|

تتلاحق التطورات في حرب روسيا على أوكرانيا على المسارين العسكري والدبلوماسي، في حين أشار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى تغير في الموقف الروسي خلال المفاوضات السياسية.

ففي سياق المساعي الدولية لخفض التصعيد، أجريت مكالمة هاتفية ثلاثية مطولة -أمس السبت- بين كل من المستشار الألماني أولاف شولتز والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ووفقا للرواية الفرنسية فقد أبلغ ماكرون وشولتز الرئيس بوتين بضرورة وقف ما وصفاه بالتدمير الذي تقوم به القوات الروسية في أوكرانيا، وطالباه بوقف إطلاق النار كشرط لإجراء المفاوضات، لكن بوتين لم يبد استعدادا لوقف الحرب، وفق مسؤول بالرئاسة الفرنسية.

وقال الكرملين إن ماكرون وشولتز بحثا مع بوتين مسائل متعلقة بالاتفاقيات بشأن تنفيذ الشروط الروسية، وإن بوتين أطلع الزعيمين الأوروبيين على المفاوضات الروسية الأوكرانية، موضحا أنها استمرت عبر الفيديو يومين. وأضاف الكرملين أن بوتين طالب شولتز وماكرون بالضغط على السلطات الأوكرانية لوقف ما دعاها انتهاكاتها بشأن الوضع الإنساني.

وأكد مستشار الرئيس الأوكراني استمرار المفاوضات بين الوفدين الأوكراني والروسي عبر الفيديو وتشكيل مجموعات عمل فرعية خاصة. وكان ملفتا تصريح الرئيس الأوكراني بأن روسيا -التي تحارب بلاده منذ 24 فبراير/شباط الماضي- تبنّت نهجا مختلفا بشكل جوهري عن توجّهاتها السابقة خلال المفاوضات الرامية إلى إنهاء الحرب.

ميدانيا، تتخذ التطورات العسكرية منحى تصعيديا على مستوى التصريحات والعمليات العسكرية؛ فقد قال سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي إن القوافل التي ستنقل السلاح إلى أوكرانيا ستكون هدفا مشروعا للقوات الروسية. وأضاف ريابكوف أن موسكو حذرت واشنطن من خطورة مدّ أوكرانيا بالأسلحة.

كما كشفت وزارة الدفاع الروسية عن أن قواتها دمرت المركز الرئيسي لاستخبارات الإشارة الأوكرانية في بروفاري، والمطار العسكري في فاسيلكيف، وأضافت أن الجنود الروس سيواصلون البحث عن منظومات الدفاع الجوي المحمولة التي تخلت عنها القوات الأوكرانية.

إنسانيا، نقلت وكالة رويترز عن المخابرات الأوكرانية اتهامها روسيا بإطلاق النار على قافلة تجلي النساء والأطفال من قرية بريموها في منطقة كييف، ضمن ممر آمن متفق عليه؛ مما أدى إلى مقتل 7 أشخاص، بينهم طفل، في حين نفت روسيا استهداف المدنيين منذ بدء الحرب، وألقت اللوم على أوكرانيا لتعثرها في جهود إجلاء المدنيين من المناطق الأكثر تضررا.

وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن المحاصرين في مدينة ماريوبول يشعرون باليأس، وأضاف أن هناك تقارير عن نهب وعنف ومواجهات بين المدنيين على الإمدادات الأساسية المتبقية في المدينة.

وبثت شركة “ماكسار” للأقمار الصناعية صورا قالت إنها تظهر آثار الدمار في مدينة ماريوبول الأوكرانية الجنوبية المحاصرة.

وفي ما يأتي آخر تطورات اليوم الـ18 من هذه الحرب:

دعم أميركي

  • وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن: حجم المساعدات الأمنية التي قدمناها لأوكرانيا منذ تسلم إدارة بايدن مهامها تجاوز 1.2 مليار دولار.
  • بلينكن: ملتزمون بسيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها وسنواصل تزويدها بالدعم الذي تحتاجه.
  • بلينكن: المجتمع الدولي موحد ومصمم على محاسبة بوتين.

Share.

رئيسة تحرير موقع شام بوست والمشرف العام عليه

Leave A Reply