|

أعلن التحالف الذي تقوده السعودية مساء أمس الثلاثاء أنه سيوقف عملياته العسكرية في اليمن اعتبارا من صباح اليوم الأربعاء وخلال شهر رمضان، وذلك بالتزامن مع انطلاق مشاورات للقوى اليمنية في العاصمة السعودية الرياض اليوم برعاية مجلس التعاون الخليجي، بالمقابل قال الحوثيون إنهم سيستمرون في القتال رغم إعلان التحالف.

ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن المتحدث باسم التحالف العميد تركي المالكي قوله إن التحالف سيوقف عملياته العسكرية في الداخل اليمني “اعتبارا من الساعة السادسة من صباح الأربعاء 27 مارس/آذار” الجاري، وذلك بهدف “تهيئة الظروف المناسبة” لإنجاح مشاورات بين الأطراف اليمنية -يغيب عنها الحوثيون- وأيضا بهدف خلق “بيئة إيجابية خلال شهر رمضان المبارك لصناعة السلام في اليمن”.

وحسب المتحدث باسم التحالف، فإن القرار يأتي استجابة لدعوة الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية نايف الحجرف بطلب إيقاف العمليات العسكرية في اليمن.

اقتراح أممي

كما سبق أن دعت الأمم المتحدة إلى هدنة بين الأطراف المتحاربة في اليمن خلال شهر رمضان، وقالت مصادر مطلعة إن اقتراح الأمم المتحدة يدعو لوقف مؤقت لإطلاق النار خلال رمضان، مقابل السماح لسفن الوقود بالرسو في ميناء الحديدة (غرب) الذي يسيطر عليه الحوثيون، ولعدد صغير من الرحلات التجارية من مطار صنعاء.

بالمقابل، أوردت وكالة رويترز عن القيادي الحوثي محمد البخيتي قوله إن “الحصار المفروض على اليمن يعد عملا عسكريا لأنه يفرض بقوة السلاح، وإذا لم يتم رفع الحصار، فإن إعلان تحالف العدوان وقف عملياته العسكرية لن يكون له معنى”.

وأضاف القيادي الحوثي أن هذا “يعني استمرار عملياتنا العسكرية التي تستهدف كسر الحصار”.

مشاورات الرياض

وتنطلق مشاورات للقوى اليمنية في العاصمة السعودية اليوم الأربعاء برعاية مجلس التعاون الخليجي بهدف التوصل لوقف لإطلاق النار، على أن تستمر المشاورات إلى غاية السابع من أبريل/نيسان المقبل، وتغيب عنها جماعة الحوثيين الرافضة لإجرائها في السعودية، إذ تصر على إجراء المشاورات في بلد محايد.

وكانت جماعة الحوثي قد أعلنت السبت الماضي هدنة لثلاثة أيام بعد سلسلة هجمات على السعودية، وعرض الحوثيون محادثات سلام مشترطين أن يوقف التحالف غاراته ويفك الحصار المفروض على اليمن، ولم يعلق التحالف على إعلان الحوثيين، بل شن غارات على مواقع للحوثيين في صنعاء بعد ساعات من إعلانهم مبادرة الهدنة.

وتحاول الأمم المتحدة والولايات المتحدة منذ العام الماضي التوصل لهدنة دائمة في اليمن، لكن الخلافات بشأن الخطوات تحبط الجهود المبذولة لإنهاء الحرب المستمرة منذ 7 سنوات، والتي أودت بحياة عشرات الآلاف ودمرت اليمن.

فالحوثيون يريدون من التحالف رفع القيود التي يفرضها على الموانئ البحرية ومطار صنعاء أولا، في حين يريد التحالف خطوات متزامنة من الطرفين.

تجدر الإشارة إلى أن اليمن يعاني منذ أكثر من 7 سنوات من حرب بين القوات الموالية للحكومة المدعومة بالتحالف، وبين الحوثيين المدعومين من إيران والمسيطرين على عدة محافظات بينها العاصمة صنعاء، وقد خلفت الحرب أسوأ أزمة إنسانية في العالم، حسب الأمم المتحدة.


المصدر: وكالات

Share.

محرره صحفية من ريف حلب سوريا خريجة اعلام من جامعة دمشق 2016

Leave A Reply