قال رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت إن حكومته لا تبحث عن مواجهة عسكرية، لكنها مستعدة لكل الاحتمالات، وذلك بعدما تفقّد المناورات الشاملة التي بدأها الجيش الإسرائيلي الاثنين الماضي تحت اسم “عربات النار”.

وأضاف بينيت “لا نسعى للمواجهة ولسنا معنيين بها، لكننا جاهزون للتعامل مع أي سيناريو. وليعلم العدو أنه في حال أجبرنا على خوض مواجهة فسيدفع ثمنا باهظا أكثر مما يستطيع تحمله”.

ويواصل الجيش الإسرائيلي مناوراته الشاملة التي تستمر شهرا، وتشارك فيها أذرع الجيش كافة، وتشمل الجنود النظاميين والاحتياط.

وكانت المناورات أرجئت العام الماضي بسبب اندلاع الحرب على قطاع غزة.

وقال الجيش الإسرائيلي إن هدف المناورات رفع استعداد الجيش، وتأهيله “لخوض معركة طويلة الأمد”.

وأضاف -في بيان- أن رئيس الأركان أفيف كوخافي حدد الأهداف المطلوبة من المناورات، وهي تعزيز الاستعداد للحرب على الصعيدين الهجومي والدفاعي، واستخلاص العبر من الحرب الأخيرة على قطاع غزة في مايو/أيار العام الماضي.

من ناحية أخرى، قال الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله إنه أُبلغ عبر القنوات الدبلوماسية برسالة مفادها أن إسرائيل لا تريد القيام بأي عمل تجاه لبنان.

لكن نصر الله أكد -في خطاب متلفز- أن استنفار مقاتلي حزب الله باق حتى انتهاء المناورات العسكرية الإسرائيلية.

وبالتوازي مع تلك المناورات، يتواصل الجدل في إسرائيل بشأن دعوات اغتيال رئيس حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة يحيى السنوار بوصفه المسؤول الأول والأخير عن التحريض على تنفيذ عمليات في قلب المدن الإسرائيلية، على حد تعبير وسائل الإعلام العبرية.

وتستغل المعارضة الموقف لاتهام حكومة بينيت بالتقصير والشلل في التعامل مع ما تسميه “إرهابا”، في حين تنصح مؤسسة الجيش والأجهزة الأمنية الحكومة بعدم الانجرار وراء دعوات اغتيال السنوار؛ لأن ذلك من شأنه تقويته وجر إسرائيل إلى الحرب.

تحذيرات المقاومة الفلسطينية

من جهتها، حذرت فصائل المقاومة الفلسطينية الاحتلال الإسرائيلي من عواقب المساس بالمسجد الأقصى واستهداف قادة المقاومة.

وفي مؤتمر صحفي عقد أمس الثلاثاء، قال القيادي في حركة حماس إسماعيل رضوان إن الإقدام على استهداف أي من قادة المقاومة سيسفر عن تداعيات تتجاوز ارتداداتها حدود فلسطين، وفق تعبيره.

وقبل يومين، قالت صحيفة “تايمز” (The Times) البريطانية إن إسرائيل أبلغت حلفاءها أنها تستعد لإرسال فرق اغتيال لقتل قادة حركة حماس في الخارج، انتقاما من الهجمات القاتلة على إسرائيليين في الشهرين الماضيين.

وأضافت الصحيفة -في تقرير لها- أنه يُعتقد أن أجهزة المخابرات في الشرق الأوسط وأوروبا حذرت حماس من الضربات الوشيكة.

المصدر: وكالات

Share.

محرره صحفية من ريف حلب سوريا خريجة اعلام من جامعة دمشق 2016

Leave A Reply