عبّر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن ارتياحه لوصول بعثة الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى محطة زاباروجيا النووية وقال إنه فعل ما بوسعه لتحقيق ذلك.

وأضاف زيلينسكي أنه من المؤسف أن روسيا تحاول تقويض مهمة الوكالة في محطة زاباروجيا، مبديا أسفه لعدم توجيهها دعوة لجعل المنطقة منزوعة السلاح.

من جانبه، قال منسق الاتصالات الإستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي لوكالة بلومبيرغ إنه من المهم منح بعثة الوكالة الدولية للطاقة الذرية المكلفة بتفقد المحطة حق الوصول غير المقيد لها.

وأضاف المسؤول الأميركي أنه يجب السماح للبعثة الأممية بالبقاء في المحطة طالما دعت الحاجة إلى ذلك.

وقد أنهى مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي والوفد المرافق له الخميس زيارتهم لمحطة زاباروجيا، لكن مهمتهم فيها لم تنته بعد.

تقييم أولي

وأكد غروسي أن بعض خبراء البعثة سيبقون في المحطة حتى استقرار الأوضاع، موضحا أن سلامتها انتُهكت عدة مرات وأن زيارته هي تقييم أوّلي للوضع في المنشأة.

وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قد قال إن بلاده تتوقع تقييما موضوعيا من بعثة الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن الوضع في المحطة؛ مشيرا إلى أن هناك من يريد إفشال مهمة البعثة.

وفي حين قال نائب رئيس الوزراء الأوكراني إن روسيا تواصل ابتزازها النووي وتهدد العالم بكارثة عالمية، تحدثت هيئة الطاقة النووية الأوكرانية عن تفعيل وضع الحماية الطارئة وإغلاق إحدى وحدات الطاقة في المحطة بسبب القصف الروسي.

كما اتهم أندريه يرماك رئيس مكتب الرئيس الأوكراني روسيا بقصف المنطقة المحيطة بالمحطة لتعطيل زيارة البعثة الدولية، واصفا القصف الروسي لمحيطها بأنه “فعل دولة إرهابية تخشى أن يعرف العالم الحقيقة”، داعيا العالم لإيقاف ما وصفه بالإجرام الروسي.

في سياق آخر، تحدثت وزارة الدفاع الروسية عن محاولة إنزال أوكرانية في منطقة إنيرغودار، وقالت إن قواتها أسرت 3 جنود أوكرانيين شاركوا في المحاولة، مشيرة إلى تدخل الطيران الروسي لإحباط محاولة الإنزال.

وقالت الوزارة إنها أحبطت محاولة أوكرانية للسيطرة على المحطة النووية، وأشارت إلى أن الوضع في منطقة المحطة معقد لكنه تحت سيطرة القوات الروسية بشكل كامل.

ووسط الاتهامات المتبادلة بين الطرفين، نقلت وكالة “ريا نوفوستي” عن مصدر بمجلس الأمن الدولي أن روسيا طلبت عقد جلسة للمجلس الثلاثاء المقبل بشأن الوضع حول محطة زاباروجيا النووية.

وفي الأسابيع القليلة الماضية، تبادلت أوكرانيا وروسيا الاتهامات بقصف المحطة، وأثارت العمليات العسكرية في محيطها مخاوف من حدوث كارثة نووية.

تطورات ميدانية

وفي التطورات الميدانية الأخرى لحرب روسيا على أوكرانيا المستمرة منذ 24 فبراير/شباط الماضي، أعلنت وزارة الدفاع الروسية الخميس أن القوات الأوكرانية خسرت أكثر من 350 عسكريا خلال يوم واحد، حيث واصلت محاولاتها للهجوم في محور ميكولايف (جنوبا).

في المقابل، تحاول القوات الأوكرانية استعادة مدينة خيرسون (جنوبي البلاد) من السيطرة الروسية.

وأعلن الجيش الأوكراني أنه اخترق خط الدفاع الأول للقوات الروسية التي تسيطر على منطقة خيرسون، مؤكدا أنه دمر مستودعات ذخيرة، وقصف مواقع لقيادة الجيش الروسي في المدينة.

يذكر أن القوات الروسية سيطرت في الأيام الأولى للحرب على مدينة خيرسون وأجزاء من مقاطعات ميكولايف وزاباروجيا (جنوبا) وخاركيف (شمال شرق)، كما وسعت لاحقا نطاق سيطرتها في إقليم دونباس (شرقا).

المصدر: وكالات

Share.

محرره صحفية من ريف حلب سوريا خريجة اعلام من جامعة دمشق 2016

Leave A Reply