتفاق الذي يحد من أنشطة طهران النووية مقابل تخفيف العقوبات، الذي انسحبت منه الولايات المتحدة عام 2018.

وشددت وزارة الخارجية الفرنسية على أن هناك حاجة ملحة للانتهاء من المحادثات هذا الأسبوع.

وقدم دبلوماسيون روس وصينيون مشاركون في هذه المساعي تقييمات تتسم بالأمل، لكنها غامضة في نهاية المطاف.

وقال المندوب الروسي ميخائيل أوليانوف للصحفيين “نحن قريبون للغاية، لكن يتعين بذل جهود إضافية في الأيام المقبلة”، وتوقع أن تنتهي المحادثات في أوائل مارس/آذار الجاري، لكنه لم يذكر إذا كانت ستنجح.

غير أن طهران وواشنطن أشارتا إلى استمرار وجود بعض الخلافات الكبرى التي يتعين حلها.

وأوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس أن بلاده مستعدة للانسحاب من المباحثات “إذا أبدت إيران عنادا لإحراز تقدم”.

اللحظة الحاسمة

وأوضح رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت أن المفاوضات الدولية مع إيران حول برنامجها النووي تقترب من اللحظة الحاسمة، ولكنه أشار إلى أن الاتفاق المتوقع غير ملزِم لإسرائيل.

وقال لقد قلتها سابقًا وأكررها مجددًا وبشكل خاص هنا؛ إن الاتفاق غير مُلزِم لنا، والموعد الذي يسمح لإيران بتركيب عدد لا يحصى من أجهزة الطرد المركزي بعد سنتين ونصف السنة غير ملزِم لنا بكل تأكيد”.

وخاطب عناصر جهاز الموساد قائلا “كما يبدو الوضع حاليًا، سيتم تكليفكم بإنجاز عمل كبير، إذ تتمثل المهمة الكبيرة والعملاقة الملقاة على عواتقكم في منع إيران من أن تصبح دولة نووية”.

وتشهد فيينا محادثات بين إيران والقوى العالمية لإعادة إحياء اتفاق عام 2015، الذي كان يفرض قيودا على تنفيذ طهران برنامجها النووي، مقابل رفع العقوبات عنها، قبل أن ينسحب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب منه في 2018.

Share.

رئيسة تحرير موقع شام بوست والمشرف العام عليه

Leave A Reply