مدة الفيديو 01 minutes 28 seconds

رحبت وكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة باستجابة الدول المتقدمة لأزمة اللاجئين الأوكرانيين، وحثتها على التصرف بطريقة مماثلة إزاء اللاجئين من مناطق الحرب الأخرى بغض النظر عن الجنسية أو العرق أو الدين.

كما أفاد مراسل الجزيرة بأن السلطات البولندية تسعى إلى التنسيق مع بعض السفارات لنقل اللاجئين الأوكرانيين بشكل مباشر من الحدود إلى بلدان أخرى.

وتأتي هذه المساعي لتخفيف الضغط على المدن البولندية بعدما اقترب عدد اللاجئين في البلاد من نحو مليونين.

من جانبه، توقع رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان وصول موجة أكبر من اللاجئين الأوكرانيين الأسبوع المقبل.

وفي تصريح مصور نشره على صفحته في فيسبوك، لم يوضح أوربان سبب توقعه هذا، ولا سيما أن عدد اللاجئين المتدفقين على الحدود المجرية قل بشكل لافت.

وقفز عدد الذين فروا من أوكرانيا منذ أن بداية الهجوم الروسي يوم 24 فبراير/شباط الماضي إلى أكثر من 3 ملايين، فيما أصبح أسرع أزمات اللاجئين نموا في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.

وجرى استقبال الأغلبية العظمى منهم بالمساعدات وإمكانية الحصول على مسكن مؤقت وعمل في الدول الواقعة على الحدود مع أوكرانيا، مع بدء عدد كبير في الانتقال غربا.

وأشارت بعض جماعات حقوق الإنسان واللاجئون العرب إلى التناقض بين رد الفعل الغربي مع الطريقة التي سعت بها أوروبا لإرجاع اللاجئين السوريين وغيرهم في عام 2015، حيث نزح نحو 12 مليون سوري من بلدهم بسبب الحرب.

وقالت وكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة إنها “تشعر بقلق بالغ من تنامي مشاعر العداء للأجانب والتمييز والاستبعاد” ضد اللاجئين وطالبي اللجوء في السنوات القليلة الماضية، وإنها تشعر أن أزمة اللاجئين الأوكرانيين تتيح فرصة للتفكر في الأمر.

سياسات اللاجئين

وقالت المتحدثة باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين كاثرين ماهوني “نرحب بهذا الاستقبال الهائل والتضامن الذي جرى إظهاره للاجئين في الأيام القليلة الماضية، ونأمل أن يلهم هذا بعض التفكر والتحول عن بعض الروايات والسياسات السامة التي رأيناها في عدد من الحالات”.

وأضافت في مقابلة هذا الأسبوع “تواصل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين الدعوة إلى توفير الحماية لكل من يطلبونها -بمن فيهم القادمون من سوريا واليمن وإثيوبيا ومن بلدان ومناطق أخرى- استنادا إلى الالتزامات الدولية لدول اللجوء بحماية اللاجئين”.

وقالت إن الوكالة تجري مباحثات مع دول في أوروبا -من بينها بريطانيا والولايات المتحدة- بخصوص سياساتها تجاه اللاجئين.

وأضافت “على سبيل المثال طالبنا مرارا بوضع حد لممارسة (الصد) التي تمنع اللاجئين من دخول أراضي دولة معينة”.

وأشارت ماهوني إلى أن وكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة رحبت بخطوة الاتحاد الأوروبي، وأن هناك حاجة ملحة لأن تستجيب الدول على نحو مماثل لحالات النزوح الأخرى “الخطيرة” و”التي لم تحل” الناجمة عن أزمات إنسانية في أفغانستان وسوريا وإثيوبيا وغيرها.

وقال الاتحاد الأوروبي إنه سيمنح اللاجئين الأوكرانيين حق الإقامة والعمل في دوله لمدة تصل إلى 3 سنوات.

وقالت جوديث سندرلاند المديرة المشاركة لقسم أوروبا وآسيا الوسطى بمنظمة هيومن رايتس ووتش إن سياسات التعامل مع اللاجئين الأوكرانيين “تتعارض بشكل صارخ مع السياسات والممارسات التي لا نزال نراها في ما يتعلق بالمهاجرين واللاجئين من مناطق أخرى من العالم، معظمهم من الملونين والسود”.

Share.

محرره صحفية من ريف حلب سوريا خريجة اعلام من جامعة دمشق 2016

Leave A Reply