أعلنت جماعة الحوثي، أمس الجمعة، أنها قصفت منشآت نفطية وأهدافا أخرى في العاصمة السعودية الرياض ومنطقتي أبها وجيزان، في وقت تمر أسواق النفط العالمية بحالة من التخبط على وقع حرب روسيا على أوكرانيا.

وقال المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع إن الجماعة شنت هجوماً على منشآت نفطية سعودية ومواقع أخرى بـ 9 طائرات مسيرة، وأضاف أن 3 طائرات استهدفت مصفاة أرامكو في الرياض، بينما استهدفت 6 طائرات أخرى منشآت شركة أرامكو في منطقتي جيزان وأبها.

وقال المتحدث الحوثي “رداً على تصعيد العدوان.. نفذت قواتنا المسلحة عملية عسكرية واسعة في العمق السعودي، بـ 9 طائرات مسيرة”، موضحا أن هذه الطائرات المسيرة من نوع “صماد 3 وصماد 1”.

ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية أن مصفاة لتكرير النفط بالعاصمة السعودية تعرضت لهجوم بطائرة مسيّرة مما تسبب باندلاع “حريق صغير” لكنّه لم يؤثّر على أعمال المصفاة ولا إمدادات الخام ومشتقّاته.

وتقع المصفاة التابعة لأرامكو جنوب مدينة الرياض، على بعد نحو ألف كيلومتر من أقرب نقطة من الحدود مع اليمن، وتبلغ طاقتها التكريرية نحو 100 ألف برميل يوميا.

ومن جانب آخر، قال مصدر بوزارة الطاقة السعودية “تعرضت مصفاة تكرير البترول في الرياض لاعتداء بطائرة مسيرة عن بعد، ونجم عن الهجوم حريق صغير تمت السيطرة عليه”.

وأكّد المصدر أنّ الحريق لم يخلّف إصابات بشرية، كما لم تتأثر به أعمال المصفاة ولا إمدادات البترول ومشتقاته، حسبما نقلت عنه وكالة الأنباء الحكومية “واس”.

أعمال تخريبية

واعتبر المصدر السعودي أنّ “هذه الأعمال التخريبية والإرهابية، التي تكرر ارتكابها ضد المنشآت الحيوية والأعيان المدنية في مناطق مختلفة من المملكة، لا تستهدف المملكة وحدها” بل “تستهدف، بشكلٍ أوسع، زعزعة أمن واستقرار إمدادات الطاقة في العالم، وبالتالي التأثير سلباً على الاقتصاد العالمي”.

وبعد ساعات من تصريحات المصدر السعودي، أعلن الحوثيون أنهم أطلقوا 9 طائرات مسيرة باتجاه السعودية، ولم تعلن السلطات السعودية عن أي هجوم آخر.

وغالبا ما يستهدف الحوثيون المطارات والمنشآت النفطية في المملكة، أحد أكبر مصدّري النفط بالعالم، على خلفية قيادة السعودية تحالفا عسكريا دعما للحكومة اليمنية منذ عام 2015.

ففي مارس/آذار 2021، تعرّضت مصفاة الرياض لتكرير النفط لهجوم بطائرات مسيرة أدى إلى اندلاع النيران فيها. وقد تبنّى الهجوم المتمرّدون الحوثيون.

وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2020، استهدف الحوثيون بصاروخ محطة توزيع للمنتجات البترولية تابعة لشركة أرامكو شمال مدينة جدّة.

وقد تسبّبت هجمات غير مسبوقة ضد منشآت لأرامكو في سبتمبر/أيلول 2019 في توقّف حوالي نصف الإنتاج السعودي لأيام.

وعاد المتحدث باسم الحوثيين بقوله إن الاستهداف الأخير يأتي “في إطار الرد المشروع على الحصار الظالم” وإن جماعته “في حالة تأهب قصوى لتنفيذ عمليات عسكرية رداً على منع دخول المشتقات النفطية” إلى صنعاء والمدن الخاضعة لسيطرة هذه الجماعة والتي تشهد أزمة مشتقات نفطية.

Share.

رئيسة تحرير موقع شام بوست والمشرف العام عليه

Leave A Reply