التفاؤل هو ميول النفس إلي النظر تجاه الجانب الأفضل، والجانب الأكثر إشراقا للأحداث الموجودة في حياتنا دون مبالغة زائدة، وجهة نظر الانسان في الحياة تختلف من فرد إلي فرد آخر، وهناك من يري الحياة مشرقة، ومليئة بالإيجابيات، والأحداث السعيدة، والأيام الجميلة، وهناك علي الجانب الآخر من يري الحياة علي العكس من ذلك تماما.

اعتقاد:

الشخص المتفائل يعتقد دائما أن الحياة تحمل في طياتها المزيد و المزيد من السرور، والبهجة،  المتفائلون يعتقدون أن الحياة ستأتي لهم بكل ما يشتهون، ليس معني ذلك التراخي، والكسل، وترك السعي وراء الأشياء فهذا هو الوهم بذاته، وفن صناعة الأحلام الوردية التي سوف تهلك الانسان لا محالة إذ أنها سوف تدفعه في النهاية إلي مزيد من التشاؤم.

أقوال:

يأتي التفاؤل ليكون نظيره، ومضاده هو التشاؤم، التشاؤم هو رؤية كل حدث في الحياة سلبي علي الانسان بمعني أن يري الأحداث من حوله كلها ليس فيها نفع، وإن حدوثها وقع ليعكر صفو حياته.

التشاؤم هو أن يتوقع الإنسان حدوث أشياء مزعجة في الحياة، لتنغص حياته، وتعكر مزاجه، وجهة النظر هذه في التفكير تدعو الشخص إلي السلبية، وعدم رؤية الأمور بشكل جيد.

لك أن تفكر معي: كيف يمكن لشخص أن يحل مشكلة ما وهو يدرك تمام الإدراك أنها أصبحت بالفعل مشكلة تعيق مسار حياته.

التفكير السلبي يدعو الانسان إلي مزيد من التعقيدات لمشكلات حياته، ومن هنا وجب علي كل انسان أن يبحث أولا في طريقة تفكيره، ونظره لطبيعة الأشياء من حوله.

صورة أرشيفية

كيف يكون التفكير للمتفائلين:

الشخص المتفائل يعرف دائما أن الحياة، ومجرياتها، وأحداثها ستسير وفق ما يريد طالما أنه يسعي لنيل ما يريد بمنتهي الشفافية، والصدق، والاخلاص، الإنسان الذي يسعي لنيل شيء من غي فعل أشيلء قد تزعج الآخرين أو قد تسبب لهم أذى سوف يدرك في النهاية ما يريد، هذا الأمر يعتبر من الأمور الغيبية التي لا يعرفها إلا الله  عز وجل، يعلم السر وأخفي، يعلم نوايا الخلق، ويوفق كل انسان لما فيه خير له، الكل يعيش في رعاية الله، والأهداف كلها تؤول إلي الخير والأفعال الصالحة تدوم وتبقي، والأحلام السعيدة تتحقق في النهاية طالما فيها النفع.

مأثورات :

هناك أمثال شعبية، وحكم كثيرة تناولت قضية التفاؤل، والنظرة إلي الايجابية في الأحداث، ومن أشهر الأمثلة علي ذلك : “تفاءلوا بالخير تجدوه” فهذا المثال يؤكد علي قانون هام جدا وهو ما أثبته العلم الحديث يسمي قانون الجذب إذ يجذب الانسان بتفكيره في الأحداث حوله طريقة تعامله مع الأشياء.

حين يتفاءل الإنسان ويرى الخير فيما يحدث فإن هذا سوف يجلب له مزيدا من الخير، كما أن الشخص المتفائل يجذب شعور الارتياح إليه، ويستفيد منه طالما يفعل أفعالا جيدة، ولا يؤذي أحدا.

الإيجابية :

من هنا وجب علينا التطرق قليلا إلي موضوع مرتبط بالتفاؤل، ما هو سبب التفاؤل ؟ لماذا أتفاءل ؟ نستطيع أن نقول إجابة ضمنية لسبب التفاؤل وهو الرؤية الإيجابية للأشياء.

يبني الإنسان وجهة نظر جديدة من غير إفراط أو تفريط، ويحاول إدراك ما يحدث جيدا من غير حمل الأشياء عليه، المتفائل لا يكلف نفسه فوق طاقته، المتفائلون لا يضعون أحمالا للحياة علي كتفهم، افعل الأشياء، جرب، حاول، واسع دائما نحو الأفضل، وفكر دائما في الحلول النافعة.

الخلاصة :

الواقع الذي تعيشه الآن هو ما تصنعه عمليا في خيالم، إذا كانت أفكارك مشرقة تبحث عن التطوير، والتعمير، وترك بصمة أثر نافع طيب سوف ينعكس ذلك بالتأكيد علي حياتك إذ سوف تمتلئ حياتك بالوفرة، والحب، والنماء، والخير، والبركة، هكذا تكون شخصا تحب الحياة، وتحبك الحياة أيضا، تفاء تجد ما تهوي و ما تتنمي مع سعي نحو الخير دائما.

المصدر: وكالات

Share.

Leave A Reply