خطف مشهد إغماء أحد الجنود المشاركين في مراسم “وسام الرباط” -أرفع أوسمة الفروسية البريطانية- الأنظار، في حضور الملك تشارلز الثالث وولي العهد الأمير وليام وباقي الأمراء وأفراد العائلة المالكة التي أقيمت الاثنين 19 يونيو/حزيران 2023 في وندسور بالعاصمة لندن.

وانتشر مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، يُظهِر مشهدا من الحدث بسقوط أحد أفراد سلاح الفرسان مغشيا عليه أثناء الخدمة لوسام الرباط الأول للملك وذلك قبل بدء وصول القوات الملكية، وهرع بعض زملائه لمساعدته وإبعاده عن الطريق.

ورجحت صحيفة “ديلي ميل”  (Daily Mail) البريطانية أن يكون سقوط الجندي بسبب الحرارة المرتفعة ووقوفه لساعات منتظرا موكب الملك الذي يجوب شوارع وندسور وصولا إلى كنيسة القديس جورج، حيث يقام الحدث ويُنصّب فيه عضوان جديدان.

وما لفت الأنظار أن إغماء الجنود أثناء عملهم ليس الأول من نوعه، لكنه حدث مع 3 خلال تدريبات القوات الملونة النهائية في بداية الشهر الجاري وكانت الحرارة هي السبب أيضا؛ ما أثار استياء باقي أفراد الجيش.

يُمنع الجنود التابعون للحرس الملكي البريطاني من مغادرة أماكنهم حتى لو أحسوا بالتعب والإرهاق (رويترز)

قواعد صارمة

ويخضع عناصر الحرس الملكي لقواعد صارمة لا يسمح بتجاوزها تحت أي ظرف، ولهذا تنتشر صور للجنود وقد أغمي عليهم من شدة الإعياء بدون أن يتدخل رفاقهم لنجدتهم في انتظار تدخل السلطات المختصة، فحتى لو أحس الجندي بالتعب والإرهاق يجب عليه عدم ترك مكانه إلى أن يقع مغشيا عليه.

أما في المهام اليومية فإن كل فرقة تحرس موقعا معينا لمدة ساعتين بدون حركة أو حتى إيماءة بالوجه، بعدها ينتقل الجندي حاملا بندقيته ويَعد 15 خطوة ذهابا وإيابا، ومن أجل إراحة كتفه الذي يحمل البندقية.

وقبل أي دورية يتعين على الجندي أن يقرأ تعليمات الخدمة التي تنص على أنه لا يحق له الأكل أو النوم أو التدخين أو الارتخاء أو الجلوس أو الحديث مع أيٍّ كان خلال مدة الحراسة.

وبالنظر لكثرة الفضوليين الذين يصلون حد الإزعاج من خلال استفزازهم للحرس أو محاولة انتزاع ابتسامة منهم، تنص قواعد الحرس الملكي على أنه يجب بدايةً إثارة انتباه هؤلاء من خلال ضرب الحذاء على الأرض وبقوة، وبعدها يصرخ الجندي بقوة “ابتعدوا عن حرس الملك”، ويكررها أكثر من مرة، وفي حال لم يبتعد الشخص المعني فإن الحارس يضع سلاحه في حالة تأهب كنوع من التهديد، وإن لم يرتدع فهنا يصبح أمام العسكري الخيار بين إلقاء القبض على الشخص بنفسه أو طلب تدخل الشرطة التي تكون عادة قريبة.


المصدر: وكالات

Share.

محرره صحفية من ريف حلب سوريا خريجة اعلام من جامعة دمشق 2016

Leave A Reply