الحجاج بن يوسف الثقفي أو هو كما معروف عنه أبو محمد الحجاج بن يوسف الثقفي القائد الأموي الذي يعد من أكثر الشخصيات في التاريخ الإسلامي إثارة للجدل لما يروى عنه من أحاديث وروايات يصعب الجزم بحقيقتها من عدمه، لذلك يهتم موقع شام بوست- cham-post.com بتحديد أبرز المعالم الموضحة لشخصيته مع التوقف عند أكثر المواقف التي قد تعتبر حجة له أو عليه، هذا بالإضافة إلى التعرف على السبب والحقيقة وراء وفاته.

الحجاج بن يوسف الثقفي

من هو الحجاج بن يوسف الثقفي

نستعرض من خلال الجدول التالي أهم المعلومات المتاحة عن الحجاج بن يوسف الثقفي من حيث الميلاد والوفاة والانتماء:[1]

اسم الولادة كليب بن يوسف بن الحكم بن أبي عقيل الثقفي.
تاريخ الميلاد العام الميلادي 661 والذي يوافق العام 40 من الهجرة.
بلد الميلاد الطائف.
تاريخ الوفاة العام الميلادي 714 والذي يوافق العام 95 هجريًا، عن عمر يناهز 53 عام.
بلد الوفاة واسط
اللفب المبيد.
الدولة المعاصرة الدولة الأموية.
اسم الأم الفارعة بنت همام بن عروة بن مسعود الثقفي.
أفراد العائلة أخ هو محمد بن يوسف الثقفي.
المنصب حاكم العراق منذ العام الميلادي 685 وحتى وفاته.
المهنة قائد عسكري.

اقرأ أيضاً:من هو كليم الله

حياة الحجاج بن يوسف الثقفي

تزخر حياة الحجاج بن يوسف الثقفي بالعديد من المواقف التي من شأنها إثارة البلبلة حول طبيعته الإنسانية، ونوفر فيما يلي أهم النقاط الأساسية في هذه الحياة:[2]

نسبه

هو أبو محمد الحجاج كليب بن يوسف بن الحكم بن أبي عقيل بن مسعود بن عامر بن معتب بن مالك بن كعب بن عمرو بن سعد بن عوف بن ثقيف بن مُنبّه بن بكر بن هوازن بن منصور بن عكرمة بن خَصَفَة بن قيس عيلان بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان، الثقفي.

نشأته

  • مكان الميلاد هو منازل ثقيف داخل مدينة الطائف في المملكة العربية السعودية.
  • تعلم في مراحل نموه الأولى القرآن الكريم والحديث وعلم الفصاحة.
  • أصبح بعد ذلك يعلم الأولاد الصغار مع أبيه.
  • انتقل بعد ذلك إلى الشام للخروج من تحت حكم الزبير بن العوام.
  • التحق بالشرطة فيها وكان تحت إمرة روح بن زنباع نائب عبد الملك بن مروان.
  • أخذ الشدة وعدم التهاون في أي خطأ أساس له الأمر الذي قربه من القادة وعمل على ضبط وسيطرة العسكر تحت أمرته.
  • نتيجة تمتعه الذكاء والشجاعة قدمه الخليفة عبد الملك بن مروان على جيشه لمحاربة الزبير بن العوام، فقتل الزبير رضي الله عنه وتولى حكم المدينة والطائف ومكة.
  • تلى ذلك توليته أمر العراق وظل بها مدة تصل إلى 20 عام.

شخصية وسيرة الحجاج بن يوسف الثقفي

شخصية وسيرة الحجاج بن يوسف الثقفي

نهتم من خلال الفقرة التالية بذكر أهم الملامح الشخصية للمبيد الحجاج بن يوسف الثقفي وأهم المواقف المؤثرة في حياته:

  • يعرف عنه أنه صغير الجسم دميم الملامح.
  • كان يتمتع بالفصاحة والبلاغة وكان من الخطباء الذين يعتد لهم.
  • كما أشيع عنه أنه كان ناصبيا يكره سيدنا علي كرم الله وجهه مرضاه في آل مروان بني أمية.
  • اشتهر عنه حبه لسفك الدماء وكونه جبار ومقدام وفي نفس الوقت حسود وحقود.
  • أما بالنسبة للسياسة فكان يمتلك الحكمة والحنكة الكافية لها مع قدرته على استخدام المكر والخداع الأمر الذي ساعده في تحقيق جميع الانتصارات في المعارك التي خاضها.

مواقفه

  1. يذكر عن عن أبي بكر بن أبي خيثمة عن بحر بن أيوب عن عبد الله بن كثير قال: عندما صلى الحجاج بجوار سعيد بن المسيب قبل أن يشتهر، فكان يسبق الإمام في الركوع والسجود.
  2. عندما انتهى سعيد من الصلاة أمسك بطرف رداء الحجاج وانتظر حتى ينتهي من ذكره.
  3. قال له سعيد”يا سارق، يا خائن. تصلي هذه الصلاة؟ فوالله لقد هممت أن أضرب بهذا النعل وجهك” وذهب الحجاج ولم يرد عليه.
  4. عندما عاد الحجاج مرة أخرى كنائب على المدينة المنورة دخل المسجد على مجلس سعيد بن المسيب وقال له “أنت صاحب الكلمات؟ فضرب سعيد صدره بيده وقال: «نعم». قال الحجاج: فجزاك الله من معلم ومؤدب خيرًا، وما صليت بعدك صلاة إلا وأنا أذكر قولك، ثم مضى.

