أعلنت الأمم المتحدة، الثلاثاء، أن ملايين اليمنيين لا يملكون ما يكفي من الطعام في شهر رمضان المبارك، مع تأزم الأوضاع المعيشية، وأكدت أن احتياجات البلاد “تتجاوز الخيال”.

وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في تغريدة عبر تويتر “في رمضان هذا العام، ملايين الناس في اليمن ليس لديهم ما يكفي من الطعام”، ودعا المانحين إلى التبرع من أجل اليمنيين، دون تفاصيل أخرى.

والأحد، أفادت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بأن احتياجات اليمن “هائلة تتجاوز الخيال”، وذلك في رسالة لليمنيين بمناسبة شهر رمضان.

والأسبوع الماضي، أعلنت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة، أن أكثر من 25.5 مليون يمني باتوا يعيشون تحت خط الفقر، جراء تداعيات الحرب المستمرة منذ أكثر من 7 سنوات.

وكشفت الأمم المتحدة، الثلاثاء، أنها قدمت مساعدات مالية لـ40 ألف أسرة نازحة خلال نحو 3 أشهر في اليمن.

وذكرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، عبر حسابها على تويتر أن العديد من النازحين في اليمن يعتمدون على مساعدتها النقدية، لشراء الطعام والأدوية ودفع إيجار المساكن وشراء الملابس.

ومؤخرا، ناشدت الحكومة اليمنية المنظمات الأممية والدولية إغاثة العديد من النازحين الذين يواجهون ظروفا إنسانية بالغة الصعوبة، حيث لا يملك معظمهم مصدر دخل.

وفي 16 مارس/آذار الماضي، أعلنت الأمم المتحدة تلقي تعهدات مالية من 36 جهة مانحة بقيمة 1.3 مليار دولار لصالح خطتها الإنسانية في اليمن لعام 2022، فيما كانت تسعى إلى الحصول على 4.27 مليارات دولار، للوصول إلى 17.3 مليون شخص.

الكهرباء

من جهتها، حذرت جماعة الحوثي، الثلاثاء، من توقف وشيك لخدمة الكهرباء في العاصمة صنعاء (شمال)، والحديدة (غرب) بسبب نفاد الوقود.

وأفادت المؤسسة العامة للكهرباء الخاضعة لسيطرة الحوثيين، في بيان أوردته وكالة “سبأ” التابعة للجماعة، بـ”عدم القدرة على إمداد المستشفيات ومضخات المياه وسنترالات الاتصالات بأمانة العاصمة صنعاء والحديدة وبعض المحافظات (لم تحددها)”.

وأوضح البيان أنه “سيحدث توقف وشيك لمحطتي كهرباء رأس كثيب (في الحديدة) وحزيز (في صنعاء) بسبب نفاد الوقود عنهما”.

هدنة؟

والجمعة، أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ عن موافقة أطراف الصراع على هدنة لمدة شهرين قابلة للتمديد، مع ترحيب سابق من التحالف العربي الذي تقوده السعودية، والقوات الحكومية والحوثيين.

ودعا المجلس العربي، الثلاثاء، إلى تحويل الهدنة التي تم التوصل إليها مؤخرا بين الأطراف اليمنية المتصارعة إلى سلام دائم. ورحب رئيس المجلس محمد المنصف المرزوقي -في بيان- بالاتفاق وبارك لمختلف مكونات الشعب اليمني.

وقال إن هذا “التطور المهم يوقف وقتيا الحرب العبثية بالوكالة التي أنهكت اليمنيين وتسببت في خسائر كبرى في الأرواح ودمار هائل في البنى التحتية ومجاعات ونقص في الغذاء والدواء”.

و”المجلس العربي” منظمة غير حكومية تجمع شخصيات عربية للدفاع عن ثورات “الربيع العربي” وترسيخ الثقافة الديمقراطية وتبادل التجارب والخبرات في إدارة المراحل الانتقالية.

وبعثت الهدنة الهشة باليمن الغارق في الحرب تفاؤلا حذرا لدى كثير من السكان، الذين يخشون أن يصابوا بخيبة أمل جديدة في حال انهيارها كسابقاتها بينما يكافحون للبقاء على قيد الحياة.

وبالإضافة إلى وقف جميع العمليات العسكرية البرية والجوية والبحرية، نص الاتفاق على السماح برحلتين تجاريتين أسبوعيا من وإلى مطار صنعاء الدولي للمرة الأولى منذ 2016، ولـ18 سفينة وقود بدخول ميناء الحديدة (غرب) الذي يسيطر عليه الحوثيون.

وتبادلت الحكومة اليمنية والحوثيون اتهامات بخرق الهدنة، وذلك للمرة الأولى منذ بدء سريان وقف إطلاق النار المفترض أن يستمر شهرين.

وبدت جبهات القتال الرئيسية هادئة منذ بدء سريان الهدنة، لكنّ وزير الخارجية اليمني أحمد عوض بن مبارك تحدّث الثلاثاء عن “خروقات”.

المصدر: وكالات

Share.

محرره صحفية من ريف حلب سوريا خريجة اعلام من جامعة دمشق 2016

Leave A Reply