بدأ الفرنسيون اليوم الأحد انتخابات رئاسة تحتد فيها المنافسة بين 12 مترشحا، بينما تشير الاستطلاعات إلى حصر التنافس بين 4 يمثلون تيار الوسط واليمين وأقصى اليمين وأقصى اليسار.

ودعي نحو 48.7 مليون فرنسي إلى مراكز الاقتراع لاختيار واحد من المترشحين في الدورة الأولى في نهاية حملة طغى عليها وباء كوفيد-19 أولا ثم الحرب في أوكرانيا التي هيمنت على جزء من النقاشات.

وشرع الناخبون الفرنسيون في أقاليم ومقاطعات ما وراء البحار في الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات، ولا سيما في مناطق الأميركيتين وجنوب المحيط الهادئ.

وحذرت قوى سياسية عديدة في فرنسا من احتمالات تسجيل هذه الانتخابات أكبر نسبة من العزوف عن التصويت مقارنة بالانتخابات الماضية.

وقبل أسابيع فقط، كانت استطلاعات الرأي تشير إلى فوز سهل لماكرون المؤيد للاتحاد الأوروبي، والذي تعزز موقفه بفضل دبلوماسيته النشطة بشأن أوكرانيا والتعافي الاقتصادي القوي، بالإضافة إلى ضعف وتشتت المعارضة.

لكن شعبية الرئيس -الذي ينتمي لتيار الوسط- تراجعت لعدة أسباب، منها دخوله المتأخر إلى الحملة الانتخابية، إذ لم يعقد سوى تجمع انتخابي واحد كبير، وهو الأمر الذي اعتبره حتى أنصاره مخيبا للآمال، وكذا تركيزه على خطة لرفع سن التقاعد تواجه معارضة شعبية، إلى جانب الارتفاع الحاد في التضخم.

منافسو ماكرون

في المقابل قامت لوبان، المنتمية لليمين المتطرف والمتشككة في الاتحاد الأوروبي والمناهضة للهجرة، بجولة في فرنسا، ومنذ شهور وهي تركز على تكاليف المعيشة، كما أنها حاولت الاستفادة من التراجع الكبير في الدعم لمنافسها في اليمين المتطرف إيريك زيمور.

بيد أن استطلاعات الرأي ما زالت تشير إلى أن ماكرون سيتصدر الجولة الأولى ويحقق الفوز في جولة الإعادة أمام لوبان في 24 أبريل/نيسان، لكن عدة استطلاعات تقول الآن إن هذا يقع ضمن هامش الخطأ.

وتميل دراسات عديدة إلى أن لوبان والمرشح جون لوك ميلانشون يشهدان منذ أيام مسار تقدم، مما يقلص إلى حد كبير الفارق مع ماكرون.

ووراء هؤلاء المرشحين الثلاثة، يبدو الطامحون الآخرون إلى الرئاسة بعيدين عن تحقيق ذلك، لا سيما مرشحة اليمين التقليدي فاليري بيكريس واليميني المتطرف إيريك زيمور.

ويذكر أن انتخابات عام 2002 كانت سجلت إحدى أكبر نسب المقاطعة بأكثر من 28% من الناخبين، قبل أن يتراجع العزوف سنة 2007 في المواجهة بين نيكولا ساركوزي وسيغولين رويال.

وارتفعت نسبة المقاطعة عام 2012 في انتخابات الحسم بين فرانسوا هولاند ونيكولا ساركوزي، وعادت للارتفاع مجددا في الانتخابات الماضية، ويعتقدُ أن يشمل العزوف عن التصويت نحو ثلث الناخبين.

المصدر: وكالات

Share.

محرره صحفية من ريف حلب سوريا خريجة اعلام من جامعة دمشق 2016

Leave A Reply