أكدت مصادر للجزيرة أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت صباح اليوم الأحد باحات المسجد الأقصى وبدأت تفض تجمعات للفلسطينيين.

وبادرت قوات الاحتلال بإغلاق أبواب البلدة القديمة في القدس، واشترطت على المصلين ترك هوياتهم عند الدخول.

وقالت مصادر للجزيرة إن قوات الاحتلال اعتدت على مصلين عند باب الأسباط، مما أسفر عن إصابتين، ومنعتهم من الوصول إلى المسجد الأقصى.

ونقلت وكالة الأناضول عن شهود عيان قولهم إن الشرطة الإسرائيلية أغلقت -في البداية- أبواب البلدة القديمة في القدس المحتلة بسواتر حديدية، ومنعت جميع المصلين من خارج البلدة من الوصول إلى المسجد الأقصى لأداء صلاة الفجر.

لكنّ الشهود ذكروا أن الشرطة عادت وخففت من القيود، وسمحت بدخول المصلين مع احتجاز بطاقات الهوية الشخصية لبعضهم عند أبواب المسجد.

وذكرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني -صباح الأحد- أن طواقمها قدمت العلاج لفلسطينيَين اثنين، أُصيب أحدهما برصاصة مطاطية، وأُصيب الآخر جراء تعرضه للضرب على يد الشرطة الإسرائيلية في باب الأسباط، أحد أبواب المسجد الأقصى.

إفراج مشروط

وكانت شرطة الاحتلال الإسرائيلي قد أفرجت بشروط عن أكثر من 80 فلسطينيا كانت قد اعتقلتهم فجر الجمعة داخل المسجد الأقصى المبارك.

واشترط الاحتلال إبعاد هؤلاء عن القدس والمسجد الأقصى لمدة 15 يوما. كما كانت شرطة الاحتلال قد أفرجت مساء أمس عن 330 معتقلا، بينما سيبقى 30 أسيرا رهن الاعتقال حتى يتم عرضهم على ضباط تحقيق من الشرطة الإسرائيلية.

وكانت مواجهات قد اندلعت بين فلسطينيين وقوات الاحتلال في القدس والضفة الغربية. وقد نفت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وجود أي هدنة مع الاحتلال الإسرائيلي، وجددت دعوتها الفلسطينيين لمواصلة الزحف وشد الرحال والاعتكاف في المسجد الأقصى.

أما الخارجية الفلسطينية، فقد طالبت المجتمع الدولي بإجبار الاحتلال على الانخراط في عملية سلام حقيقية.

اعتقال فتاة

ونشرت وسائل إعلام محلية فيديو يظهر لحظة اعتقال قوات الاحتلال الإسرائيلي مساء أمس فتاة فلسطينية، خلال وقفة في مدينة الناصرة داخل الخط الأخضر، نصرة للمسجد الأقصى.

وظهرت الفتاة في الفيديو وهي تجادل الجندي لعدم اتباعه الإجراءات القانونية لاعتقالها، ليقوم هو بالاعتداء عليها بصاعق كهربائي أسقطها أرضا، بينما حاول بقية الجنود تثبيتها بغية اعتقالها وسط صرخات من الموجودين حولها.

وبحسب وسائل إعلام فلسطينية، فقد شهدت الناصرة مواجهات بين الشبان وبين الشرطة الإسرائيلية مساء السبت.

أفكار غانتس

وفي تعليقه على التطورات الأخيرة، قال وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس إن الحل السياسي مع الفلسطينيين يقوم على كيانين منفصلين إسرائيلي فلسطيني، مع الحفاظ على هيمنة إسرائيلية في المنطقة برمتها.

وأضاف في تصريحات نقلتها هيئة البث الإسرائيلي أن انفصال الكيانين سياسيا يجب أن يوازيه تعاون اقتصادي بينهما.

واعتبر الوزير الإسرائيلي أن هذا الحل يضمن التواصل الجغرافي للمناطق الفلسطينية، من خلال إنشاء بنى تحتية للمواصلات.

وقال إن التوصل إلى سلام بالمعنى الواسع صعب، مشيرا إلى أنه يحاول إيجاد واقع أفضل يضمن لإسرائيل العيش بسلام وهدوء.

وأكد غانتس إيلاءه أهمية كبيرة للمحادثات التي يجريها مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي يعارض العنف ويوجه المساعي الفلسطينية إلى الساحة السياسية، وفق قوله.

المصدر: وكالات

Share.

محرره صحفية من ريف حلب سوريا خريجة اعلام من جامعة دمشق 2016

Leave A Reply