مع مواصلة مرتزقة الاحتلال التركي انتهاكاتها بحق الأوابد التاريخية في منطقة عفرين المحتلة بريف حلب الشمالي الغربي بحثاً عن الكنوز المدفونة لسرقتها، عاد الهدوء بشكل جزئي إلى «مخيم الهول» الذي تديره ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» الانفصالية شرق الحسكة عقب انتهاء الأخيرة من عملياتها الأمنية داخل المخيم.
وواصلت الميليشيات المسلحة الموالية للاحتلال التركي والمنضوية ضمن ما يسمى «الجيش الوطني»، عمليات التنقيب عن الآثار في منطقة عفرين وقامت بجرف تل «زرافكا» الأثري الواقع في قرية أومو التابعة لناحية معبطلي، وذلك حسبما ذكرت مصادر إعلامية معارضة أمس.
وأوضحت المصادر، أن التل تعرض لحفرياتٍ تخريبيّة طالت سفحه وتدمير الطبقات الأثرية تباعاً وأن المساحة التي تم تجريفها قدرت بحوالي 4 هكتارات.
وفي 31 آذار الماضي، أشارت المصادر إلى أن «الجيش الوطني» لا يزال يواصل عمليات الحفر والتنقيب عن الآثار في تل بير الأثري الواقع جنوب قرية شيركان في ناحية المعبطلي، حيث تعرض لأعمال تخريب بالآليات الثقيلة، طالت معظم سفح التل ومحيطه بحثاً عن الكنوز المدفونة.
وفي الـ16 من الشهر ذاته، تحدثت المصادر، عن مواصلة التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة الموالية للاحتلال التركي عمليات الحفر وتجريف وتخريب تل ترندة الأثري منذ 4 سنوات، أي منذ بداية احتلال القوات التركية ومرتزقتها منطقة عفرين في 18 آذار 2018.
وقالت المصادر حينها: إن «التل الأثري يقع، بالقرب من نهر عفرين جنوب شرق المدينة وهو من التلال المسجلة على قيد مديرية الآثار السورية».
وتعرض التل الأثري لتدمير ممنهج بواسطة الجرافات والآليات الثقيلة، أمام أنظار قوات الاحتلال التركي الموجودة بالقرب منه، حيث طالت عمليات التخريب سفحه وتدمير الطبقات الأثرية تباعاً، بحثاً عن الكنوز واللقى الأثرية المدفونة، وفقاً للمصادر.
يأتي ذلك، استمراراً لمسلسل الانتهاكات التي تقوم بها تلك التنظيمات والميليشيات الموالية للاحتلال التركي في منطقة عفرين.
من جهة ثانية، عاد الهدوء بشكل جزئي لـــ«مخيم الهول» بعد انتهاء ميليشيات «قسد» وقوات وما تسمى قوات «الأسايش» التابعة لها من عملياتها الأمنية ضد خلايا داعش المنتشرة داخل المخيم، وفق ما ذكرت المصادر الإعلامية المعارضة.
وفي 29 آذار الماضي، أشارت المصادر إلى أن ميليشيات «قسد» و«الأسايش» و«قوات مكافحة الإرهاب»، اعتقلت خلال حملتها الأخيرة في بلدة الهول والمخيم أكثر من 46 شخصاً على خلفية الأحداث الأخيرة التي شهدها المخيم والتي أفضت إلى قتل 3 مدنيين وهم مواطنة وطفل ورجل، وإصابة 4 مواطنات و6 أطفال، إضافة إلى مقتل مسلح من خلايا التنظيم خلال المواجهات، وإصابة 3 مسلحين من الأسايش بجراح متفاوتة.
وباليوم نفسه، أكدت مصادر محلية في ريف الحسكة الشرقي لــــ«الوطن»، مقتل ٦ أشخاص بينهم طفلان وإصابة أكثر من ١٥ آخرين معظمهم من الأطفال والنساء داخل «مخيم الهول»، جراء اشتباكات دارت على مدار يومين في داخله بين مسلحي «قسد» من جهة وقاطني المخيم من جهة أخرى.
وتحتجز ميليشيات «قسد» في مخيماتها شمال شرق البلاد والتي يعد «الهول» أبرزها، إضافة إلى نازحين سوريين وعراقيين، الآلاف من مسلحي تنظيم داعش وعائلاتهم بينهم الكثير من الأجانب الذين ترفض بلدانهم الأصلية استعادتهم خوفاً من أن يرتد عليها إرهابهم، بعدما قدمت تلك الدول الدعم لهم في سورية.

وكالات

المصدر: سوريا الآن

Share.

محرره صحفية من ريف حلب سوريا خريجة اعلام من جامعة دمشق 2016

Leave A Reply