كسر قائد منتخب روسيا لكرة القدم أرتيم دزيوبا ​​صمته أخيرا بشأن الحرب التي شنتها بلاده على أوكرانيا وبعد انتقاد صمته من قبل لاعبين أوكرانيين.

وفي منشور طويل على حسابه الرسمي في إنستغرام وصف مهاجم زينيت سان بطرسبورغ البالغ من العمر 33 عاما الحرب بأنها “شيء مخيف”.

لكن دزيوبا ​​لم يدن الحرب، وتحدث عن فخره بجنسيته الروسية، ورد على لاعبي كرة القدم الأوكرانيين الذين يجلسون في “قصورهم بإنجلترا ويقولون أشياء سخيفة”.

وكان مدافع إيفرتون ومنتخب أوكرانيا فيتالي ميكولينكو انتقد دزيوبا وزملاءه في المنتخب الروسي لعدم إدانتهم الحرب علانية، مضيفا “ستقضي أنت وأطفالك حياتكم في زنزانة”.

وقال دزيوبا في المنشور “لم أكن أرغب في التحدث عن موضوع الأحداث في أوكرانيا، ليس لأنني خائف، ولكن لأنني لست خبيرا في السياسة، لم أدخلها ولا أنوي ذلك، لكن مثل أي شخص آخر لدي رأيي الخاص، الحرب مخيفة، لكني أشعر بالصدمة من العدوان البشري والكراهية التي تتجاوز الحدود، أنا ضد التمييز على أساس الجنسية، لا أخجل من أنني روسي، أنا فخور بجنسيتي، ولا أفهم لماذا يجب أن يعاني الرياضيون الآن؟”.

وتابع “أنا ضد المعايير المزدوجة، لماذا يطالب الجميع دائما بفصل الرياضة عن السياسة، ولكن في أول فرصة عندما يتعلق الأمر بروسيا يُنسى هذا المبدأ تماما؟ ما مقدار الغضب الذي يصب الآن على جميع أفراد الشعب الروسي بغض النظر عن مناصبهم ومهنهم، آلاف الناس يكتبون الشتائم والتهديدات، من الغريب أن نسمع كل هذا من أناس أعطتهم روسيا الكثير”.

وختم “ستنتهي الحرب، لكن العلاقات الإنسانية ستبقى، وسيكون من المستحيل أن تستعيد ما قلته، تذكر هذا.. إلى بعض الزملاء الذين يجلسون في قصور بإنجلترا ويقولون أشياء سيئة (يقصد الأوكراني أندري يارمولينكو لاعب وست هام)، هذا لا يسيء لنا، نحن نفهم كل شيء، السلام والخير للجميع”.

وبعد ساعات رد أولكسندر زينتشينكو مدافع مانشستر سيتي -الذي شن هجوما على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وتمنى أن “يموت بطريقة مؤلمة”- قائلا “هناك من يواصل تضليل الحقيقة، أريد توجيه رسائل مهمة إلى الجمهور ومواطني ولاعبي الدولة المعتدية”.

وتابع “كانت هناك فترة في مسيرتي الكروية عندما لعبت مع نادي أوفا (الروسي)، كانت سنة ونصف سنة صعبة لكنها مجزية، سأكون دائما ممتنا لهذا النادي على كل ما فعله من أجلي، لكني أريد أن أؤكد أنني أصبحت لاعب كرة قدم في أوكرانيا”.

وأضاف “في موطني الأصلي اكتسبت مهاراتي في كرة القدم وخضعت للتدريب في الأكاديميات، إلى كل من يقولون إن كرة القدم الروسية ربتني أريد أن أقول مرة أخرى: أنا تلميذ في أكاديمية مدينة دونيتسك الأوكرانية، هناك من يرفع شعار أو حجة (الرياضة خارج السياسة)، ينبغي ألا تكون الرياضة جزءا من الحملات أو السباق الحزبي أو ترويج الشعارات أو منصة العلاقات العامة، لكن الرياضة مثل مجالات الحياة لا يمكن أن تقف متفرجة على قضايا الحرب والعدوان والموت”.

وواصل “لماذا يطالب لاعبو كرة القدم الأوكرانيون بفرض عقوبات كروية على الدولة المعتدية؟ هل نريد حقا حرمانك من فرصة أن تفعل ما تحب؟ لا، نحن نستخدم كل الوسائل لوقف طموحات الدولة المعتدية بالاحتلال، يجب معاقبة الشر على كل منصة متاحة للمجتمع، سنطرق أبوابكم بفرض عقوبات أكثر عدوانية مما تفعلون عندما تعبرون حدود دولتنا بالبنادق”.

وختم “وقف الاحتلال هو الهدف الرئيسي والوحيد لجميع خطواتنا، يبلغ عدد متاعبي لاعبي كرة القدم الروس عدة ملايين، الناس يحبونهم ويدعمونهم ويستمعون إليهم، لذلك، فإن الصمت جريمة، أعلم أنك في بلدك تُعاقب على معارضة الحرب، لا يمكنك أن تخاف من العقوبات الصغيرة عندما تكون حياة الإنسان على المحك”.

يذكر أن الاتحادين الدولي لكرة القدم “فيفا” (FIFA) والأوروبي للعبة “يويفا” (UEFA) استبعدا الاثنين الماضي روسيا من المسابقات التابعة لهما -سواء على مستوى المنتخبات أو الأندية- حتى إشعار آخر.

وبموجب تلك الخطوة، سيتم استبعاد منتخب روسيا للرجال من المشاركة في الملحق الفاصل المؤهل لمونديال قطر 2022، إلى جانب استبعاد منتخب السيدات من المشاركة في يورو 2022.

ويترتب على هذا القرار إقصاء سبارتاك موسكو من الدوري الأوروبي، إذ كان من المقرر أن يلاقي لايبزيغ في ثمن النهائي، وهذا يعني أن الفريق الألماني تأهل مباشرة إلى ربع نهائي المسابقة القارية.

المصدر : مواقع إلكترونية + مواقع التواصل الاجتماعي

Share.

رئيسة تحرير موقع شام بوست والمشرف العام عليه

Leave A Reply