يمثّل الانتقال من فريق إلى آخر تحديا جديدا لأي لاعب خاصة عندما يغادر إلى بطولة أخرى تختلف في التقاليد وأساليب اللعب عن المسابقة التي اعتاد على أجوائها، وكان آخر هؤلاء اللاعبين هاري كين، الذي رحل عن توتنهام وأجواء الدوري الإنجليزي الممتاز ووقّع لفريق بايرن ميونخ الألماني.

ويرى موقع “غيف مي سبورت” البريطاني أن هناك بعض النجوم بإمكانهم التكيف مع أسلوب لعب دوري بلد آخر، لكن هذا لا يمنع أن أغلبهم فشل في هذا التحدي ليصل بهم الحال إلى انطفاء نجوميتهم.

وفي السطور التالية، نلقي نظرة على نجوم تألقوا في الملاعب الإنجليزية لكنهم لم يحققوا النجاح نفسه بعد تغيير الأجواء.

مايكل أوين

حجز أوين لنفسه مكانا داخل قلوب وعقول جماهير ليفربول الذي نشأ فيه يافعا وشابا حتى أصبح أحد أهم المواهب الكروية في العالم، إذ كانت سرعته ومرونته كابوسا للمدافعين في “البريميرليغ”، ثم سرق الأنظار بهدفه الرائع بمرمى الأرجنتين في مونديال فرنسا 1998 بعدها فاز بالكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم لعام 2001.

اتخذ أوين قرارا صادما بالنسبة لجماهير الريدز، فرحل إلى ريال مدريد الإسباني في صيف عام 2004، لكن النجم الإنجليزي لم يلق النجاح نفسه مع الميرنغي، ففي موسم وحيد لعب 45 مباراة وسجل فيها 16 هدفا دون أن يحقق أي لقب، فكان كفيلا بإخباره أنه أخطأ في الرحيل عن ملعب أنفيلد، ليغادر الريال ويقفل عائدا إلى البريميرليغ عبر بوابة نيوكاسل.

جوناثان وودغيت

تألق المدافع الإنجليزي مع نيوكاسل وعلّق ناديه آمالا عريضة عليه، لكنه فضّل الانتقال إلى ريال مدريد في صيف عام 2004، وهو قرار عاد باللاعب خطوات إلى الخلف، ففي أول مباراة له مع “الميرنغي” سجّل هدفا ذاتيا في مرمى فريقه لصالح أتلتيك بيلباو ثم طُرد في المباراة ذاتها.

بعد ذلك ظهر وودغيت مع ريال مدريد في 14 مباراة خلال موسمين، لتتم إعارته إلى ميدلزبره الإنجليزي الذي اشترى عقده نهائيا في صيف عام 2007.

أشلي كول

يعتبر كول واحدا من أفضل الأظهرة في تاريخ الدوري الإنجليزي، وكان جزءا أساسيا لا غنى عنه في تشكيلة تشلسي وأرسنال، ولعب معهما ما يقرب من 385 مباراة في “البريميرليغ” فقط، وفاز معهما بالعديد من الألقاب من بينها دوري أبطال أوروبا.

بعد انتهاء عقده مع “البلوز” في 2014 رحل إلى روما مفضّلا تجربة أجواء الدوري الإيطالي، ولم يكن على مستوى التوقعات، فطوال موسم ونصف الموسم لعب 16 مباراة فقط ليغادر إلى لوس أنجلوس غالاكسي الأميركي في يناير/كانون الثاني 2016، ثم عاد إلى بلاده وانضم لديربي كاونتي حتى اعتزل في 2019.

ميكاه ريتشاردز

عُرف ريتشاردز مدافعا مع ناشئي مانشستر سيتي، وتألق مع الفريق منذ تصعيده إلى الفريق الأول في عام 2006 حتى رحيله عنه في 2014.

كان اللاعب الإنجليزي بمثابة مدافع المستقبل، إذ نجح في البداية في تكوين شراكة دفاعية مع بابلو زاباليتا وفاز بالدوري الإنجليزي، لكن بعد ذلك أصبح حبيس دكة البدلاء، فاُضطر إلى الرحيل إلى فيورنتينا الإيطالي، ولم تستمر رحلته مع “الفيولا” سوى 6 أشهر فقط عاد بعدها إلى “السيتزنس”.

فيليب كوتينيو

تسبّب رحيل النجم البرازيلي من ليفربول إلى برشلونة في يناير/كانون الثاني 2018 في صدمة كبيرة لدى أنصار “الريدز”، على اعتبار أن كوتينيو كان واحدا من الأعمدة الرئيسية للفريق الذي ضم إلى جانبه مواطنه روبيرتو فيرمينو وساديو ماني ومحمد صلاح، وقبلها نجح الألماني يورغن كلوب في إقناعه بالبقاء في صيف 2017 لكن بطَل تأثير المدرب في الشتاء.

