قال رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي، اليوم الثلاثاء، إن المجلس ملتزم بالهدنة المعلنة مع جماعة الحوثي منوها إلى أن مقترحات المجلس قوبلت بما وصفه “تعنت” الطرف الآخر، في حين أكد الحوثيون أن التعاطي مع البنود الإنسانية في الاتفاق يجب أن يتم دون تسييس.

وذكر المتحدث الرسمي باسم الجماعة محمد عبد السلام -في تغريدة له- أن “بنود الهدنة واضحة ولا لبس فيها”، مشددا على أن “من يختلق أي شروط أخرى هو من يعرقل تنفيذها”.

وأدلى العليمي بتصريحاته على هامش لقائه مع المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ في العاصمة المؤقتة عدن التي حل بها الأخير لبحث تثبيت الهدنة الإنسانية التي أعلنت مطلع أبريل/نيسان الماضي.

وحضر اللقاء عضو المجلس العميد طارق صالح، ورئيس الوزراء معين عبد الملك، وفق وكالة سبأ اليمنية الرسمية.

ووصل غروندبرغ إلى عدن في سياق جهود دفع الأطراف المتحاربة للوفاء بالتزاماتها بموجب الهدنة التي دخلت أسبوعها السادس دون تحقيق تقدم في العديد من الملفات الإنسانية والاقتصادية.

وخلال اللقاء جدد العليمي “استعداد الحكومة الشرعية تقديم كل ما يلزم من أجل تسهيل إنجاح الجهود الأممية لإحلال السلام في البلاد، وبما يؤدي إلى إنهاء الانقلاب الذي قامت به مليشيات الحوثي”.

وذكّر العليمي المبعوث الأممي بضرورة التزام الحوثيين بتسليم المرتبات لموظفي الدولة من عائدات إيرادات ميناء الحديدة النفطية” وفقا لما نص عليه اتفاق ستوكهولم الموقع عام 2018، داعيا إلى ضرورة الإسراع في تنفيذ اتفاق الأسرى الذي تم مع مكتب المبعوث الأممي.

وفيما يخص إعادة مطار صنعاء الدولي الخاضع لسيطرة الحوثيين، أكد العليمي أن الحكومة الشرعية قدّمت الكثير من المقترحات إلا أنها قوبلت بـ”تعنت واضح” من قبل المليشيات الحوثية.

وأضاف أن “مليشيا الحوثي قامت بتحويل مطار صنعاء من ملف إنساني إلى قضية سياسية، وحرفت هذا الملف عن أهدافه الإنسانية التي أبرم الاتفاق من أجلها”.

وقد أغلق المطار من قبل التحالف العربي منذ 2016 أمام الرحلات المدنية بعد اتهام الحوثيين باستخدامه لأغراض عسكرية، وهو الأمر الذي تنفيه الجماعة.

يشار إلى أن المبعوث الأممي إلى اليمن كان قد أعلن مطلع أبريل/نيسان الماضي عن موافقة أطراف الصراع اليمني على هدنة لمدة شهرين قابلة للتمديد، بدأت في اليوم التالي، مع ترحيب سابق من التحالف العربي بقيادة السعودية، والقوات الحكومية والحوثيين.

ومن أبرز بنود الهدنة إعادة تشغيل الرحلات التجارية عبر مطار صنعاء بواقع رحلتين أسبوعيا، إحداهما لمصر والأخرى للأردن.

وأعلنت القوات الحكومية رصد 2473 خرقا ارتكبتها جماعة الحوثي في الشهر الأول للهدنة، بين إطلاق نار وقصف بالصواريخ وطيران مُسير واستحداث مواقع وحفر خنادق.

في المقابل، اتهم الحوثيون التحالف والقوات الحكومية بارتكاب 5365 خرقا لاتفاق الهدنة خلال شهر من دخولها حيز التنفيذ، بين غارات جوية وقصف صاروخي وتمشيط مكثف بالأعيرة النارية المختلفة.

ويشهد اليمن منذ أكثر من 7 سنوات حربا مستمرة بين القوات الموالية للحكومة الشرعية مدعومة بتحالف عسكري تقوده السعودية، والحوثيين الذين يسيطرون على محافظات عدة من بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر/أيلول 2014.

المصدر: وكالات

Share.

محرره صحفية من ريف حلب سوريا خريجة اعلام من جامعة دمشق 2016

Leave A Reply