زعمت الابنة الكبرى لأسطورة الأرجنتين دييغو مارادونا أن قميص والدها الرقم “10” الذي من المتوقع بيعه في مزاد بحوالي 5 ملايين يورو، ليس هو القميص الذي سجل به مارادونا هدفين في ربع نهائي مونديال المكسيك 1986 بمرمى إنجلترا.

وقالت دلما -في حديث لإذاعة أرجنتينية- إن والدها غيّر قميصه بين شوطي المباراة بسبب ارتفاع درجات الحرارة في ملعب “أزتيكا” الشهير في “مكسيكو سيتي”، الذي احتضن المباراة قبل أكثر من 36 عاما.

وأضافت أن “اللاعب السابق لمنتخب إنجلترا ستيف هودج يعتقد أنه حصل على قميص والدي في النصف الثاني، ولكن هناك أمر يحتاج للتوضيح حتى يعرف الحقيقة من يريد شراء القميص”.

وسئلت “دلما” عن مكان قميص الشوط الثاني، “أعرف من لديه القميص، لكنني لن أقول حتى لا أفضح ذلك الشخص.. كل ما يمكنني قوله هو أن القميص الذي يباع بالمزاد ليس الذي سجل والدي هدفيه به”.

ويعرض القميص في المزاد في وقت لاحق من هذا الشهر، بحسب ما أعلنت دار “سوذبيز” (Sotheby’s)، أمس الأربعاء.

وكان القميص الأزرق، الذي يحمل الرقم “10”، طوال هذه السنوات بحوزة لاعب الوسط الإنجليزي هودج الذي تبادل قميصه مع مارادونا بعد خسارة إنجلترا 1-2 في ربع نهائي المونديال.

وكانت تلك المباراة واحدة من أكثر المواجهات التي لا تُنسى ومحفورة في تراث كرة القدم بسبب هدفي مارادونا، واحد سيئ السمعة والآخر قمة في الروعة على ملعب “أزتيكا”.

أثار مارادونا الجدل بقوله إن تسجيل الهدف كان “قليلا برأس مارادونا وقليلا بيد الله” (غيتي)

وجاء الهدف الأول في الدقيقة 51 عندما اعترض هودج تحديدا كرة على مشارف منطقة جزاء إنجلترا، وحاول إعادتها باتجاه حارسه بيتر شيلتون، فركض مارادونا باتجاهها داخل المنطقة وارتقى لتسديدها برأسه لحظة خروج الحارس لكنه استعمل يده لافتتاح التسجيل.

واحتج لاعبو إنجلترا لحكم المباراة، التونسي علي بن ناصر، لكنه لم يكترث لهم واحتسب الهدف.

ثم أثار مارادونا الجدل بعد ذلك بقوله إن تسجيل الهدف كان “قليلا برأس مارادونا وقليلا بيد الله”.

وبعد 4 دقائق من الهدف “غير الشرعي”، ضرب مارادونا مرة أخرى مسجلا هدفا يعده الكثيرون الأفضل في تاريخ كأس العالم.

استلم النجم الأرجنتيني الكرة في منتصف الملعب وراوغ أكثر من مرة تاركا 5 مدافعين إنجليز يلهثون وراءه قبل أن يتخطى الحارس شيلتون ويسدد داخل المرمى، وهو الهدف الذي اختير “هدف القرن” في استطلاع للرأي أجراه الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).

واسترجع هودج  -الذي خاض 24 مباراة مع منتخب “الأسود الثلاثة”- اللقاء مع مارادونا في مقابلة مع موقع “الفيفا”، أنه “اعتقدت أنني لن أكون هنا مرة أخرى. سأحاول الحصول على القميص”.

فشل هودج في المرة الأولى لكنه حصل على فرصة ثانية للقاء مارادونا بعد التحدث إلى وسائل الإعلام، وقال “بعد المقابلة، نزلت إلى غرف تبديل الملابس. وكان مارادونا يسير مع اثنين من زملائه.. نظرت في عينيه ونزعت قميصي وكأنني أقول: أي فرصة للمبادلة؟.. فوافق مباشرة، وتبادلنا القمصان. وكان هذا هو الأمر. كان الأمر بسيطا”.

في الماضي، ادعى هودج أن القميص الشهير من مباراة ربع نهائي كأس العالم لم يكن للبيع. وقال عام 2020 “امتلكتها منذ 34 عاما ولم أحاول بيعها أبدا.. لها قيمة عاطفية لا تصدق”.

ولكن بعد 35 عاما من الاعتزاز بالقميص، قرر لاعب خط وسط أستون فيلا ونوتنغهام فورست السابق بيعه بالمزاد، وقدرت دار “سوذبيز” القميص الذي سجل فيه مارادونا هدف “يد الله” و”هدف القرن” في كأس العالم بمبلغ بين 5 و7 ملايين يورو.

قال هودج “لقد كنت مالكًا فخورًا لهذا القميص منذ أكثر من 35 عامًا. إنه يحمل معنى ثقافيًا عميقًا لعالم كرة القدم، وأنا على يقين من أن المالك الجديد سيفخر بامتلاكه القميص الأكثر شهرة في عالم كرة القدم”.


المصدر: وكالات

Share.

محرره صحفية من ريف حلب سوريا خريجة اعلام من جامعة دمشق 2016

Leave A Reply