كان كوتينيو مؤمنا بأن رحيله إلى برشلونة سيكون بمثابة خطوة إلى الأمام نحو مجد أكبر، لكن ذلك لم يتحقق على المستوى الفردي، فغادر “البلوغرانا” على سبيل الإعارة بعد موسم ونصف الموسم، وحتى بعد عودته من الإعارة خيّب آمال “الكتلان”، ففي المجمل لعب 106 مباريات سجل خلالها 25 هدفا فقط، ثم عاد للدوري الإنجليزي وانضم لأستون فيلا بعد أن فقد بريقه تماما.

أرون رامسي

حظي اللاعب الويلزي بمكانة عظيمة عند المدرب الفرنسي أرسين فينغر في أرسنال، وقبلها تألق مع كارديف سيتي ونوتنغهام فورست، لكن بريقه خفت كثيرا بعد انتقاله في صفقة انتقال حر إلى يوفنتوس الإيطالي في صيف عام 2019.

مع “الغانرز” لعب رامسي 369 مباراة وسجل 64 هدفا، لكنه لم يحرز إلا 6 أهداف فقط في 70 مباراة مع “السيدة العجوز”، التي تركته معارا لرينجرز الأسكتلندي ثم باعته إلى لانس الفرنسي.

جيورجينيو فاينالدوم

لاعب آخر شق طريق التألق مع ليفربول على مدى 5 مواسم، انتهت برحيله في صفقة انتقال حر إلى باريس سان جيرمان الفرنسي، بعد أن كان على رادار برشلونة وذلك في عام 2021.

عُرف فاينالدوم بقدرته على التحكم والاحتفاظ بالكرة، مما جعله هدفا لكل فريق يسعى للسيطرة على وسط الملعب، لكن هذا الأمر لم يحدث مع الفريق الباريسي إثر تعرّض اللاعب لعدد من الإصابات حدّت من إمكانياته، ليرحل بعد موسم واحد لعب فيه 38 مباراة إلى روما دون أن يحقق النجاح أيضا.

إدين هازارد

بعد 7 مواسم رائعة مع تشلسي كان خلالها نجمه الأول، قرر النجم البلجيكي تحقيق حلمه بالانتقال إلى ريال مدريد، وهو ما حدث في صيف عام 2019.

وصل هازارد إلى “سانتياغو برنابيو” باعتباره واحدا من أبرز نجوم كرة القدم في العالم، وفي صفقة هي الأغلى في تاريخ النادي “الملكي”، لكن على عكس المتوقع فشل في إثبات نفسه وفي الوقت ذاته ابتعد لفترات طويلة عن الملاعب، ليخوض 76 مباراة فقط لريال مدريد في 4 مواسم سجل فيها 7 أهداف، ليقرر “الميرنغي” بالاتفاق مع اللاعب إنهاء العقد في صيف 2023 قبل عام من موعده.

ساديو ماني

ارتدى ماني قميص ليفربول في صيف عام 2016 قادما من ساوثهامبتون، ثم قرر الرحيل عن ملعب “أنفيلد” بعد 6 مواسم ناجحة مع “الريدز”، فاز خلالها بكل الألقاب الممكنة، كما كوّن شراكة هجومية ناجحة مع النجم المصري محمد صلاح.

اختار “أسد التيرانغا” الرحيل إلى بايرن ميونخ الألماني في عام 2022، لكنه لم يقدّم المستوى الكبير نفسه مع “الريدز”، فسجل 8 أهداف فقط طوال موسم 2022-2023 مع النادي “البافاري”، الذي فتح له باب الرحيل إلى النصر السعودي.

جواو كانسيلو

على مدى 3 مواسم ونصف الموسم، كان كانسيلو حجر أساس في تشكيلة الإسباني بيب غوارديولا مع مانشستر سيتي، لكنّ خلافا نشأ بين الرجلين دفع اللاعب البرتغالي إلى الرحيل في سوق الانتقالات الشتوية 2023 على سبيل الإعارة.

ظن بايرن ميونخ أنه ربح لاعبا كبيرا، لكن ما حدث هو أن البرتغالي لم ينقل نجاحاته معه إلى ملعب “أليانز أرينا”، فلعب 21 مباراة معظمها لم يكن أساسيا، وسجل هدفا وصنع 6، ليسلك طريق العودة إلى إنجلترا بعد انتهاء الإعارة، لأن النادي البافاري رفض تفعيل بند خيار الشراء.


المصدر: وكالات

Share.

محرره صحفية من ريف حلب سوريا خريجة اعلام من جامعة دمشق 2016

Leave A Reply