|

أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مساء أمس الجمعة تشكيل وحدات عسكرية جديدة، وسط توقعات بأن تشن كييف هجوما مضادا ضد القوات الروسية. في المقابل، قالت الخارجية الروسية إن العملية العسكرية ستستمر لحين “استئصال الحكومة النازية في أوكرانيا ونزع سلاحها”.

يأتي هذا في وقت أقرت فيه أوكرانيا بأن القوات الروسية حققت بعض التقدم في المعركة الضارية للسيطرة على مدينة باخموت (شرقي البلاد)، في حين أعلنت إسبانيا ولاتفيا نيتهما إرسال المزيد من الأسلحة إلى كييف، وذلك بالتزامن مع اجتماع دول غربية في ألمانيا لدراسة تقديم المزيد من الدعم لأوكرانيا.

وقال زيلينسكي -في خطابه اليومي عبر الفيديو أمس الجمعة- “نحن نجهز بالفعل كتائب ووحدات جديدة للانتشار على الجبهة”، مؤكدا أن اجتماعاته مع هيئة الأركان العامة كانت تتركز على توفير جميع الوسائل لتحرير أوكرانيا من “الاحتلال الروسي”.

وأوضح الرئيس الأوكراني في كلمته أنه يتعين على الجميع في أوكرانيا أن يفهموا أن المهمة الرئيسية للدولة هي إنهاء احتلال أراضينا، وعودة أراضينا ومواطنينا وتحررهم من الأسر، مشددا على أن “الخط الأمامي هو الأولوية القصوى”.

وفي الوقت ذاته، شكر شركاءه الغربيين الذين اجتمعوا في ألمانيا أمس الجمعة، والذين يساعدون أوكرانيا في الدفاع عن نفسها، قائلا “أشكر الشركاء الذين يتزامن عزمهم بشكل كامل مع الموقف الفعلي والاحتياجات على أرض المعركة”.

اجتماع رامشتاين

واجتمع الحلفاء الغربيون أمس الجمعة في قاعدة رامشتاين الجوية الأميركية في ألمانيا لبحث إمكانية تزويد أوكرانيا بالمزيد من المساعدات.

وذكر وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن أن الحلفاء ملتزمون بدعم أوكرانيا مهما استغرق الأمر، ويرفضون ما وصفه بجهود الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الرامية إلى إيجاد مناطق نفوذ بقوة السلاح.

من ناحيته، أجرى الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس ستولتنبرغ -الذي يحضر الاجتماع- زيارة إلى العاصمة الأوكرانية الخميس الماضي، هي الأولى من نوعها منذ بدء الحرب في فبراير/شباط 2022.

وقال ستولتنبرغ إن جميع أعضاء الحلف العسكري اتفقوا على أن تصبح أوكرانيا نهاية المطاف عضوا في الحلف، لكن التركيز الرئيسي الآن هو على ضمان انتصارها على روسيا، مضيفا أنه بمجرد انتهاء الحرب في أوكرانيا يجب أن تمتلك كييف “الردع اللازم لمنع هجمات جديدة”.

الوضع في باخموت

ميدانيا، قالت الحكومة الأوكرانية أمس الجمعة إن القوات الروسية حققت بعض التقدم في المعركة الضارية للسيطرة على مدينة باخموت، مؤكدة أن الوضع تحت السيطرة.

وكتبت هانا ماليار نائبة وزير الدفاع الأوكراني على -تطبيق تليغرام- “الوضع متوتر، لكنه تحت السيطرة”، في إشارة إلى باخموت، مضيفة أن القرارات “تُتخذ حسب الاعتبارات العسكرية”.

وأدلت نائبة وزير الدفاع الأوكراني بتصريحاتها قبل فترة وجيزة من تصريح وزارة الدفاع الروسية بأن قواتها تقاتل الآن في الأجزاء الغربية من باخموت، وهو آخر جزء تسيطر عليه القوات الأوكرانية في المدينة.

أسلحة غربية

وفي سياق الدعم العسكري الغربي لأوكرانيا، قال شهود لرويترز إن 6 دبابات من طراز “ليوبارد 2” غادرت إسبانيا على متن سفينة أمس الجمعة في طريقها إلى أوكرانيا.

من جانبها، أعلنت وزارة الدفاع في لاتفيا -المطلة على بحر البلطيق والعضو في الناتو- أنها ستسلم كل صواريخ “ستينغر” المضادة للطائرات التي لا تزال لدى القوات المسلحة في لاتفيا إلى كييف.

بدوره، قال رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال مارك ميلي -أمس الجمعة- إن قرار الولايات المتحدة إرسال 31 دبابة قتالية من طراز “إم1 أبرامز” إلى أوكرانيا سيحدث فارقا في الحرب الدائرة مع روسيا، لكنه ليس حلا سحريا.

جاءت تصريحات ميلي في الوقت الذي أعلنت فيه الولايات المتحدة أن دبابات “أبرامز” التي ستستخدم في تدريب القوات الأوكرانية ستصل إلى ألمانيا في الأسابيع المقبلة.

وأضاف ميلي -بعد اجتماع لحلفاء أوكرانيا في قاعدة رامشتاين- “لست محايدا، لكنني أرى أن دبابة إم 1 هي أفضل دبابة في العالم”، مضيفا أنها “ستحدث فارقا عند تسليمها”.

العملية الروسية

في المقابل، قالت الخارجية الروسية -في بيان أمس الجمعة- إن إجراءات أوكرانيا وتصريحاتها الأخيرة تظهر أن موسكو بحاجة إلى مواصلة “العملية العسكرية الخاصة” في هذا البلد.

وتابعت الوزارة أن العملية ستستمر حتى تكتمل أهدافها المعلنة، وهي “استئصال النازية ونزع السلاح”، والقضاء على التهديدات التي يتعرض لها الأمن الروسي.

في الأثناء، ذكر الكرملين أنه يراقب عن كثب تقارير تشير إلى احتمال قيام دول غربية بفرض حظر على الصادرات إلى روسيا، وأوضح أن العقوبات الجديدة ستلحق الضرر بالاقتصاد العالمي.

المصدر: وكالات

Share.

محرره صحفية من ريف حلب سوريا خريجة اعلام من جامعة دمشق 2016

Leave A Reply