أفرغت قوات الاحتلال الأميركي، أمس، أحد السجون الخاصة بالمعتقلين من مسلحي تنظيم داعش الإرهابي المصنفين لديها تحت اسم خطرين والواقع في ريــف مدينة الشدادي جنوب محافظة الحسكة، ونقلتهم إلى مكان مجهول.

ونقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية عن مصادر محلية مطلعة أن قوات الاحتلال الأميركي ومسلحي ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية– قسد» الانفصالية الموالية لها نقلوا أمس آخر دفعة من معتقلي تنظيم داعش من السجن المذكور.

وكشفت المصادر أن 40 مسلحاً خطيراً من التنظيم، تم نقلهم في الدفعة الأخيرة، موضحة أن السجن المذكور يقع بالقرب من محطة ضخ نفط الكبيبة بريف مدينة الشدادي.

وأوضحت، أن السجن كان يضم عدداً كبيراً من مسلحي تنظيم داعش المعتقلين لدى ميليشيات «قسد»، حيث وصل عددهم إلى 1100 معتقل بينهم قياديون سابقون من الصف الأول في التنظيم.

وكان جيش الاحتلال الأميركي قد نقل مجموعة كبيرة من مسلحي تنظيم داعش المصنفين على لوائح الخطرين من ثلاثة سجون تقع تحت سيطرته بريف محافظة الحسكة، إلى «سجن الثانوية الصناعية» بمحيط حي غويران جنوب المدينة خلال الأيام الماضية.

وأثارت عمليات نقل وترحيل معتقلي تنظيم داعش شكوكاً عميقة إزاء أهدافها، إذ إن «سجن الثانوية الصناعية» كان قد شهد قبل أقل من شهرين هجوماً عنيفاً أدى لهروب عدد كبير من مسلحي داعش بعد تدمير أجزاء واسعة منه، بفعل الغارات الجوية الأميركية التي استهدفته آنذاك.

وشبهت مصادر محلية في محافظة الحسكة خطوة الاحتلال الأميركي غير المنطقية «بلعبة الكرة والكؤوس السحرية»، مشيرة إلى أنها «تأتي في ضوء تزايد أنشطة جيش الاحتلال الأميركي في ترحيل ونقل مجموعات من التنظيمات الإرهابية المرتبطة به في سورية، إلى جبهات القتال ضد الجيش (العربي) السوري والروسي في البادية السورية، وإلى جبهات أوكرانيا لمواجهة الجيش الروسي.

وكشفت المصادر، أن جيش الاحتلال الأميركي بالتعاون مع ميليشيات «قسد» قام بنقل العشرات من معتقلي مسلحي التنظيم وهم من الصف الأول من سجون كامب البلغار، ومعمل الغاز، وسجن القاعدة الأميركية في مديرية حقول الجبسة، والتي تضم الآلاف من المسلحين الأجانب والعرب، في مدينة الشدادي…

وفي الرابع عشر من الشهر الجاري ذكرت مصادر محلية، أن قوات الاحتلال الأميركي بالتعاون مع ميليشيات «قسد» نقلت العشرات من مسلحي تنظيم داعش المحتجزين في السجون التي تسيطر عليها الميليشيات في كامب البلغار والشدادي والصور بريف الحسكة الجنوبي إلى سجون أخرى بالريف الشمالي. واعتبرت وكالة «سانا» حينها أن ذلك يأتي في سياق سيناريو مكرر لوقائع سابقة أثبتت لجوء الاحتلال الأميركي إلى استثمار التنظيم الإرهابي لفرض مخططاته على شعوب المنطقة، في حين ذكرت مصادر إعلامية معارضة حينها، أن الدواعش الذين جرى نقلهم يبلغ عددهم نحو 1200 مسلح وقيادي جلهم من جنسيات غير سورية، فيما تم الإبقاء على مئات السوريين من عناصر وقيادات التنظيم في سجن الشدادي.

وآنذاك اعتبر أمين فرع الحسكة لحزب البعث العربي الاشتراكي، تركي عزيز حسن، في تصريح لـ«الوطن»، أن قيام الاحتلال الأميركي بالتعاون مع «قسد» بنقل العشرات من مسلحي تنظيم داعش المحتجزين في السجون التي تسيطر عليها الميليشيات بريف الحسكة الجنوبي إلى سجون أخرى في الريف الشمالي، يهدف إلى إعطاء التنظيم مزيداً من القوة من أجل تنفيذ أهداف ومخططات الاحتلال الأميركي.

وقبل ذلك في الخامس من الشهر الجاري، أفادت مصادر متطابقة أهلية وأخرى معارضة، مقربة من الميليشيات التابعة للاحتلالين الأميركي والتركي، لـ«الوطن» بأن أوامر صدرت من استخبارات الإدارة الأميركية والنظام التركي، لتجهيز وإرسال إرهابيين من الميليشيات المسلحة العاملة في سورية إلى أوكرانيا لمواجهة موسكو.

وكشفت المصادر لـ«الوطن»، حينها أن الدفعة الأولى من الإرهابيين وصلت من مطارات تركيا ومنها إلى بولندا ثم إلى أوكرانيا في الأيام الثلاثة الأولى لانطلاق العملية العسكرية الروسية، وقوامها 700 إرهابي جلهم من تنظيمي «داعش» و«جبهة النصرة» وما يسمى «الجيش الوطني» الذي شكله النظام التركي في المناطق التي يحتلها شمال وشمال شرق سورية.

وأوضحت، أن الاستخبارات الأميركية جهزت قبيل بدء العملية العسكرية الروسية أكثر من 200 إرهابي من داعش في قاعدة التنف الخاضعة لسيطرة الاحتلال الأميركي، ومنهم من هرب من «سجن الثانوية الصناعية» بحي غويران بمدينة الحسكة، لإرسالهم إلى أوكرانيا بالتنسيق مع دول حلف شمال الأطلسي «الناتو»، وخاصة تركيا.

من جهة ثانية، أفادت مصادر إعلامية معارضة، أن ميليشيات «قسد» وما تسمى قوات «الأسايش» التابعة لـها تواصل حملتها الأمنية في «مخيم الهول» بريف الحسكة لليوم الرابع على التوالي، واعتقلت عدداً من الرجال ليلة أول من أمس بعد مداهمة الأقسام التي يقطنها سوريون وعراقيون، حيث جرت المداهمات بمشاركة طيران مسير.

  وكالات

المصدر: سوريا الآن

Share.

محرره صحفية من ريف حلب سوريا خريجة اعلام من جامعة دمشق 2016

Leave A Reply