جرّد مجلس النواب الهندي، اليوم الجمعة، زعيم المعارضة راهول غاندي من مقعده بعدما حكم عليه بالسجن لإدانته بتهمة التشهير برئيس الوزراء ناريندرا مودي.
وجاء في مذكرة للبرلمان الهندي أن راهول غاندي زعيم حزب المؤتمر المعارض “مجرد من أهليته كعضو في مجلس النواب اعتبارا من تاريخ إدانته”.
ومن المقرر أن يستأنف غاندي الحكم أمام محكمة جزئية في ولاية غوجارات (غرب) مسقط رأس مودي، وكتب على تويتر بعد ساعات من تجريده من الأهلية البرلمانية “أنا أقاتل من أجل صوت الهند، وأنا مستعد لدفع أي ثمن”.
كما علق رئيس شبيبة حزب المؤتمر سرينيفاس بهادرافاتي فنكاتا على القرار -من خلال تغريدة في تويتر- كتب فيها “إنه يوم أسود للديمقراطية الهندية”.
وصدر قرار مجلس النواب غداة إدانة راهول غاندي أمام محكمة في ولاية غوجارات بتهمة التشهير بمودي بسبب تصريح أدلى به في سياق الحملة الانتخابية لعام 2019، وقال فيه إن “جميع اللصوص اسم شهرتهم مودي”.
واعتبر هذا التصريح بمثابة إهانة موجهة إلى رئيس الوزراء بعد فوزه في الانتخابات.
وحكم على غاندي بالسجن سنتين وأفرج عنه بكفالة الخميس بعدما أعلن محاموه عزمهم على استئناف الحكم.
ورفع الدعوى القضائية عضو في حزب مودي الحاكم يُدعى بورنيش مودي، وركز على التعليق الذي أدلى به غاندي في خطاب عام 2019 عندما أشار إلى رجلي أعمال هاربين لقبهما مودي.
وراهول غاندي البالغ 52 عاما هو زعيم حزب المؤتمر الذي تراجع نفوذه في البلاد بعدما كان في الماضي يهيمن على الحياة السياسية الهندية لدوره التاريخي في التحرر من الاستعمار البريطاني.
ويواجه راهول غاندي، المتحدر من عائلة أول رئيس وزراء للهند جواهر لال نهرو التي منحت البلاد 3 رؤساء حكومات، قضيتين أخريين أمام القضاء بتهمة التشهير، كما تطاله قضية غسيل أموال ينفيها.
وتأتي التهم الموجهة إليه في وقت تزايدت فيه التحركات بحق معارضي رئيس الوزراء ناريندرا مودي والهيئات التي تنتقده خلال السنوات الأخيرة.
المصدر: وكالات