اقرأ أيضاً: معنى اسم كيان

قتل الحجاج بن يوسف الثقفي لسعيد بن جبير

تعد حادثة قتل الحجاج بن يوسف الثقفي لسعيد بن الجبير هى واحدة من أهم المواقف التي أثرت في حياة الحجاج وكان لها بالغ الأثر في إنهائها، وأهم المعلومات المتاحة عنها هي التالي:

  • قام الحجاج في إرسال جنود له تحت قيادة الملتمس لطلب سعيد بن جبير.
  • عندما أتى الجنود سعيد قالوا له “يَا سَعِيد، حلّفنا الحجاج بالطلاق والعتاق إن نحن رأيناك لا ندعك حَتَّى نشخصك إِلَيْهِ، فمرنا بما شئت. قال: امضوا لأمركم، فإني لائذ بخالقي ولا راد لقضائه”.
  • جاء الجنود بسعيد إلى الحجاج وعندما خرج الملتمس قال لسعيد”أستودعك الله وأقرأ عليك السلام” ثم سأله الحجاج عن اسمه، قال: سَعِيد بْن جبير،  قال الحجاج: أنت شقي بْن كسير،  قال: بل أمي كانت أعلم باسمي منك. قال: شقيت أنت وشقيت أمك. قال: الغيب يعلمه غيرك، قال الحجاج: اختر يَا سَعِيد، أي قتلة تريد أن أقتلك؟ قال: اختر لنفسك يَا حجاج، فو الله ما تقتلني قتلة إلا قتلتك مثلها فِي الآخرة، قال: فتريد أن أعفو عنك؟ قال: إن كَانَ العفو فمن الله، وأما أنت فلا براءة لك ولا عذر، قال الحجاج: اذهبوا بِهِ فاقتلوه، قال الحجاج: اذبحوه، قال سَعِيد: أما إني أشهد وأحاج أن لا إله إلا اللَّه وحده لا شَرِيك لَهُ، وأَنَّ مُحَمَّدًا عبده ورسوله، خذها مني حَتَّى تلقاني يوم القيامة، ثُمَّ دعا سَعِيد الله وَقَال: اللهم لا تسلطه على أحد يقتله بعدي، فذبح سعيد على النطع – رحمة الله عليه-.
  • وكان السبب وراء قتل الحجاج لسعيد بن الجبير كما رواه الطبري في تاريخه فقال “قال مُحَمَّد بن حاتم: حدثنا عبد الملك بن عبد الله عن هلال بن خباب قال: جيء بسعيد بن جبير إلى الحجاج فقال: أكتبتَ إلى مصعب ابن الزبير؟ قال: بل كتب إلى مصعب، قال: والله لأقتلنك، قال:إني إذا لسعيد كما سمتني أمي! قال: فقتله.

اقرأ أيضاً: قصه النبي يوسف

وفاة الحجاج بن يوسف الثقفي

وفاة الحجاج بن يوسف الثقفي

لم يلبث الحجاج بن يوسف الثقفي بعد واقعة قتله سعيد بن جبير كثير من الأيام فقد مرض مرضًا عضال كان السبب وراء وفاته، وأهم التفاصيل الخاصة بهذه الوفاة هي التالي:

  • شرح ابن خلكان هو أحد المؤرخين الثقات أن مرض الحجاج كان أكلة وقعت في بطنه.
  • عندما جاء الطبيب لفحصه وضع لحم مربوط في خيط في حلقة وتركه مدة ثم سحبه فوجد دودو خارج معه.
  • كما سلط عليه داء الزمهرير حتى أشد الكوانين حرارة لا تؤثر فيه.
  • قال الأصمعي أن الحجاج أنشد أثناء الوفاة يقول:يَا رَبِّ قَدْ حَلَفَ الأَعْدَاءُ وَاجْتَهَدُوا، بِأَنَّنِي رَجُلٌ مِنْ سَاكِنِي النَّارِ، أَيَحْلِفُونَ عَلَى عَمْيَاءَ؟ وَيْحَهُمُ، ما عِلْمُهُمْ بكريم العَفْوِ غَفَّارِ؟.
  • كانت وفاته في شهر شوال أو رمضان من العام الهجري 95.
  • أوصى الحجاج أن يتم إخفاء قبره حتى لا يتعرض للنبش والتنكيل.

قدمنا السيرة الذاتية الحافلة لأكثر الشخصيات التاريخية الإسلامية غموض وإثارة الحجاج بن يوسف الثقفي القائد الأموي الذي لا تزال الآراء تتعدد حوله ما بين مؤيد ومعارض نتيجة لما قدمه بحياته.

المصدر: وكالات

Share.

Comments are closed.