قضى الجيش العربي السوري، أمس، على العديد من مسلحي تنظيم داعش الإرهابي، على حين أعاد الاحتلال التركي الحرارة إلى جبهات ريفي حلب الشمالي والغربي بعد هدوء استمر أكثر من شهر، في مسعى لإبقاء الوضع فيهما متوترا، وواصل تصعيده في ريف عين عيسى شمال الرقة وفي ريف إدلب الجنوبي بمنطقة «خفض التصعيد».

وبينما دفع الجيش بتعزيزات إضافية إلى بادية الرقة، وخاض بمساندة القوات الرديفة اشتباكات ضارية مع خلايا لتنظيم داعش جنوب المحافظة، بيَّن مصدر ميداني لـ«الوطن» أن الاشتباكات أسفرت عن مقتل العديد من الدواعش.

وأوضح المصدر، أن الطيران الحربي السوري والروسي المشترك، شن عدة غارات على مواقع للدواعش بمنطقة»حريبات في بادية الرقة الجنوبية، موضحاً أن تلك المواقع هي مخابئ وتحصينات كان الدواعش يستخدمونها للاختباء والتخفي وقد جعلتها الغارات أثراً بعد عين.

وأما في منطقة «خفض التصعيد» شمال غرب البلاد، فقد ظل وضع التصعيد العسكري من مرتزقة النظام التركي الإرهابيين وتنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي على حاله في ريف إدلب الجنوبي، حيث تابع الإرهابيون استهداف مناطق انتشار الجيش الذي رد بقوة على مصادر النيران في محيط بلدات البارة وبينين وسفوهن والفطيرة وحقق إصابات مؤكدة أودت بحياة إرهابيين وجرحت عدداً منهم.

كما واصل النظام التركي تعمده إبقاء خطوط التماس مع المناطق التي يحتلها شمال شرق وشمال غرب البلاد مشتعلة على الدوام مستغلاً انشغال الضامن الروسي لوقف إطلاق النار في تلك المناطق بالعملية الخاصة الدائرة رحاها في أوكرانيا، من دون التمادي في تصرفاته الاستفزازية خشية الوقوع في مواجهة مباشرة مع موسكو.

ففي ريف حلب الشمالي، بينت مصادر أهلية لـ«الوطن» أن جيش الاحتلال التركي وجه قذائف مدفعيته وأسلحته الرشاسة أمس باتجاه قرية بينه- آبين التابعة الناحية شيروا بعفرين، ما أدى إلى إصابة مدنيين اثنين جراح أحدهما خطرة، وخلق الرعب في نفوس السكان الذين لجؤوا إلى أراضي الزيتون للهروب من القصف الهمجي.

وحسب المصادر، ردت قذائف صاروخية على التصعيد التركي باستهداف مدينة إعزاز بالقرب من القاعدة العسكرية للاحتلال التركي في محيط المشفى الوطني عند مدخل المدينة الغربي، تسبب بمقتل أحد مسلحي الميليشيات التي تحرس القاعدة التركية وإصابة ٧ آخرين بجروح بليغة قبل أن تقصف الميليشيات بلدة مرعناز ومحيط مدينة تل رفعت من دون ورود أنباء عن سقوط إصابات.

ولفتت إلى أن هذا التصعيد للاحتلال التركي والرد عليه، يحاكي ما حدث في ١٦ الشهر الماضي عندما قصف جيش الاحتلال بلدات منغ ومرعناز والعلقمية بريف حلب الشمالي الأوسط فكان الرد باستهداف القاعدة التركية ذاتها ووقوع قتلى وجرحى في صفوف مرتزقة النظام التركي.

وأما في ريف حلب الغربي، فقد رد الجيش العربي السوري على القذائف المدفعية والصاروخية التي استهدفت نقاط تمركزه بقصف مصادر النيران في محور بلدة الواسطة حيث ينتشر مسلحو تنظيم «النصرة» الفرع السوري لتنظيم القاعدة بالقرب من نقطة مراقبة تركية غير شرعية، وفق قول مصدر ميداني لـ«الوطن» أكد مقتل أحد الإرهابيين وجرح ٥ آخرين عدا تدمير عتاد عسكري بحوزة الإرهابيين.

على خطٍّ موازٍ، ركز الاحتلال التركي بمساندة مرتزقته قصفهم المدفعي والصاروخي أمس على بلدة معلك ومخيم عين عيسى على بعد أقل من كيلو متر واحد من طريق «M4»، الذي يربط حلب بالحسكة عبر الرقة ويمر بمحاذاة بلدة عين عيسى، بهدف منع حركة المرور عبر الطريق الدولي وتعطيل الحياة العامة للأهالي الذين نزح الكثير منهم إلى مناطق أكثر أمنا خلال الأشهر الأخيرة من القصف المستمر لجيش الاحتلال التركي على تجمعاتهم السكنية، وفق قول مصادر محلية في المنطقة لـ«الوطن».

من جهة ثانية، تظاهر أهالي قرية الجرذي بريف دير الزور الشرقي تنديداً بممارسات ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» الانفصالية وتسببها بمصادرة الحياة العامة في القرية والتحكم بأرزاق الناس واستمرارها بخطف الشباب وإجبارهم على القتال في صفوفها، وذلك وفق ما ذكرت وكالة «سانا».

وذكرت مصادر أهلية، أن المشاركين في التظاهرة رددوا هتافات تندد بممارسات ميليشيات «قسد» التي تتحكم بشكل تعسفي بالحياة العامة للأهالي وتسرق المحاصيل وثروات المنطقة، ما أدى إلى سوء الأوضاع المعيشية وقلة الموارد الأساسية والحاجات اليومية فيها من جهة واستمرارها بخطف الشبان لإجبارهم على القتال بصفوفها.

  الوطن- وكالات

المصدر: سوريا الآن

Share.

محرره صحفية من ريف حلب سوريا خريجة اعلام من جامعة دمشق 2016

Leave A Reply