مدة الفيديو 23 minutes 28 seconds

كشف مسؤول إسرائيلي أن أحد جنود الاحتلال كان يحمل بندقية مجهزة بعدسة تلسكوبية أطلق النار على الزميلة شيرين أبو عاقلة، في حين أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أن واشنطن تدعم التحقيق في مقتل شيرين.

ونقلت صحيفة “هآرتس” عن المسؤول الإسرائيلي قوله إن جنديا إسرائيليا كان جالسا في سيارة “جيب” أطلق النار على بعد نحو 190 مترا من مكان وجود الشهيدة شيرين أبو عاقلة في جنين، وقد يكون أصابها.

وأضافت أن الجندي المتهم باغتيال شيرين قال في استجوابه إنه لم يرها، ولا يعرف أنه أطلق النار عليها، مشيرة إلى أن الجندي كان يجلس في سيارة جيب، متسلحا ببندقية مزودة بعدسة تلسكوبية.

من جانبها، قالت القناة الـ12 الإسرائيلية إن واشنطن طلبت من إسرائيل توضيحات بشأن التحقيق في اغتيال شيرين أبو عاقلة.

بدوره، جدد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن تقديم التعازي في فقد شيرين أبو عاقلة، وقال إنه يقدر العمل الصحفي الذي قامت به في حياتها. كما أكد دعم التحقيق في مقتلها، وأعلن أنه قد تحدث مباشرة مع أخيها.

وقال مسؤول أميركي رفيع للجزيرة إن بلينكن عرض دعما مستمرا من جانب فريق وزارة الخارجية في القدس لعائلة شيرين، ونوه بالعمل الصحفي لأبو عاقلة وأهمية الصحافة الحرة والمستقلة.

الاعتداء على الجنازة

كما أفادت هيئة البث الإسرائيلية أن مفوض الشرطة أمر بفتح تحقيق في سلوك الوحدات الأمنية خلال تشييع الراحلة شيرين.

كما رفضت البعثة الأوروبية في فلسطين رواية الشرطة الإسرائيلية بشأن الاعتداء على جنازة شيرين أبو عاقلة.

ووصف ممثل الاتحاد الأوروبي في فلسطين سفين كون فون برغسدروف الرواية الإسرائيلية بأنها غير دقيقة، ومضللة.

وحثها على عدم زج مسؤولي الاتحاد الأوروبي في سياق محاولتها تبرير أفعالها في الأراضي المحتلة.

وأوضح أن طرفا ثالثا غير الشرطة وعائلة شيرين طلب المشاركة الأوروبية في تهدئة التوتر المتصاعد بين الشرطة والمشيعين. وجدد وصف السلوك الإسرائيلي خلال الجنازة بغير المناسب، وغير المحترم.

وكان فون برغسدروف قد أعرب في مقابلة مع الجزيرة عن صدمته من مستوى العنف غير الضروري الذي أبدته الشرطة الإسرائيلية خلال تشييع جنازة الشهيدة شيرين.

وقال المسؤول الأوروبي إنه كان يتمنى أن تتم مراسم جنازة أيقونة الصحافة الفلسطينية بطريقة تحترم ذكراها.

وشارك آلاف الفلسطينيين أول أمس الجمعة في تشييع شيرين أبو عاقلة التي قتلت برصاص الاحتلال لدى استعدادها لتغطية اقتحام القوات الإسرائيلية مخيم جنين الأربعاء الماضي، رغم أنها كانت ترتدي سترة واقية من الرصاص وعليها شعار “صحافة” وخوذة واقية.

وعند إخراج النعش من المستشفى الفرنسي في القدس الشرقية اقتحمت شرطة الاحتلال باحة المستشفى وحاولت تفريق حشد كان المشاركون فيه يهتفون ويلوحون بالأعلام الفلسطينية.

وكاد النعش يسقط أرضا عندما انهال عناصر الشرطة على حامليه بالضرب بالهراوات، قبل أن يتم تقويمه ورفعه في اللحظة الأخيرة.

طمس الحقائق

ومع وعود إسرائيل بالتحقيق في سلوك شرطتها خلال تشييع جثمان شيرين أفاد مركز بتسيلم بأن جهاز التحقيق العسكري الإسرائيلي هو مجرد منظومة لطمس الحقائق، إذ تكون عملية التحقيق بطيئة إلى حد لا يطاق.

ويعطي المركز الإسرائيلي مثالا على ذلك بأنه تقدم منذ عام 2000 إلى النيابة العسكرية بمطالبات للتحقيق في 739 حادثة قتل واعتداء على فلسطينيين تأكد بتسيلم من مصداقيتها، وأن ربع هذه الحالات لم يجر التحقيق فيها أبدا حتى منتصف عام 2016.

وأوضح المركز أن نصف الحالات تقريبا فتح فيها ملف تحقيق وأغلق من دون أن يسفر عن أي نتيجة. كما تبين له أن نسبة احتمالات انتهاء الشكوى بلائحة اتهام هي 3% فقط.

ويختم مركز بتسيلم بأنه بناء على ذلك قرر منذ عام 2015 التوقف عن رفع الشكاوى إلى جهاز تطبيق القانون العسكري الإسرائيلي، لأن النيابة العامة العسكرية -برأيه- ليست سوى أداة للتمويه على الجرائم التي ترتكبها القوات الإسرائيلية، ولحماية الجيش من المساءلة.

المصدر: وكالات

Share.

محرره صحفية من ريف حلب سوريا خريجة اعلام من جامعة دمشق 2016

Leave A Reply