كشفت محطة إخبارية إسرائيلية النقاب عن وجود خلافات بين الجيش والشرطة، حول الإجراءات الواجب اتخاذها، خلال شهر رمضان، لضمان الهدوء.

وقالت القناة الإسرائيلية 12، الثلاثاء، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت أجرى، الأحد، مباحثات مع جميع رؤساء الأجهزة الدفاعية حول موضوع الاستعدادات والخطوات التي ستتخذها إسرائيل خلال شهر رمضان.

واستدركت “كشفت هذه المناقشة عن خلاف كبير بين كبار ضباط الجيش الإسرائيلي، وكبار ضباط الشرطة”.

وقالت إن كبار المسؤولين العسكريين يعتقدون أنه من أجل تقليل التوترات ومنع التصعيد، يجب التسهيل على الفلسطينيين خلال شهر رمضان، ويجب السماح للذين تتراوح أعمارهم بين 45 و60 عاما بعبور الحواجز ودخول المسجد الأقصى للصلاة، حتى لو لم تكن بحوزتهم تصاريح دخول إلى إسرائيل.

وتمنع إسرائيل الفلسطينيين من سكان الضفة الغربية، ممن تقل أعمارهم عن 60 عاما من الدخول إلى القدس الشرقية عبر الحواجز الإسرائيلية، إلا في حالة حصولهم على تصاريح خاصة من الجيش الإسرائيلي.

كما تمنع جميع سكان قطاع غزة من الوصول إلى القدس الشرقية، إلا في حالة حصولهم على تصاريح، يندر إصدارها.

تشديد القيود

وقالت القناة الإسرائيلية إن كبار ضباط الشرطة يعارضون بشدة موقف الجيش، ويجادلون بأنه في هذا الوقت بالتحديد، يجب تشديد القيود، ويجب منع أي شخص ليس لديه تصريح من المرور عبر المعابر، ودخول القدس، والصلاة في المسجد الأقصى.

وأضافت القناة الإسرائيلية بأن قادة الجهازين يختلفون أيضا حول مسألة دخول الفلسطينيين القاصرين، إلى القدس المحتلة، فيميل الجيش إلى التسهيل والاعتقاد بأنه يجب السماح لهؤلاء الأولاد حتى سن 14 بعبور الحواجز ودخول المسجد الأقصى، حتى لو لم يكن لديهم تصاريح على الإطلاق، ومن ناحية أخرى، تدعي الشرطة أن سن القاصرين يجب أن يقتصر على 12 عاما.

وأشارت القناة الإسرائيلية إلى أن الشخص الذي سيحسم الخلاف بين الجيش والشرطة سيكون على الأرجح رئيس الوزراء نفتالي بينيت، الذي سيستمع إلى موقف جهاز الأمن العام (الشاباك) بشأن القضية الحساسة ومن ثم يتخذ القرار.

وعلى ذات الصعيد، فقد ذكرت القناة الإسرائيلية أنه من المقرر أن يتوجه وزير الأمن الداخلي عومر بارليف إلى رام الله في الأيام المقبلة للقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس، حيث من المتوقع أن يبحث الجانبان موضوع القيود وتشديد التنسيق قبل شهر رمضان.

​​​​​​​وكانت قيودا إسرائيلية في منطقة باب العامود وقرارات بإخلاء عائلات فلسطينية من منازلها في الشيخ جراح، قد أدت إلى اندلاع مواجهات عنيفة بين الفلسطينيين والشرطة الإسرائيلية، امتدت لاحقا الى الضفة الغربية وقطاع غزة والمناطق العربية في إسرائيل.

Share.

رئيسة تحرير موقع شام بوست والمشرف العام عليه

Leave A Reply