قال رئيس الوفد الروسي المفاوض فلاديمير ميدينسكي إن بلاده لا تشاطر الجانب الأوكراني تفاؤله بقرب عقد قمة بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأوكراني فلودومير زيلنسكي، مؤكدا أن ذلك يحتاج مزيد من العمل.
وأضاف ميدينسكي أن مسودة الاتفاقية بين روسيا وأوكرانيا ليست جاهزة بعد لعرضها على قمة الرئيسين.
وأوضح أن المفاوضات مستمرة عبر تقنية الفيديو منذ الأول من أبريل/نيسان بشكل يومي، وستُعقد اليوم جلسة منها تستمر حتى يوم غد.
وذكر ميدينسكي أن الجانب الأوكراني أصبح أكثر واقعية في مقاربته لمسألة حياد أوكرانيا من دون سلاح نووي، حسب قوله.
وأكد أن تصريحات الوفد الأوكراني بخصوص القرم ودونباس موجهة ٌإلى الجمهور الأوكراني، لأن موقف موسكو لم يتغير بهذا الشأن، على حد تعبيره.
موقف أوكرانيا
وكانت وكالة “إنترفاكس” الأوكرانية نقلت عن وفد كييف للمفاوضات أن موسكو قبلت الموقف الأوكراني، باستثناء وضع القرم.
وأضاف الوفد الأوكراني أن موسكو أشارت إلى تقدم في مسوّدات اتفاق، بما يسمح بمشاورات مباشرة بين بوتين وزيلنسكي.
في حين أشار رئيس الوفد الأوكراني إلى أنه لم يُحدد موعد ومكان لقاء زيلنسكي وبوتين حتى الآن، لكنْ يُرجَح عقده في تركيا.
وأضاف أن هناك مشاورات نشطة بشأن الضمانات الأمنية، وأن ثلاثا من دول حلف شمال الأطلسي (ناتو) وافقت رسميا على تقديم تلك الضمانات، هي تركيا وألمانيا وإيطاليا.
وأكد رئيس الوفد الأوكراني أن الخطوة التالية، في حال الحصول على الضمانات الأمنية اللازمة، هي تعديل دستور البلاد بشأن وضع الحياد؛ مشيرا إلى أن هذا الأمر سيكون بعد إجراء استفتاء، لأنه من صلاحيات الشعب لا السياسيين.
نفي الكرملين
ونفى الكرملين أن يكون بوتين رفض لقاء زيلنسكي، مشيرا إلى أن ذلك اللقاء سيكون ممكنا عند جهوزية وثيقة محددة متفق عليها، وفق تعبيره.
وأكدت الرئاسة الروسية ثقتها في أن تحقق العملية العسكرية في أوكرانيا أهدافها بالكامل، مبدية أملها في التوصل إلى اتفاقات عبر المفاوضات.
وبشأن العقوبات الغربية على بوتين، قال الكرملين إنها تظهر أن الغرب قادر على ارتكاب كثير من الحماقات.
وأضاف أن موسكو لا تريد تعقيد حياة شركائها الغربيين الذين يشترون الغاز منها، وتحترم سمعتها كمورّد موثوق.
وقال الكرملين إن قرار الدفع بالروبل لن يُطبق على مبيعات الغاز الروسي وحدها، وإنما سيشمل سلعًا أخرى.
المصدر: وكالات
