قالت كوريا الجنوبية إن جارتها الشمالية أطلقت -اليوم الأربعاء- ما يعتقد أنه صاروخ باليستي، وتحدثت عن فشل التجربة.
ونقلت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية عن مصادر لم تكشف عنها، أن القذيفة الكورية الشمالية انفجرت في الهواء بعد الإطلاق بوقت قصير.
وقال الجيش الكوري الجنوبي إن القذيفة أطلقت من مطار سونان قرب بيونغ يانغ، وكان المطار شهد يومي 27 فبراير/شباط و5 مارس/آذار عمليتي إطلاق قالت كوريا الشمالية إنهما جزء من تطوير قمر صناعي.
وفي تقرير خاص عن الحادثة، نقل موقع “إن كيه نيوز” (NK News) الإخباري الأميركي المتخصص في الشأن الكوري الشمالي، والذي يتخذ من سول مقرا له، عن شهود عيان، أن بقايا الصاروخ سقطت داخل بيونغ يانغ أو حولها.
وقال الموقع إنه حصل على صورة تظهر كرة حمراء من الدخان في نهاية مسار إطلاق الصاروخ.
من جهته، ندد الجيش الأميركي بما قال إنه إطلاق لصاروخ باليستي من قبل كوريا الشمالية، ودعا بيونغ يانغ إلى الامتناع عن القيام أعمال أخرى تخل بالاستقرار.
وفي طوكيو، أكد مصدر من وزارة الدفاع اليابانية أن كويا الشمالية أطلقت صاروخا باليستيا.
التجربة العاشرة
وعملية الإطلاق التي أكدت سول فشلها هي العاشرة من نوعها التي تنفذها كوريا الشمالية خلال العام الجاري، على الرغم من العقوبات الدولية والمواقف المنددة من قبل الولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة، وفي مقدمتهم كوريا الجنوبية واليابان.
وقبل نحو أسبوعين، أعلنت كوريا الشمالية أنها أجرت تجربة “بالغة الأهمية” لتطوير قمر اصطناعي لأغراض الاستطلاع، لكن واشنطن تعتقد أن الأمر يتعلق باختبار الصاروخ الباليستي “هواسونغ 17” الذي يرجح أنه الأكبر في ترسانة بيونغ يانغ الصاروخية.
ويشكل تطوير قمر اصطناعي للاستطلاع العسكري مع أسلحة فرط صوتية (تفوق سرعة الصوت بعدة أضعاف) اختبرت قبل فترة قصيرة، أحد الأهداف الرئيسية التي أعلنها الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون العام الماضي في مجال الدفاع.
ويفيد محللون بأن تطوير قمر اصطناعي للاستطلاع يوفر لكوريا الشمالية غطاء لاختبار صواريخ باليستية عابرة للقارات محظورة، لأن الصواريخ الطويلة المدى تستخدم التكنولوجيا نفسها.
